النظام الحزبي وبناء التوجهات
الداخلية في الولايات المتحدة الامريكية
اعداد : د. منتصـر العيداني
أولا:-
أسباب نشوء وإستمرار نظام ثنائية الحزبين في الولايات المتحدة الامريكية :
لـــم يشر الدستور الامريكي لا من قريب ولا من بعيد الى ضرورة نشأة الاحزاب السياسية ، حيث لم يكن هناك أهتمام بهذا الأمر لدى واضعي الدستور الأمريكي .
يرجع الباحثون أسباب قيام وإستمرار نظام الحزبين في الولايات المتحدة الأمريكية الى عدة عوامل أهمها :-
1. العامل التاريخي :- ان الحقيقة التاريخية بأن الامة نشأت مع نظام الحزبين كانت السبب وراء الأحتفاظ بهذا النظام ، فخلال المرحلة الاولى بين عامي 1780-1801 كان هناك حزبان يتنافسان للسيطرة على الساحة السياسية هما الحزب الفيدرالي بقيادة الكسندرهاملتون وآدم والحزب الجمهوري الديمقراطي بقيادة مؤسسة توماس جيفرسون ، نادى الفدراليون بحكومة مركزية قوية ودعوا الى علاقة وثيقة مع بريطانيا ، كما شجعوا التجارة والتصنيع ، وكانوا مهيمنين في ولايات الشمال الامريكي في حين اكد الجمهوريون – الديمقراطيون على حقوق الولايات وتعاطفوا مع السياسة الخارجية لفرنسا وفضلوا الحياة الزراعية والحياة الريفية – وكان مجال نفوذهم في جنوب وغرب أمريكا ..في المرحلة اللاحقة 1836-1850 أنتقل نظام الحزبين الى الحزب الديمقراطي مقابل حزب الويت " Whig " تبنى الحزب الديمقراطي الدفاع عن العبودية إضافة الى الاهداف السابقة ، في حين دعا حزب الويت الذي كان مفضلاً في الشمال الى التمدن والتصنيع والتوسع التجاري والحفاظ على حقوق الحكومة الأتحادية، في المرحلة الثالثة ومع منتصف القرن التاسع عشر ظهرت عدة احزاب في الولايات المتحدة الأمريكية وهي حزب الحرية ، حزب الارض المجانية , الحزب الامريكي و المعروف شعبياً بـ " know nothing party " إضافة الى حزب الويت .
انشق حزب الويت ، فأنضم اعضاءه الجنوبين الى الحزب الديمقراطي بينما اعضاءه الشماليون انتقلوا الى احزاب جديدة منها الحزب الجمهوري ومنذ ذلك الحين سيطر الحزبان الجمهوري والديمقراطي على السياسة الامريكية(1)
2. العامل الثاني هو قوة التقليد في المجتمع الأمريكي لاسيما ما يعرف بالتقليد العائلي كأن يقول أحد الامريكيين ان عائلتي ديمقراطية او جمهورية منذ مئة عام لذلك أن أصوت لهذا الحزب .
3. النظام الانتخابي ، ان الأخذ بنظام المرشح الواحد في الدائرة الواحدة " ترشيح الفردي " ، عزز نظام الحزبين ، كذلك النسبة المطلوبة من الاصوات لأدراج أسم الحزب في بطاقة الاقتراع و المعروفة بنسبة التأهيل للأحزاب الجديدة ، وقد تضاعفت هذه النسبة في عدة ولايات للتأهيل للأحزاب الجديدة ، وقد تضاعفت هذه النسبة في عدة ولايات والسبب الاخر الذي يعيق الاحزاب الجديدة والصغيرة هو نظرة الامريكين الى مرشحين تلك الاحزاب بأنهم لايمكن ان يفوزوا مما يعني ضياع الاصوات .(2)
4. المعيار الطبقي – الاثني : قسمت قضية العبودية السياسة الامريكية بين مؤيد ومعارضة خصوصاً خلال الحرب الاهلية الامريكية في الاعوام 1861-1865 بين الحكومة الفيدرالية برئاسة أبراهيم لينكولن زعيم الجمهور يين وبين أحد عشر ولاية جنوبية متمسكة بنظام العبودية أسست ما يسمى الولايات الكونفدرالية الأمريكية وأعلنت انفصالها عن الولايات .
الشمالية تحت قيادة الرئيس الديمقراطي جيفرسون ديفيس بعد انتهاء الحرب الاهلية بأنتصار الاتحاديين وتحرير العبيد لم يعد يوجد الكثير من الخلاف في البرامج الاحزاب السياسية .
عادت الخلافات ثانية مع بروز قضية " الفضة المجانية " التي أكتشفت في مدينة نيفادا في فرجنيا ، شرح الحزب الديمقراطي فكرته حول جعل غطاء الدولار من الفضة بدلاً عن الذهب ، لان الفضة كانت أرخص ويستطيع الفقراء الحصول عليها وبالتالي المزيد من الدولارات السهلة ،عارض الحزب الجمهوري هذه الفكرة بالنظر الى انعكاساتها على النظام المصرفي والقروض والتجارة الدولية مع العالم المعتمدة على قيمة الذهب مما سيخلق مشاكل اقتصادية كبيرة .
الداخلية في الولايات المتحدة الامريكية
اعداد : د. منتصـر العيداني
أولا:-
أسباب نشوء وإستمرار نظام ثنائية الحزبين في الولايات المتحدة الامريكية :
لـــم يشر الدستور الامريكي لا من قريب ولا من بعيد الى ضرورة نشأة الاحزاب السياسية ، حيث لم يكن هناك أهتمام بهذا الأمر لدى واضعي الدستور الأمريكي .
يرجع الباحثون أسباب قيام وإستمرار نظام الحزبين في الولايات المتحدة الأمريكية الى عدة عوامل أهمها :-
1. العامل التاريخي :- ان الحقيقة التاريخية بأن الامة نشأت مع نظام الحزبين كانت السبب وراء الأحتفاظ بهذا النظام ، فخلال المرحلة الاولى بين عامي 1780-1801 كان هناك حزبان يتنافسان للسيطرة على الساحة السياسية هما الحزب الفيدرالي بقيادة الكسندرهاملتون وآدم والحزب الجمهوري الديمقراطي بقيادة مؤسسة توماس جيفرسون ، نادى الفدراليون بحكومة مركزية قوية ودعوا الى علاقة وثيقة مع بريطانيا ، كما شجعوا التجارة والتصنيع ، وكانوا مهيمنين في ولايات الشمال الامريكي في حين اكد الجمهوريون – الديمقراطيون على حقوق الولايات وتعاطفوا مع السياسة الخارجية لفرنسا وفضلوا الحياة الزراعية والحياة الريفية – وكان مجال نفوذهم في جنوب وغرب أمريكا ..في المرحلة اللاحقة 1836-1850 أنتقل نظام الحزبين الى الحزب الديمقراطي مقابل حزب الويت " Whig " تبنى الحزب الديمقراطي الدفاع عن العبودية إضافة الى الاهداف السابقة ، في حين دعا حزب الويت الذي كان مفضلاً في الشمال الى التمدن والتصنيع والتوسع التجاري والحفاظ على حقوق الحكومة الأتحادية، في المرحلة الثالثة ومع منتصف القرن التاسع عشر ظهرت عدة احزاب في الولايات المتحدة الأمريكية وهي حزب الحرية ، حزب الارض المجانية , الحزب الامريكي و المعروف شعبياً بـ " know nothing party " إضافة الى حزب الويت .
انشق حزب الويت ، فأنضم اعضاءه الجنوبين الى الحزب الديمقراطي بينما اعضاءه الشماليون انتقلوا الى احزاب جديدة منها الحزب الجمهوري ومنذ ذلك الحين سيطر الحزبان الجمهوري والديمقراطي على السياسة الامريكية(1)
2. العامل الثاني هو قوة التقليد في المجتمع الأمريكي لاسيما ما يعرف بالتقليد العائلي كأن يقول أحد الامريكيين ان عائلتي ديمقراطية او جمهورية منذ مئة عام لذلك أن أصوت لهذا الحزب .
3. النظام الانتخابي ، ان الأخذ بنظام المرشح الواحد في الدائرة الواحدة " ترشيح الفردي " ، عزز نظام الحزبين ، كذلك النسبة المطلوبة من الاصوات لأدراج أسم الحزب في بطاقة الاقتراع و المعروفة بنسبة التأهيل للأحزاب الجديدة ، وقد تضاعفت هذه النسبة في عدة ولايات للتأهيل للأحزاب الجديدة ، وقد تضاعفت هذه النسبة في عدة ولايات والسبب الاخر الذي يعيق الاحزاب الجديدة والصغيرة هو نظرة الامريكين الى مرشحين تلك الاحزاب بأنهم لايمكن ان يفوزوا مما يعني ضياع الاصوات .(2)
4. المعيار الطبقي – الاثني : قسمت قضية العبودية السياسة الامريكية بين مؤيد ومعارضة خصوصاً خلال الحرب الاهلية الامريكية في الاعوام 1861-1865 بين الحكومة الفيدرالية برئاسة أبراهيم لينكولن زعيم الجمهور يين وبين أحد عشر ولاية جنوبية متمسكة بنظام العبودية أسست ما يسمى الولايات الكونفدرالية الأمريكية وأعلنت انفصالها عن الولايات .
الشمالية تحت قيادة الرئيس الديمقراطي جيفرسون ديفيس بعد انتهاء الحرب الاهلية بأنتصار الاتحاديين وتحرير العبيد لم يعد يوجد الكثير من الخلاف في البرامج الاحزاب السياسية .
عادت الخلافات ثانية مع بروز قضية " الفضة المجانية " التي أكتشفت في مدينة نيفادا في فرجنيا ، شرح الحزب الديمقراطي فكرته حول جعل غطاء الدولار من الفضة بدلاً عن الذهب ، لان الفضة كانت أرخص ويستطيع الفقراء الحصول عليها وبالتالي المزيد من الدولارات السهلة ،عارض الحزب الجمهوري هذه الفكرة بالنظر الى انعكاساتها على النظام المصرفي والقروض والتجارة الدولية مع العالم المعتمدة على قيمة الذهب مما سيخلق مشاكل اقتصادية كبيرة .
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري