تــــــأمـــلات
تداخلات في المفاهيم والقيم
ديمقراطية الديكتاتورية ام ديكتاتورية الديمقراطية
سمير الجزراوي
الجزء الاول
اننا وبعد استعرضنا موجزا سريعا عن مفاهيم ديمقراطية واستشرافنا السريع لبعض الاجراءات الديمقراطية للنظام الوطني الشرعي قبل الاحتلال والحال الذي اصبح عليه عراقنا العزيز بعد احتلاله,وتاثيرات المحتل في فرض شكل غريب من النظام السياسي اسماه (المحتل) العملية السياسية او الديمقراطية وكان من اهم مظاهر ديمقراطية المحتل تبوء عناصر تتمتع بكل خواص التخلف والتدني في القيم الاخلاقية والاعراف السياسية وفقدان للعلوم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ,وانتشار مظاهر الطائفية والاقتتال والخطف والسرقات وافعال التدمير بحق الانشاء العراقي في العلوم والبناء الحضاري والصناعي والزراعي والخدمي , ولست هنا ابالغ في الوصف المأساوي لافرازات الديمقراطية التي فرضها المحتل,وهوالامر الذي حفزني لابحث عن الاصول التكوينية ومراحل تطور هذه الديمقراطية والتي لم اجد لها مفهوم في كل القواميس السياسية ولمختلف الايدلوجيات, او بيئة محددة للتطبيق ,غريبة و مؤذية ديمقراطية المحتل الامريكي والتي جعلت من العراق الشريف ثاني بلد في العالم من ناحية الفساد الاداري والمالي واكثر من 55%من شعيه يعيش تحت مستوى الفقر وهو البلد الذي يملك ثاني احتياطي من النفط حيث(الاحتياطي النفطي المثبت ( 1/1/ 2003 ) : 112.5 بليون برميل (منها حوالي 75 بليون برميل لم يجر تطويرها,احتياطات متوقعة ومحتملة تصل الى حد 220 بليون برميل).وفيه الغاز(ويحوي العراق ايضا على 110 ترليون قدم مكعب من الغاز، ويعتبر نقطة ارتكاز لامن المنطقة والامن العالمي). والكبريت والفوسفات والمياه الوفيرة والارض الطيبةفاية مغالطات ديمقراطية هذه واية تشويهات بحق الديمقراطية شعب غني وجائع في ظل نظام سياسي يطلقون عليه بالديمقراطية!!
و قد اخذت العراق نموذجا للديمقراطية التي تمنحها امريكا لعملائها ولعدم عثوري في القواميس الديمقراطية ولا في كل التجارب العالمية أي نوع من هذه الديمقراطية المشوهة والمنحرفةودفعني لاجراء المقارنات وهذا الذي يجعلني ان اقول انها ليست ديمقراطية بل هي شكل من اشكال العملية السياسية اراد المحتل منها وبعد اصداره عدد من القوانين والتشريعات اباح من خلالها لمجموعة من العصابات التي سهلت له احتلال العراق اثناء غزوه للعراق وتغير نظامه الشرعي لسرقة اموال الشعب وتبوء المناصب وتحت عدة مسميات والا ماذا يعني ان يكون الراتب التقاعدي لرئيس ما يسمى بالبرلمان 40الف دولار شهريا وخدمته في البرلمان لا تتجاوز الثلاث سنوات, انها سرقة واحتيال باطر قانونية وكما صرح ما يسمونه برئيس هيئة النزاهة حول رواتب اعضاء ما يسمونه بالبرلمان ,وامام هذه الماساة موظفون تجاوزت خدمتهم العسكرية او المدنية 30 سنة او اكثر وقد حرمهم من ذلك ايظا قانون سئ صدر في عهد الديمقراطية الجديدة سموه ب(اجتثاث البعث) بسبب شرف انتمائهم لفكر ويؤمنون بعقيدة تمثل طموحات الامة ولم يدانون باي جريمة جزائية او جنائية ..اي ديمقراطية ومن أي كوكب جاء بها المحتل وتدين بها المنتفعون والانتهازيون وفيها مفردات مثل (اجتثاث وسرقة واختطاف وطائفية و محاصصة طائفية و حزبية وهدم وقتل واستيلاء وكذب و تزوير وكذلك شعب جائع ومهجر منه في الداخل اكثرمن مليون وفي الخارج اكثر من اربعة ونصف مليون وخرائب وطرق مدمرة وامين عاصمة يسوم على سرقته لاموال الشعب وو..) بربكم هذه اذا اجتمعت بماذا تدل ,اتدل على ديمقراطية ام على خرب في النفوس و المال.. اي دجل هذا ؟واين هو الشعب ودوره , وهل ان مجموعة من القتلة والمتخلفين والمتسترين بعباءة الدين يمثلونهم؟وهاهو الشعب يئن من البطالة وارتفاع الاسعار وغياب الخدمات ,ماذا فعل الذين يدعون بتمثيلهم له وهم تتجاوز رواتبهم الالاف من الدولارات والشعب يعيش وبمعدل 75 دولار شهريا..اين هي الديمقراطية يا دعاة الديمقراطية... ولو سلمنا جدلا بان الانتخابات التي جرت قبل ايام تحمل صفات الديمقراطية.فما اسموها الهيئة المشرفة للانتخابات كشفت عن اكثر من 250 من حالة تزوير في شهادات المرشحين والفائزين !وهذا الذي سمح بالكشف عنه واما الحالات التي ترتبط بمراكز القوة في البلد فمن غير المسموح بالكشف عنهم ,وكم هو حجم التلاعب بالاصوات وحالات شراء الذمم باموال الاجنبي ,ويستغل بعض العملاء بحالات الكشف عن التزوير والتلاعب والتي لا تضر بالمليشيات ومسؤليها ليبوقوا بانها مظهر ديمقراطي ,وكما تفعل العاهرة باستغلال تعريتها عن حالات الزنى بانها جزء من صراحتها وشفافية افعالها,الايحق لنا ان نقول ايها العملاء انكم تمثلون العهر السياسي بالضبط.وامام كل هذه المظاهر اين هي هذه الخزعبلات من أي مفهوم او تجربة ديمقراطية في العالم بل في حركة التاريخ الانساني..
وساحاول في التالي ان اناقش الاطراف المعنية بهذه التجربة الغريبة و الشاذة عن كل المفاهيم والتجارب الانسانية و الكونية والتي يسمونها الديمقراطية بدءا بصاحب الدكان الذي يبيع الديمقراطية والمتمثل بالامبريالية الامريكية والطرف المتلقي المتمثل بمجموعة الواردين مع دبابة المحتل ومن ثم يمكننا ان نتناقش في محطة تالية الدور الشعبي في تحقيق الديمقراطية الحقيقية, كذلك التراث العربي السياسي في التجربة الحكم الديمقراطي اواللا ديمقراطي, وماهي الضروف المناسبة لتطبيق الديمقراطية في عالمنا العربي او في العراق وعند ذلك يمكننا ان نقوم ملائمة التجربة الديمقراطية في حياتنا كعرب وكعراقين وهم يتعرضون لدكتاتورية من نمط جديد وبغلاف اسموه الديمقراطية..ومن الله التوفيق...امين
سمير الجزراوي
تداخلات في المفاهيم والقيم
ديمقراطية الديكتاتورية ام ديكتاتورية الديمقراطية
سمير الجزراوي
الجزء الاول
اننا وبعد استعرضنا موجزا سريعا عن مفاهيم ديمقراطية واستشرافنا السريع لبعض الاجراءات الديمقراطية للنظام الوطني الشرعي قبل الاحتلال والحال الذي اصبح عليه عراقنا العزيز بعد احتلاله,وتاثيرات المحتل في فرض شكل غريب من النظام السياسي اسماه (المحتل) العملية السياسية او الديمقراطية وكان من اهم مظاهر ديمقراطية المحتل تبوء عناصر تتمتع بكل خواص التخلف والتدني في القيم الاخلاقية والاعراف السياسية وفقدان للعلوم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ,وانتشار مظاهر الطائفية والاقتتال والخطف والسرقات وافعال التدمير بحق الانشاء العراقي في العلوم والبناء الحضاري والصناعي والزراعي والخدمي , ولست هنا ابالغ في الوصف المأساوي لافرازات الديمقراطية التي فرضها المحتل,وهوالامر الذي حفزني لابحث عن الاصول التكوينية ومراحل تطور هذه الديمقراطية والتي لم اجد لها مفهوم في كل القواميس السياسية ولمختلف الايدلوجيات, او بيئة محددة للتطبيق ,غريبة و مؤذية ديمقراطية المحتل الامريكي والتي جعلت من العراق الشريف ثاني بلد في العالم من ناحية الفساد الاداري والمالي واكثر من 55%من شعيه يعيش تحت مستوى الفقر وهو البلد الذي يملك ثاني احتياطي من النفط حيث(الاحتياطي النفطي المثبت ( 1/1/ 2003 ) : 112.5 بليون برميل (منها حوالي 75 بليون برميل لم يجر تطويرها,احتياطات متوقعة ومحتملة تصل الى حد 220 بليون برميل).وفيه الغاز(ويحوي العراق ايضا على 110 ترليون قدم مكعب من الغاز، ويعتبر نقطة ارتكاز لامن المنطقة والامن العالمي). والكبريت والفوسفات والمياه الوفيرة والارض الطيبةفاية مغالطات ديمقراطية هذه واية تشويهات بحق الديمقراطية شعب غني وجائع في ظل نظام سياسي يطلقون عليه بالديمقراطية!!
و قد اخذت العراق نموذجا للديمقراطية التي تمنحها امريكا لعملائها ولعدم عثوري في القواميس الديمقراطية ولا في كل التجارب العالمية أي نوع من هذه الديمقراطية المشوهة والمنحرفةودفعني لاجراء المقارنات وهذا الذي يجعلني ان اقول انها ليست ديمقراطية بل هي شكل من اشكال العملية السياسية اراد المحتل منها وبعد اصداره عدد من القوانين والتشريعات اباح من خلالها لمجموعة من العصابات التي سهلت له احتلال العراق اثناء غزوه للعراق وتغير نظامه الشرعي لسرقة اموال الشعب وتبوء المناصب وتحت عدة مسميات والا ماذا يعني ان يكون الراتب التقاعدي لرئيس ما يسمى بالبرلمان 40الف دولار شهريا وخدمته في البرلمان لا تتجاوز الثلاث سنوات, انها سرقة واحتيال باطر قانونية وكما صرح ما يسمونه برئيس هيئة النزاهة حول رواتب اعضاء ما يسمونه بالبرلمان ,وامام هذه الماساة موظفون تجاوزت خدمتهم العسكرية او المدنية 30 سنة او اكثر وقد حرمهم من ذلك ايظا قانون سئ صدر في عهد الديمقراطية الجديدة سموه ب(اجتثاث البعث) بسبب شرف انتمائهم لفكر ويؤمنون بعقيدة تمثل طموحات الامة ولم يدانون باي جريمة جزائية او جنائية ..اي ديمقراطية ومن أي كوكب جاء بها المحتل وتدين بها المنتفعون والانتهازيون وفيها مفردات مثل (اجتثاث وسرقة واختطاف وطائفية و محاصصة طائفية و حزبية وهدم وقتل واستيلاء وكذب و تزوير وكذلك شعب جائع ومهجر منه في الداخل اكثرمن مليون وفي الخارج اكثر من اربعة ونصف مليون وخرائب وطرق مدمرة وامين عاصمة يسوم على سرقته لاموال الشعب وو..) بربكم هذه اذا اجتمعت بماذا تدل ,اتدل على ديمقراطية ام على خرب في النفوس و المال.. اي دجل هذا ؟واين هو الشعب ودوره , وهل ان مجموعة من القتلة والمتخلفين والمتسترين بعباءة الدين يمثلونهم؟وهاهو الشعب يئن من البطالة وارتفاع الاسعار وغياب الخدمات ,ماذا فعل الذين يدعون بتمثيلهم له وهم تتجاوز رواتبهم الالاف من الدولارات والشعب يعيش وبمعدل 75 دولار شهريا..اين هي الديمقراطية يا دعاة الديمقراطية... ولو سلمنا جدلا بان الانتخابات التي جرت قبل ايام تحمل صفات الديمقراطية.فما اسموها الهيئة المشرفة للانتخابات كشفت عن اكثر من 250 من حالة تزوير في شهادات المرشحين والفائزين !وهذا الذي سمح بالكشف عنه واما الحالات التي ترتبط بمراكز القوة في البلد فمن غير المسموح بالكشف عنهم ,وكم هو حجم التلاعب بالاصوات وحالات شراء الذمم باموال الاجنبي ,ويستغل بعض العملاء بحالات الكشف عن التزوير والتلاعب والتي لا تضر بالمليشيات ومسؤليها ليبوقوا بانها مظهر ديمقراطي ,وكما تفعل العاهرة باستغلال تعريتها عن حالات الزنى بانها جزء من صراحتها وشفافية افعالها,الايحق لنا ان نقول ايها العملاء انكم تمثلون العهر السياسي بالضبط.وامام كل هذه المظاهر اين هي هذه الخزعبلات من أي مفهوم او تجربة ديمقراطية في العالم بل في حركة التاريخ الانساني..
وساحاول في التالي ان اناقش الاطراف المعنية بهذه التجربة الغريبة و الشاذة عن كل المفاهيم والتجارب الانسانية و الكونية والتي يسمونها الديمقراطية بدءا بصاحب الدكان الذي يبيع الديمقراطية والمتمثل بالامبريالية الامريكية والطرف المتلقي المتمثل بمجموعة الواردين مع دبابة المحتل ومن ثم يمكننا ان نتناقش في محطة تالية الدور الشعبي في تحقيق الديمقراطية الحقيقية, كذلك التراث العربي السياسي في التجربة الحكم الديمقراطي اواللا ديمقراطي, وماهي الضروف المناسبة لتطبيق الديمقراطية في عالمنا العربي او في العراق وعند ذلك يمكننا ان نقوم ملائمة التجربة الديمقراطية في حياتنا كعرب وكعراقين وهم يتعرضون لدكتاتورية من نمط جديد وبغلاف اسموه الديمقراطية..ومن الله التوفيق...امين
سمير الجزراوي
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري