المالكي لساركوزي: العراق سيكون مركزاً للاستثمار في المنطقة

في 2009/5/5 17:43:45 (23 القراء)
المالكي لساركوزي: العراق سيكون مركزاً للاستثمار في المنطقة

بغداد وباريس تتفقان على توقيع بروتوكولات تعاون مشترك..وفيون يزور البلاد قريبا
بغداد - الصباح
اعطت زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى باريس دفعا جديدا لتعزيز التعاون وتطوير العلاقات العراقية - الفرنسية في شتى المجالات
. المالكي الذي التقى في قصر الاليزيه مساء امس الرئيس نيكولا ساركوزي واكد له ان العراق سيكون مركزاً للاستثمار في المنطقة، سيجري مباحثات مع نظيره الفرنسي فرانسوا فيون، اذ من المؤمل ان تفضي الى تحديد الاتفاقيات التي

ستوقع في باريس اليوم او خلال زيارة فيون لبغداد قريبا. ونقلت مصادر مصاحبة للوفد العراقي في فرنسا لـ(الصباح)، ان المالكي تدارس مع الرئيس ساركوزي عدداً من الملفات، ابرزها التوجهات الاستثمارية المقبلة للحكومة او الشركات الفرنسية في العراق، ودعم باريس لرفع العقوبات الدولية المفروضة على البلد جراء سياسات النظام المباد، اضافة الى الوضع الامني وكيفية اسهام فرنسا في هذا الجانب عن طريق تزويد بغداد بالاسلحة، فضلا عن ملف التعاون التجاري والاقتصادي وفي مجالات اخرى. وكان رئيس الحكومة قد وصل باريس مساء امس الاول، على رأس وفد رفيع المستوى، ضمن جولة اوروبية شملت لندن ايضا وتختتم اليوم. وذكرت المصادر في تصريح سابق لـ"الصباح" من العاصمة باريس، ان المالكي سيلتقي نظيره الفرنسي اذ سيبحث الجانبان عدداً من القضايا في مقدمتها الاتفاقيات المزمع توقيعها بين البلدين، والتي تشمل قطاعات ومجالات حيوية. يشار الى ان رئيس الوزراء اعلن امس خلال لقائه ممثلين عن شركات فرنسية ووزير الخارجية برنارد كوشنير، ان جميع الظروف باتت مهيأة للاستثمار في العراق من قبل الشركات العالمية، داعيا في الوقت نفسه الشركات الفرنسية للمساهمة في تطوير الاقتصاد العراقي والاستثمار في شتى المجالات وتحسين البنى التحتية. وبينت المصادر ان هنالك توجهاً (عراقي - فرنسي) لتوقيع اتفاقيات تعاون مشترك، منوهة بان هذه الاتفاقيات اما توقع في باريس اليوم او خلال زيارة قريبة سيقوم بها فيون الى بغداد. يذكر ان رئيس الحكومة قد وقع مع نظيره البريطاني غوردن براون في لندن على هامش مشاركته في مؤتمر الاستثمار في العراق الاسبوع الماضي، اتفاق تعاون بين البلدين يهدف الى تعزيز العلاقات الستراتيجية والتقنية والاقتصادية .
في تلك الاثناء طمأن رئيس الوزراء المستثمرين الفرنسيين، عندما اكد استقرار الاوضاع في العراق وان العمليات التي حدثت مؤخرا هي محدودة ولا ينبغي ان تثبط عزيمة المستثمرين الاجانب. وقال المالكي في مؤتمر صحفي عقده في الاكاديمية الدبلوماسية الدولية مساء امس، ان "ما حدث في الآونة الاخيرة لا يؤثر في مسيرة الاستقرار، وليس من الوارد العودة الى الوضع الذي كان سائدا قبل عامين". واضاف ان "بعض الدول وبعدما منعت شركاتها من المجيء الى العراق، ها هي الان تشجعها على الاستثمار في البلد"، موضحا ان العراق وفرنسا تربطهما علاقات مميزة. وتابع: ان "العراق يرغب في الانفتاح على جميع اعضاء المجتمع الدولي وزيارتنا لفرنسا تجسيد لهذه الرغبة"، مشددا على ان "العراق لم يعد يشكل خطرا على السلام العالمي، ويريد من المجتمع الدولي ان يدعمه لرفع العقوبات المفروضة عليه".