المرأة العراقية في الهاوية (1)
الرابط : جرحنا في العراق
ابتهال بليبل
العالم حزين كجثة محروقة ..رمادها ضاع مع الغبار ،،، الكلمات التي أهديت لنا انمحت من سجلاتنا .. وضاعت .. غربة ..كلماتنا تُرمى في عزاء قلوبنا حروفها تنزف غموض اسود ، أين تأخذنا ؟ ولماذا ؟ بـــلادنا غرباء عنها. كالرصاصة المدفونة بذاكرتنا ..نحمل رايتها ونرتحل غرباء ...
اليوم بالذات تسلقت جدار الزمن المنصرم وأعدت تفحص أحجارهُ ، محاولتاً نفض غبار الأيام الذي يعتليها ، أزحت ُ فتات تلك الأحجار ، ورميتها بالقرب مني ، تسلقت جدار الحلم ، وقرأت مادوٌنَ عليه ، بإمعان ، ثم نفضت نفسي محاولة الولوج في حديثهُ ...
المرآة العراقية ، عن الأرامل ، وكيف أن الدولة لم تضع لهن أي قانون أو تشريع ...لدي رغبة مكبوتة لكتابة رواية دراما ، تراجيديا عراقية ، أرى في بلدي اللا معقول الغامض ، قصص وحكا يا ، أرى فيه أمكانية مدهشة لكتابة رواية تشبه أفلام الرعب وقصصها المشحونة بااجواء خرافية ، ولكن بشكل جديد وطرح مخالف ، حيث الرعب لا ينبع من العنف ، بقدر ما ينبع من تخمينات مستقبلية عن ما سيحدث لمصيرنا في الغد ؟ فإذا كان حالنا اليوم هكذا ؟ فما هي ملامح غدنا ؟؟ أنها تخمينات وتنبؤات مشبعة بالرعب ، ولكننا من كثر ما ألفناها ، وعقولنا امتصت واقعها ، لم نعد نرى الرعب فيها ، أطمح إلى كتابة سيناريو درامي للعنف الذي يمارس علينا ، بصيغة إهمال المرآة العراقية ( المترملة ) دون أن تملك صرخة احتجاج ، أطمح إلى رسم الرعب وكيف هي مسيرتهُ بداخل روحها، كأفلام الرعب الغربية ولكن بطريقة محلية ...
أروع ما نراه اليوم ، أن كل شيء يحرضك للكتابة ، كل شيء ، لذا عندما يجتاحني الحزن ، أبتعد عن كل شيء ، وبالأخص العلاقات مع الآخرين ، قد أغيب ليوم أو يومين ، لان ما في ملامحهم يزيد حزني أكثر وأكثر ..
أحمل في صدري هذه الأمنية وهي المرآة العراقية الأرملة ، لماذا تناسوها ؟؟ المحنة اليوم في أوجها ، أتمنى أن يكف الدهر من تحويل نفسه من مُعين إلى خنجر ..
أين الأرملة الآن ؟؟
هي في هذه اللحظة مسترخية على كرسي برجل واحدة ، وتحيطها الوجوه البائسة من ملامح أطفالها الجياع ، والوحوش الشرسة التي تمد أنيابها لنهش جسدها ..
الأرض من تحتها عبارة عن كومة من الديون والأواني الفارغة المتسخة ، ربما لو كان لديها بعض المال لوفرت المياه لغسل تلك الأواني ...
ماذا نرضى بحالها ، ولماذا لا يجيب أحد عن مئات ألأسئلة ، أتخيل الآن تلك الأسئلة مسجلة منذ سنوات على شريط واحد وبأصوات مختلفة ، ونحن ننصت إلى الشريط وهو حين ينتهي يعاود تكرار الأسئلة من جديد ، يتكرر دونما توقف أو رحمة ، ترى هل نملك له سوى صمت مكسور ؟؟ ونذهل من تساؤلات تلك النساء ، هل يهمهم أمرنا فعلا ؟؟أم ترانا نصرخ في ذلك الشريط الذي لا يرحم نفسهُ ..
وأنتِ يا أصوات ما شأنك بنسائنا ؟؟؟ أخرجي من جروحنا ؟؟ من أجسادنا من أحلامنا أخرجي إلى العالم ؟؟؟
إبتهال بليبل
اعلامية ومحررة
الرابط : جرحنا في العراق
ابتهال بليبل
العالم حزين كجثة محروقة ..رمادها ضاع مع الغبار ،،، الكلمات التي أهديت لنا انمحت من سجلاتنا .. وضاعت .. غربة ..كلماتنا تُرمى في عزاء قلوبنا حروفها تنزف غموض اسود ، أين تأخذنا ؟ ولماذا ؟ بـــلادنا غرباء عنها. كالرصاصة المدفونة بذاكرتنا ..نحمل رايتها ونرتحل غرباء ...
اليوم بالذات تسلقت جدار الزمن المنصرم وأعدت تفحص أحجارهُ ، محاولتاً نفض غبار الأيام الذي يعتليها ، أزحت ُ فتات تلك الأحجار ، ورميتها بالقرب مني ، تسلقت جدار الحلم ، وقرأت مادوٌنَ عليه ، بإمعان ، ثم نفضت نفسي محاولة الولوج في حديثهُ ...
المرآة العراقية ، عن الأرامل ، وكيف أن الدولة لم تضع لهن أي قانون أو تشريع ...لدي رغبة مكبوتة لكتابة رواية دراما ، تراجيديا عراقية ، أرى في بلدي اللا معقول الغامض ، قصص وحكا يا ، أرى فيه أمكانية مدهشة لكتابة رواية تشبه أفلام الرعب وقصصها المشحونة بااجواء خرافية ، ولكن بشكل جديد وطرح مخالف ، حيث الرعب لا ينبع من العنف ، بقدر ما ينبع من تخمينات مستقبلية عن ما سيحدث لمصيرنا في الغد ؟ فإذا كان حالنا اليوم هكذا ؟ فما هي ملامح غدنا ؟؟ أنها تخمينات وتنبؤات مشبعة بالرعب ، ولكننا من كثر ما ألفناها ، وعقولنا امتصت واقعها ، لم نعد نرى الرعب فيها ، أطمح إلى كتابة سيناريو درامي للعنف الذي يمارس علينا ، بصيغة إهمال المرآة العراقية ( المترملة ) دون أن تملك صرخة احتجاج ، أطمح إلى رسم الرعب وكيف هي مسيرتهُ بداخل روحها، كأفلام الرعب الغربية ولكن بطريقة محلية ...
أروع ما نراه اليوم ، أن كل شيء يحرضك للكتابة ، كل شيء ، لذا عندما يجتاحني الحزن ، أبتعد عن كل شيء ، وبالأخص العلاقات مع الآخرين ، قد أغيب ليوم أو يومين ، لان ما في ملامحهم يزيد حزني أكثر وأكثر ..
أحمل في صدري هذه الأمنية وهي المرآة العراقية الأرملة ، لماذا تناسوها ؟؟ المحنة اليوم في أوجها ، أتمنى أن يكف الدهر من تحويل نفسه من مُعين إلى خنجر ..
أين الأرملة الآن ؟؟
هي في هذه اللحظة مسترخية على كرسي برجل واحدة ، وتحيطها الوجوه البائسة من ملامح أطفالها الجياع ، والوحوش الشرسة التي تمد أنيابها لنهش جسدها ..
الأرض من تحتها عبارة عن كومة من الديون والأواني الفارغة المتسخة ، ربما لو كان لديها بعض المال لوفرت المياه لغسل تلك الأواني ...
ماذا نرضى بحالها ، ولماذا لا يجيب أحد عن مئات ألأسئلة ، أتخيل الآن تلك الأسئلة مسجلة منذ سنوات على شريط واحد وبأصوات مختلفة ، ونحن ننصت إلى الشريط وهو حين ينتهي يعاود تكرار الأسئلة من جديد ، يتكرر دونما توقف أو رحمة ، ترى هل نملك له سوى صمت مكسور ؟؟ ونذهل من تساؤلات تلك النساء ، هل يهمهم أمرنا فعلا ؟؟أم ترانا نصرخ في ذلك الشريط الذي لا يرحم نفسهُ ..
وأنتِ يا أصوات ما شأنك بنسائنا ؟؟؟ أخرجي من جروحنا ؟؟ من أجسادنا من أحلامنا أخرجي إلى العالم ؟؟؟
إبتهال بليبل
اعلامية ومحررة
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري