لن ننقطع عن العراق حتى وان قطعوا رقابنا

لن ننقطع عن العراق حتى وان قطعوا رقابنا
عبد الغني تابتي-الجزائر




لقد علمتنا المقاومة عبارة صريحة لا لبس فيها ولا تفسير لها سوى الموت بكرامة أي الشهادة, وإما الحرية, وغير ذلك لا وجود لشرح آخر يخلص الأمة العربية من أوزار الحرب والعدوان الجائر على أبنائها , ولا لشرح لذلك في كتب وأفكار القناص العراقي الغيور على دينه ووطنه فما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة والتاريخ يشهد على كل صنيع أو حرية أخذتها بعض الدول, هذه الحرية لم تأتي سوى بالدم والرصاصة الساخنة الغاضبة كغضب أبناء دجلة وفرات على من اغتصب أرضهم وعرضهم وعلى من باع خبز أطفاله لليهود و البيت الأبيض لأجل الفتات والسلطة والظهور على شاشات التلفزيون والتفاخر أمام المساكين ممن اجبروا على ترك اوطانهم وحياتهم.

هذا كله خلق العبرة وقاعدة لا مناص منها ولاثانية ولا ثالثة لها وهي أن القتال والمواجهة هي السبيل الوحيد لنيل المبتغى وكسر أشواك المستعمر وأزلامه وما المفاوضات سوى حبر على ورق ومجرد امتداد للاستعمار ولغة البقاء الدائم

تلك هي لغة المقاومة, مقاومة تسري في عروق كل عربي غيور على أمته ولن ينقطع عنها ولو بأضعف الإيمان حتى على مشانق الموت فهذا واجب يعتنقه كل من عرف معنى الطغيان وويلات الحروب

فسيري يا مقاومة على بركة الله وبركة أبنائك في مختلف بقاع العالم فإننا نشتم رائحة النصر المحقق, المحقق و ليس النصر الممنوح وإنما نصر مأخوذ بالقوة وهذا هو الفرق وما تعلمنها من المقاومة وسنبقى عليه إلى غاية أن يسترد الله أمانته

عبد الغني تابتي-الجزائر