ان كل الانفعالات او الاحكام التي تصدر عن الاشخاص حول موضوع ما يخص حياتهم وعلاقاتهم الاجتماعية ،يفسر ما ينتج من سلوك اتجاه موضوع سياسي مطروح على الساحة وهذا يعني ان السلوك السياسي للانسان هو جزء من وجوده ،لذا وجب الاهتمام بما يصدره هذا الشخص من انفعالات واحكام اتجاه المشهد السياسي وافضل طريقة لتحليل السلوك السياسي هو اعتبار الانسان عنصر سياسي ضمن التكوينة المجتمعية بما تتضمنه من علاقات بين الاشخاص وقيم ومعتقدات تلعب دورا اساسيا في بلورة ثقافة الافراد وبالذات الثقافة السياسية التي تتبلور من النظرة الطبيعية للفرد وعلاقته وتوجهاته مع رفاقه التي بالتالي ترتبط ارتباطا وثيقا بالاتجاهات السياسية.
ويمكن تحديد القيم الاجتماعية التي تاثر على السلوك السياسي هي الثقة بين المجتمع وامكانية تقبل وجهات النظر المختلفة بالاضافة الى القدرة على التسامح ، وعند الحديث عن مسالة الثقة بين المجتمع هذه القيمة الاجتماعية التي بات من الضروري توضيح ماهي وكيف تكون في المجتمع العراقي،فهي التي تحدد الرغبة في التعاون مع الجماعات المختلفة واثبتت العديد من الدراسات بان هناك علاقة بين ثقة الناس فيما بينهم وبين سلوكهم السياسي ،فمقدار هذه الثقة هو الذي يساعد على التعاون والاندماج والتاثير في الحكومة ويلاحظ ان المجتمع العراقي ما بعد الثمانينيات سادت فيه ظاهرة الشك بالاخرين والتخوف من اثارة اي موضوع له علاقة بشان سياسي داخلي قد يفسر تفسيرا خاطئا ،يعر ض من طرحه لخطر والمطاردة من قبل السلطات وهذا بالتالي افرز عاهة في المجتمع العراقي هي عدم الثقة بين الافراد وتفكيك المجتمع وتلاشي امكانية خلق تجمعات اجتماعية تدافع عن حقوق المجتمع وتتوحد عند الازمات .اما القيمة الاجتماعية الثانية وهي تقبل وجهات نظر الاخرين وتبنيها فهي تختلف من محتمع لاخر ولكن مايهمني هو المحتمع العراقي الذي يتميز بصعوبة تقبل اراء الاخرين وان وجدت فتكون قليلة وذلك لان الفرد غالبا ما يكون حساس وعملية طرح وجهة نظر مخالفة قد تؤدي الى التوتر وعدم تقبل راي الطرف الاخر.لكن نجده من جهة اخرى هناك تاكيد على القيم التي تركز على المجتمع كالعطف والولاء الوطني والالتزام بالاخرين وفي كلا الحالتين فان التاكيد على القيم الفردية او القيم الجماعية يؤدي الى سلوك سياسي لا يشجع على الانخراط مع المجتمع او الجماعة وهذا ما يميز المحتمع العراقي الذي اظهر اهتمامه بهاياته الفردية وقلة اهتمامه بالنشاطات الجماعية مما ينتج ضعف لتبني وجهات نظر الاخرين .
واذا ما انتقلنا الى امكانية قبول الفرد لاي تجمعات تختلف عنه في الدين او الطائفة يتضح لنا ان التسامح هو احد القيم التي تعكس السلوك السياسي او الثقافة السياسية لذلك المجتمع .فعملية تقبل الفرد لاشخاص يختلفون عنه ينطوي تحت مفهوم التسامح واحترام الاخرين اما عدم التسامح فهو عدم تقبل الفرد لاعضاء يختلفون عنه وبالتالي هو انكار لقيمة المساواة بين الناس وهذا يؤدي الى النزاعات والحروب الاهلية وبما ان المجتمع العراقي يتميز بتعدد القوميات والاديان والطوائف فقد ساعدت عوامل داخلية وخارجية على تفعيل التعصب القومي والديني واصبح عدم التسامح واضحا على المجتمع العراقي ولتضح ذلك بسيادة روح الطائفية والانقسامات ،وابسط مثال على ذلك توقف قيم التسامح على صعيد الزواج المختلط بين فئات المجتمع العراقي .
لقد اتضح مما تقدم ان هناك ضعفا او غيابا لبعض القيم الاجتماعية في العراق والتي تعتبر ركنا اساسيا لصياغة سلوك سياسي ناضج ،ناتج عن ثقافة سياسية مشتركة الا ان ما يظهر سيادة الثقافة المنقادة لجهة معينة
ويمكن تحديد القيم الاجتماعية التي تاثر على السلوك السياسي هي الثقة بين المجتمع وامكانية تقبل وجهات النظر المختلفة بالاضافة الى القدرة على التسامح ، وعند الحديث عن مسالة الثقة بين المجتمع هذه القيمة الاجتماعية التي بات من الضروري توضيح ماهي وكيف تكون في المجتمع العراقي،فهي التي تحدد الرغبة في التعاون مع الجماعات المختلفة واثبتت العديد من الدراسات بان هناك علاقة بين ثقة الناس فيما بينهم وبين سلوكهم السياسي ،فمقدار هذه الثقة هو الذي يساعد على التعاون والاندماج والتاثير في الحكومة ويلاحظ ان المجتمع العراقي ما بعد الثمانينيات سادت فيه ظاهرة الشك بالاخرين والتخوف من اثارة اي موضوع له علاقة بشان سياسي داخلي قد يفسر تفسيرا خاطئا ،يعر ض من طرحه لخطر والمطاردة من قبل السلطات وهذا بالتالي افرز عاهة في المجتمع العراقي هي عدم الثقة بين الافراد وتفكيك المجتمع وتلاشي امكانية خلق تجمعات اجتماعية تدافع عن حقوق المجتمع وتتوحد عند الازمات .اما القيمة الاجتماعية الثانية وهي تقبل وجهات نظر الاخرين وتبنيها فهي تختلف من محتمع لاخر ولكن مايهمني هو المحتمع العراقي الذي يتميز بصعوبة تقبل اراء الاخرين وان وجدت فتكون قليلة وذلك لان الفرد غالبا ما يكون حساس وعملية طرح وجهة نظر مخالفة قد تؤدي الى التوتر وعدم تقبل راي الطرف الاخر.لكن نجده من جهة اخرى هناك تاكيد على القيم التي تركز على المجتمع كالعطف والولاء الوطني والالتزام بالاخرين وفي كلا الحالتين فان التاكيد على القيم الفردية او القيم الجماعية يؤدي الى سلوك سياسي لا يشجع على الانخراط مع المجتمع او الجماعة وهذا ما يميز المحتمع العراقي الذي اظهر اهتمامه بهاياته الفردية وقلة اهتمامه بالنشاطات الجماعية مما ينتج ضعف لتبني وجهات نظر الاخرين .
واذا ما انتقلنا الى امكانية قبول الفرد لاي تجمعات تختلف عنه في الدين او الطائفة يتضح لنا ان التسامح هو احد القيم التي تعكس السلوك السياسي او الثقافة السياسية لذلك المجتمع .فعملية تقبل الفرد لاشخاص يختلفون عنه ينطوي تحت مفهوم التسامح واحترام الاخرين اما عدم التسامح فهو عدم تقبل الفرد لاعضاء يختلفون عنه وبالتالي هو انكار لقيمة المساواة بين الناس وهذا يؤدي الى النزاعات والحروب الاهلية وبما ان المجتمع العراقي يتميز بتعدد القوميات والاديان والطوائف فقد ساعدت عوامل داخلية وخارجية على تفعيل التعصب القومي والديني واصبح عدم التسامح واضحا على المجتمع العراقي ولتضح ذلك بسيادة روح الطائفية والانقسامات ،وابسط مثال على ذلك توقف قيم التسامح على صعيد الزواج المختلط بين فئات المجتمع العراقي .
لقد اتضح مما تقدم ان هناك ضعفا او غيابا لبعض القيم الاجتماعية في العراق والتي تعتبر ركنا اساسيا لصياغة سلوك سياسي ناضج ،ناتج عن ثقافة سياسية مشتركة الا ان ما يظهر سيادة الثقافة المنقادة لجهة معينة
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري