نساء العراق يتحدثن عن اهم المصاعب التي تواجهه
نبراس المعموري
دراسة مسحية " ..جمعية الامل
تم تجاهل مشكلة النساء في العراق اليوم على نحو واسع من قبل المجتمع العراقي والمجتمع الدولي على حد سواء .
فلأكثر من خمسة أعوام تصد رت العناوين مواضيع تتعلق بالنزاع السياسي و الاضطراب الاجتماعي والعنف المنتشر،
الامرالذي أدى إلى إغفال الحالة المتردية لحياة المدنيين اليومية كنتيجة لذلك الاضطراب والعنف.
ووراء تلك العناوين، انهارت الخدمات الأساسية وتشتتت العائلات ووقعت النساء بشكل خاص ضحايا لتبعات هذه الحرب.
هذه التحديات الخاصة التي يواجهها ويضطر ليتأقلم معها فئة تعد من أضعف الفئات العراقية يومياً – كما قالوا- بصورة
عامة باتت غير مسموعة.
كوكالة إنسانية دولية عاملة في العراق مع المنظمات العراقية غير الحكومية والتي تقدم المساعدة للمدنيين ع لى الأرض
، تبنت أوكسفام فكرة إجراء دراسة مسحية عن النساء في العراق اللواتي تأثرن بالنزاع، واللواتي يمثلن بعض العائلات
المعرضة للخطر المحدق في البلاد.
تتألف المجموعة الأكبر من النسوة اللواتي تم إجراء المقابلات معهن، ومن الممكن اعتبارهن الأضعف، وهن من ترملن
جراء النزاع، ويمثلن الآن أربابا لأسرهن لينقدن بالنتيجة إلى فقر مدقع . تتبنى هذه الدراسة تقرير أجرته أوكسفام عام
2007 بعنوان ’الارتقاء إلى التحديات الإنسانية في العراق "، الذي وجد أن ثلث الشعب العراقي بحاجة إلى المعونة
الإنسانية وأن الخدمات الأساسية منعدمة.
في ذلك الوقت، كان هناك غياباً ملحوظا في المستوى العام لصوت المرأة الجماعي حول التحديات الخاصة التي تواجهها
النساء وعائلاتهن يومياً في المدن والقرى وفي جميع أنحاء العراق. في الواقع كان هناك القليل من المعلومات الشاملة
المفصلة المتوفرة عن التحديات اليومية للمدنيين العراقيين ككل وصراعهم لتدبير الأمور المعيشية بصورة كبيرة نظراً
لانعدام الأمن المنتشر. نتيجة لذلك، قام فريق من أوكسفام السنة الماضية بمساندة فريق من الباحثين المنتشرين في
أرجاء البلاد، فطرقوا الأبواب وحرروا أصوات مئات النساء العراقيات اللواتي لم يكن يجدن من يصغي لهن حتى تلك
اللحظة.
لا تفترض أوكسفام وجمعية الأمل و هي الجمعية العراقية الشريكة التي أجرت هذه الدراسة المسحية في خمس محافظات
هي : بغداد، البصرة، كركوك، النجف، وفي نينوى، أن المعلومات التي جمعتها من 1700 امرأة تمثل الوضع الذي
يواجه كافة العر اقيين أو حتى كافة النساء في العراق، إلا أنها تقدم إيجازاً مقلقاً لحياة العديدات من النساء وأطفالهن
. وغيرهم من أفراد الأسرة. وقد استغرق جمع المعلومات المقدمة في هذه الدراسة عدة أشهر ابتداء من صيف 2008
أظهرت النساء أن الحياة اليومية لعائلاتهن قد ازدادت سوء في العديد من الحالات منذ أن نشرت أوكسفام تقريرها
الإنساني، رغم تحسن الوضع الأمني العام في العراق منذ منتصف عام 2007 . حيث لم تقل شريحة كبيرة من النساء
أن الوصول إلى الخدمات الأساسية قد ازداد صعوبة فحسب، وإنما أخبرن الباحثين أيضاً أنهن ازددن فقراً بدرجة اكبر
خلال السنوات الست السابقة، وأن سلامتهن الشخصية بقيت ضرورة ملحة.
من بعض نتائج الدراسة ما يلي:
ذكرت ما يقارب 60 % من النساء اللواتي أجريت عليهن الدراسة خلال العام الماضي أن الأمن والسلامة ما يزالا ·
في المرتبة الأولى من مشاكلهن رغم التحسينات الأمنية في العراق ككل.
بالمقارنة مع العامين الماضيين 2006 و 2007 ، قالت 40 % منهن أن الوضع الأمني قد ازداد سوء في العام ·
الماضي، وأكثر من 22 % قلن أن الوضع الأمني ما يزال على حاله و لم يتحسن بالمقارنة مع العامين السابقين.
%55 منهن كن ضحايا للعنف، منذ العام 2003 ، و 22 % منهن ك ن ضحايا للعنف الأسري، فيما 30 % منهن ·
مات أفراد من عائلاتهن بسبب العنف العام.
%45 من النساء تحد ثن أن دخلهن قد ازداد سوء في عام 2008 بالمقارنة مع العامين الماضيين 2007 و ·
2006 ، و 30 % أخريات قلن أن دخلهن بقي كما هو و لم يتحسن في نفس الفترة السابقة.
. %33 أشرن أنهن لم يستلمن أي مساعدة إنسانية منذ عام 2003 ·
%76 من النساء الأرامل قلن أنهن لم يستلمن أي تعويض أو رواتب من الحكومة العراقية. ·
%25 من النساء تقريباً لا يحصلن على ماء الشرب اليومي، ونصف هذه الشريحة التي حصلت على الماء اليومي ·
قالت أنه لم يكن صالحاً للشرب، و اعتبرت 69 % منهن عملية الحصول على الماء أسوأ في العام 2008 منها في
عامي 2007 و 2006 أو لم تتحسن.
يصل التيار الكهربائي لثلث من أجريت معهن المقابلات لمدة 3 ساعات فما دون يومياً، وثلثين لمدة 6 ساعات فما ·
82 % قارن الوضع ، دون، 80 % ذكرن أن الاستفادة من التيار الكهربائي ساءت من العام 2007 إلى 2008
. على أنه نفس الشيء منذ عام 2006 ، و 84 % أشرن أنه نفس الوضع منذ عام 2003
نصف النساء تقريباً تحد ثن أن الحصول على الرعاية الصحية الجيدة كانت أصعب في 2008 مقارنة مع العامين ·
. 2007 و 2006
قالت 40 % من النساء اللواتي لديهن أطفال أن أبناءهن وبناتهن لا يرتادون المدرسة. ·
بعد تحليل نتائج الدراسة، وجد أيضاً أن 35.5 % من المشاركات كن يمثلن أرباب الأسر المعيلين كنتيجة للنزاع بشكل
رئيسي. حوالي 25 % من النساء لم يكن متزوجات . إذا كان ذلك يعكس العراق ككل، فإن هذه النسبة تعتبر الأعلى في
المنطقة. وذلك كنتيجة لفقدان الرجال الذين هم في سن الزواج نتيجة للحرب . قالت 55 % من النساء أنهن نزحن أو
أجبرن على التخلي عن منازلهن مرة على الأقل منذ 2003 . وقالت نصفهن أنهن تقاسمن منازلهن مع عائلات أخرى.
أفادت التقارير أن الوضع الأمني قد تحسن منذ مطلع العام 2009 في العراق، بالإضافة إلى عودة الأمور إلى الوضع
الطبيعي، وهذا كان جلياً بالإعلام . كما ظهرت تقارير مماثلة عن تراجع عدد التفجيرات الانتحارية وغيرها من
الاعتداءات العنيفة العشوائية إبان جمع البيانات الأولية العام الماضي . وكان انعدام الأمن ظاهر للعيان في ا لعديد من
المناطق بما فيها بغداد وكركوك ونينوى حيث استمرت الاعتداءات ذات النطاق الضيق والاغتيالات وعمليات الخطف. تعد
النساء بشكل خاص أقل أمناً الآن من أي وقت مضى أثناء النزاع أو في السنوات السابقة. 1
اضافة الى الأمن، كانت المشكلة الأكبر للنساء هي الصعوبة ا لبالغة في الحصول على الخدمات الأساسية كالماء الصالح
للشرب والكهرباء والمأوى المناسب، بالرغم من مليارات الدولارات التي أنفقت في السعي وراء إعادة تأهيل البنية
التحتية المهدمة أو المدمرة .إن توفر الأساسيات كالماء والصرف الصحي والرعاية الصحية أقل بكثير من المعدلا ت
المحلية المطلوبة. 2
وقد أكدت كل من المنظمة العراقية والباحث اللذان أجريا الدراسة وحللا نتائجها أن التحديات التي تواجه النساء والشعب
العراقي ككل بقيت كما هي في مطلع 2009 ، كما كانت كذلك في النصف الثاني من العام 2008 عندما تم جمع
البيانات المقدمة في هذه التقرير.
. 1المناشدة الموحدة للأمم المتحدة، العراق والمنطقة، 2009
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري