في 2009/3/4 12:40:42 (117 القراء)
الدسيسـة تـلـد الدسيسـة ...
حسن حاتم المذكور
حول المدفئـة ’ تكشف عـن الزوجـة ما ينبغي ان يكون مستوراً ’ اراد صاحب الدار ان يتدارك الأمر دون ان يشعر الضيف ’ فأفتعل روايـة يكسب فيهـا الوقت لينبـه زوجته .
" قبل عام كان لون الغرفـة رمادي ’ فصبغتهـا هـذا العام بالأبيض " انظـر واسار الى السقف ’ وعندما نظر الضيف الى السقف وخـز الزوج زوجتـه دون ان تتوقع ’ فزت فحدث مالم تحمـد عقباه ( ضـر ... ) ’ التفت الضيف الى صديقـه قائلاً ( وللـه اخي لو مبقيهـه على صبـغ العام كان استر الك وللمـره ) ’ رباطهـه مجلس النواب لو مبقيهـه على صبـغ المشهـداني كان استر الهـم ولا هل بهذلـة .
قال الدكتور فؤاد معصوم رئيس الكتلة الكردستانيـة ( صوت العراق ) بعظمـة لسانـه " ان اقالـة محمود المشهداني قـد اتفق ووقـع عليهـا بين الكتل الرئيسيـة فـي منتجـع ( ..... ؟ ) في الشمال ’ مقابل ان يكون الرئيس القادم مـن حصـة التوافق " ــ الحزب الأسلامي بالذات ـــ الذي يتبجـح رئيسـه طارق الهاشمي بمناسبـة وغير مناسبة برفضه لنظام التحاصص والتوافق ـــ وهـو المولود منه ـــ والمتشبث بـه حتى على حساب اقرب حلفائه .
الدكتور المشهداني ارتفع على ظهـر نهـج التحاصص وبذات الدسيسة هبط وبكلا الحالتين لم يكن للوطن والوطنية والأنسان العراقي مصلحـة بذلك ’ الآن وبنفس الألاعيب الكريهـة لايمكـن للرئيس القادم ان يولـد الا مـن رحـم دسيسـة محاصصاتيـة ’ وراحت اجزاء التوافق ترشح رموزهـا للرئأسـة ’ فكان جميع ما رشحوا اقـل افضليـة مـن المشهداني ’ فأمـا ان تكون رموز بعثيـة سابقـة او متهمة بعلاقة مع زمر الأرهاب وتحوي اضابيرها لدي السلطات فضائح مرعبة ’ فجميعهـم كما يقول المثل ( غـراب يكـل لغـراب وجهـك اسـود ) .
الدكتور المشهداني قالهـا صادقـاً " ان اقالتـي هـي تمهيداً لأقالـة السيـد المالكي " وهي واحدة مـن دسائس المنتجعات ’ وهذا ما كان واضحـاً على تصرفات ومناورات ومشاورات بعـض الأطراف فـي طبخـة تنال مـن السيـد المالكـي ’ ومثلمـا كانت اقالـة الدكتور المشهداني لا تعبـر عـن دوافع وطنيـة واخلاقيـة ’ بقدر مـا هـي دسيسـة سياسيـة ذات افق محاصصاتـي ’ وقفت مأزقـاً في بلعوم مجلس النواب ’ فكيف ستتعرى النوايـا اذا ما حاولوهـا مـع السيد المالكـي ’ خاصـة فـي وضعـه الراهـن المدعوم بالأنجازات الوطنيـة على اصعـدة الأمـن والأستقرار وشي مـن الأزدهار الى جانب تقدم قائمتـة ( دولـة القانون ) اخيراً في انتخابات مجالس المحافظات .
يقال ان الضحيـة تكتسب اخلاق وطباع وممارسات جلادهـا ’ فعلاً مـن يراقب الأجواء غير الصحيـة السائدة بين اوساط رمـوز العمليـة السياسيـة ومنهـا بشكل خاص اخلاقيـة دسائس التسويف والغدر بالآخـر ومحاولـة الأيقاع بـه والغاءه ’ تلك الأخلاقيـة البعثيـة المنشأ ’ تميـز الآن تصرفات وسلوكيات وعلاقات الأطراف التي كانت يومـاً معارضـة وضحيـة للنظام البعثي السابق .
صحيـح ان النظام البعثي قـد سقط ’ لكنـه ترك ثقافتـه واخلاقـه وممارساتـه وسلكياتــه ارثـاً لمـن استورثوه بجدارة مـن معارضي وضحايا الأمس .
الملايين مـن بسطاء وفقراء ومعذبي الشعب العراقي مـن جنوبـه حتـى شمالـه مروراً بوسطـه ’ لا زالت تتخبط مضللـة مخدوعـة مستغفلـة داخـل مربـع واقعهـا المآساوي ’ لـن تحصـد مـن ثقافـة التصعيـد وفورة التطرف القومي الطائفي المذهبـي غيـر اختناقهـا داخـل اجـواء الفتـن والكراهيـة بعيداً عـن الأجواء الصحيـة جداً والتي هـي مـن حصـة المنتفعين .
ملايين المهجرين والمهاجرين والضحايـا لا زالوا محكومين ببـؤس واقعهـم المؤبـد ’ يجترون خسارة وضياع الوقت والفرص والوعود غيـر الجادة للرؤسـاء والفخامات والسيادات والسماحات ’ يتجنبون حفـظ الدرس واستخلاص الأجـوبـة التي ستضع خطواتهـم على بدايات مستقبلهـم ’ يبالغون فـي اغراق واقعهـم في الأحلام والأوهام ردحـاً غبيـاً خلف رئيسهـم وقائدهـم وممثلهـم ’ تلك المنظومـة التي استغلت وتستغـل بؤسهـم مكاسبـاً مجانيـة سريعـة للعائلـة والعشيرة وحبربشيـة الحـزب .
الكثير مـن المثقفين والسياسيين العراقيين الذين يحترمون مواقفهـم وتواريخهـم ومهنيتهـم ’ تقاتل اقلامهـم وكلماتهـم بأنصاف ووجدانية وانحياز لصف الملايين مـن كادحي ومظلومي شعبهم ’ بعكسهم نرى البعض واغلبهم متسللون مـن ماكنة الأعلام البعثي ومؤسساتـه ’ لـم يبذلوا جهـداً للأغتسال مـن اوحال الثقافات العفلقيـة وموروثات عقيدتهـا فتراهـم يمارسون بهلوانياتهـم بمنتهـى الخفـة والشطارة كالقردة ’ يقفزون مـن حبـل الى آخـر يستبدلون جلدهـم مـع اهـواء آخـر مصـدر لرزقهـم يموهون الحقائق ويسفهون الواقـع انتظاراً لمـا يسقط مـن جيب هـذا السياسي او ذاك .
فـي اعتقادي ان العراق يحتاج الى جيـل اخـر مـن السياسيين والمثقفين ’ ما كانوا قد تعايشوا مـع الواقـع البعثـي او تلوثوا فـي مستنقعـه ’ مواليـن كانـوا ام معارضين ’ ولـم يكملوا ما ينقصهـم داخـل بزارات المنطقـة الخضراء بتحاصصاتهـا وتوافقاتهـا وابتزازاتهـا ومساوماتهـا ’ جيـل يمارس ادواره الوطنيـة والأنسانيـة بمنتهـى الشفافيـة والصراحـة والوضوح والمصداقيـة ولا مكان فيـه للسماسرة والوكلاء والدجالين والمشعوذين .
والصبــر مفتـاح الفـرج .
الدسيسـة تـلـد الدسيسـة ...
حسن حاتم المذكور
حول المدفئـة ’ تكشف عـن الزوجـة ما ينبغي ان يكون مستوراً ’ اراد صاحب الدار ان يتدارك الأمر دون ان يشعر الضيف ’ فأفتعل روايـة يكسب فيهـا الوقت لينبـه زوجته .
" قبل عام كان لون الغرفـة رمادي ’ فصبغتهـا هـذا العام بالأبيض " انظـر واسار الى السقف ’ وعندما نظر الضيف الى السقف وخـز الزوج زوجتـه دون ان تتوقع ’ فزت فحدث مالم تحمـد عقباه ( ضـر ... ) ’ التفت الضيف الى صديقـه قائلاً ( وللـه اخي لو مبقيهـه على صبـغ العام كان استر الك وللمـره ) ’ رباطهـه مجلس النواب لو مبقيهـه على صبـغ المشهـداني كان استر الهـم ولا هل بهذلـة .
قال الدكتور فؤاد معصوم رئيس الكتلة الكردستانيـة ( صوت العراق ) بعظمـة لسانـه " ان اقالـة محمود المشهداني قـد اتفق ووقـع عليهـا بين الكتل الرئيسيـة فـي منتجـع ( ..... ؟ ) في الشمال ’ مقابل ان يكون الرئيس القادم مـن حصـة التوافق " ــ الحزب الأسلامي بالذات ـــ الذي يتبجـح رئيسـه طارق الهاشمي بمناسبـة وغير مناسبة برفضه لنظام التحاصص والتوافق ـــ وهـو المولود منه ـــ والمتشبث بـه حتى على حساب اقرب حلفائه .
الدكتور المشهداني ارتفع على ظهـر نهـج التحاصص وبذات الدسيسة هبط وبكلا الحالتين لم يكن للوطن والوطنية والأنسان العراقي مصلحـة بذلك ’ الآن وبنفس الألاعيب الكريهـة لايمكـن للرئيس القادم ان يولـد الا مـن رحـم دسيسـة محاصصاتيـة ’ وراحت اجزاء التوافق ترشح رموزهـا للرئأسـة ’ فكان جميع ما رشحوا اقـل افضليـة مـن المشهداني ’ فأمـا ان تكون رموز بعثيـة سابقـة او متهمة بعلاقة مع زمر الأرهاب وتحوي اضابيرها لدي السلطات فضائح مرعبة ’ فجميعهـم كما يقول المثل ( غـراب يكـل لغـراب وجهـك اسـود ) .
الدكتور المشهداني قالهـا صادقـاً " ان اقالتـي هـي تمهيداً لأقالـة السيـد المالكي " وهي واحدة مـن دسائس المنتجعات ’ وهذا ما كان واضحـاً على تصرفات ومناورات ومشاورات بعـض الأطراف فـي طبخـة تنال مـن السيـد المالكـي ’ ومثلمـا كانت اقالـة الدكتور المشهداني لا تعبـر عـن دوافع وطنيـة واخلاقيـة ’ بقدر مـا هـي دسيسـة سياسيـة ذات افق محاصصاتـي ’ وقفت مأزقـاً في بلعوم مجلس النواب ’ فكيف ستتعرى النوايـا اذا ما حاولوهـا مـع السيد المالكـي ’ خاصـة فـي وضعـه الراهـن المدعوم بالأنجازات الوطنيـة على اصعـدة الأمـن والأستقرار وشي مـن الأزدهار الى جانب تقدم قائمتـة ( دولـة القانون ) اخيراً في انتخابات مجالس المحافظات .
يقال ان الضحيـة تكتسب اخلاق وطباع وممارسات جلادهـا ’ فعلاً مـن يراقب الأجواء غير الصحيـة السائدة بين اوساط رمـوز العمليـة السياسيـة ومنهـا بشكل خاص اخلاقيـة دسائس التسويف والغدر بالآخـر ومحاولـة الأيقاع بـه والغاءه ’ تلك الأخلاقيـة البعثيـة المنشأ ’ تميـز الآن تصرفات وسلوكيات وعلاقات الأطراف التي كانت يومـاً معارضـة وضحيـة للنظام البعثي السابق .
صحيـح ان النظام البعثي قـد سقط ’ لكنـه ترك ثقافتـه واخلاقـه وممارساتـه وسلكياتــه ارثـاً لمـن استورثوه بجدارة مـن معارضي وضحايا الأمس .
الملايين مـن بسطاء وفقراء ومعذبي الشعب العراقي مـن جنوبـه حتـى شمالـه مروراً بوسطـه ’ لا زالت تتخبط مضللـة مخدوعـة مستغفلـة داخـل مربـع واقعهـا المآساوي ’ لـن تحصـد مـن ثقافـة التصعيـد وفورة التطرف القومي الطائفي المذهبـي غيـر اختناقهـا داخـل اجـواء الفتـن والكراهيـة بعيداً عـن الأجواء الصحيـة جداً والتي هـي مـن حصـة المنتفعين .
ملايين المهجرين والمهاجرين والضحايـا لا زالوا محكومين ببـؤس واقعهـم المؤبـد ’ يجترون خسارة وضياع الوقت والفرص والوعود غيـر الجادة للرؤسـاء والفخامات والسيادات والسماحات ’ يتجنبون حفـظ الدرس واستخلاص الأجـوبـة التي ستضع خطواتهـم على بدايات مستقبلهـم ’ يبالغون فـي اغراق واقعهـم في الأحلام والأوهام ردحـاً غبيـاً خلف رئيسهـم وقائدهـم وممثلهـم ’ تلك المنظومـة التي استغلت وتستغـل بؤسهـم مكاسبـاً مجانيـة سريعـة للعائلـة والعشيرة وحبربشيـة الحـزب .
الكثير مـن المثقفين والسياسيين العراقيين الذين يحترمون مواقفهـم وتواريخهـم ومهنيتهـم ’ تقاتل اقلامهـم وكلماتهـم بأنصاف ووجدانية وانحياز لصف الملايين مـن كادحي ومظلومي شعبهم ’ بعكسهم نرى البعض واغلبهم متسللون مـن ماكنة الأعلام البعثي ومؤسساتـه ’ لـم يبذلوا جهـداً للأغتسال مـن اوحال الثقافات العفلقيـة وموروثات عقيدتهـا فتراهـم يمارسون بهلوانياتهـم بمنتهـى الخفـة والشطارة كالقردة ’ يقفزون مـن حبـل الى آخـر يستبدلون جلدهـم مـع اهـواء آخـر مصـدر لرزقهـم يموهون الحقائق ويسفهون الواقـع انتظاراً لمـا يسقط مـن جيب هـذا السياسي او ذاك .
فـي اعتقادي ان العراق يحتاج الى جيـل اخـر مـن السياسيين والمثقفين ’ ما كانوا قد تعايشوا مـع الواقـع البعثـي او تلوثوا فـي مستنقعـه ’ مواليـن كانـوا ام معارضين ’ ولـم يكملوا ما ينقصهـم داخـل بزارات المنطقـة الخضراء بتحاصصاتهـا وتوافقاتهـا وابتزازاتهـا ومساوماتهـا ’ جيـل يمارس ادواره الوطنيـة والأنسانيـة بمنتهـى الشفافيـة والصراحـة والوضوح والمصداقيـة ولا مكان فيـه للسماسرة والوكلاء والدجالين والمشعوذين .
والصبــر مفتـاح الفـرج .
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري