السياسيون تحت سقف الخلاف لا... الاختلاف
علاء الخطيب
يبدو لمن يتابع المشهد السياسي العراقي أن البعض من السياسيين قد دشنوا مرحلة جديدة في عملهم وهي (مرحلة كسر العظم) , وراح البعض يتهم البعض وارتفعت لهجة الخطاب لتصل الى حد التخوين والعمالة , ولعل البعض يقول ان أجواء عدم الثقة ولغة التخوين موجودة أصلا ً بين السياسيين
ولكن الجديد هو ان تكون علنية وفي تسابق محموم على شاشات الفضائيات ,فقد أنتقلوا من مرحلة الاختلاف الى مرحلة الخلاف , وهذه جزء من تدعيات الاجواء المحبطة التي تكتنف العملية السياسية وتحيط بلقاءاتهم, والغريب في الأمر أن البعض تناسى ان سقف الخلاف السياسي يجب ان يتوقف عند حد ٍ معين, وان لا يتمادى الشركاء ليعمدوا الى تقطيع كل الخيوط , ويمارسوا سياسة عدم العودة وقطع الحوار , ففي العمل السياسي لا بد من المحافظة على الشعرة والحرص عليها لئلا تنقطع, وان يبقي. باب الحوار مفتوحا ً ما دام تحت سقف الاختلاف, فقد ذكر الأمام علي عليه السلام في فضيلة الحوار بقوله: (لا تستعمل الفعل حيث ينجع القول), ولعل هذا القول ينطبق اكثر على أصحاب الهدف الواحد والاديولوجيا الواحدة, ولعل الأخوة الكورد هم أوضح مثال لما نقول , فقد يعرف الجميع حجم الخلاف بين الحزبين الكبيرين وحجم الدماء التي سالت بينهما في مرحلة ٍ ما إلا أن هناك سقفاً ثابتاً دائما ً لخلافاتهم وهو ( كردستان ومصالح الشعب الكوردي) فهذه خط أحمر لا يمكن تجاوزه و لايسمح بتجاوزه مهما بلغت نسبة الاختلاف , ولكن هذا الخط الاحمر للاسف لم يكن واضحا ً بين الفصيلين الشيعيين, فعلى ما يبدو أن الخلاف بينهما لا يعرف الحدود وليس هناك من سقف له , وما حدث في الايام القليلة الماضية يثبت أن سقف الخلاف قد غاب تماما عن العقل السياسي الشيعي ,فما سمعناه من تصريحات وإتهامات للبعض يدلل عن قصور في الرؤيا الاستراتيجية لمصالحهم وأن هناك أزمة قيادة حقيقية لديهم, فقد شخص الشاعر العراقي الكبير الشيخ على الشرقي رحمه الله هذا الداء لدى قومه حينما قال ( قومي رؤوس ٌ كلهم أرأيت مزرعة البصل ) , ومن المضنون أنه رحمه الله كان يعيش ذات الأزمة في العهد الملكي من عدم توحيد لغة الخطاب والمواقف , وبهذا ضاعت الحقوق التي تباكينا عليها ثمانين عاما ً , وقدمنا من أجل ذلك الضياع دماء غزيرة وأتهمنا بولائنا وإنتمائنا ووطنيتنا , وجاهدنا جهادا ً مستميتا ً من أجل رد التهم ومن أجل إثبات إنتمائنا . وحين أصبحنا في مسرح الحدث غاب سقف الخلاف وبدت أزمة القيادة واضحة , فلا ضير ان نختلف أو نتخالف ولكن لابد من وثوابت في خلافنا وإختلافنا, وهي مصلحة الملايين التي عانت وأضطهدت وسلبت من أبسط حقوقها, وهي أمانة في أعناق من يتصدى للعمل القيادي والسياسي .
علاء الخطيب
يبدو لمن يتابع المشهد السياسي العراقي أن البعض من السياسيين قد دشنوا مرحلة جديدة في عملهم وهي (مرحلة كسر العظم) , وراح البعض يتهم البعض وارتفعت لهجة الخطاب لتصل الى حد التخوين والعمالة , ولعل البعض يقول ان أجواء عدم الثقة ولغة التخوين موجودة أصلا ً بين السياسيين
ولكن الجديد هو ان تكون علنية وفي تسابق محموم على شاشات الفضائيات ,فقد أنتقلوا من مرحلة الاختلاف الى مرحلة الخلاف , وهذه جزء من تدعيات الاجواء المحبطة التي تكتنف العملية السياسية وتحيط بلقاءاتهم, والغريب في الأمر أن البعض تناسى ان سقف الخلاف السياسي يجب ان يتوقف عند حد ٍ معين, وان لا يتمادى الشركاء ليعمدوا الى تقطيع كل الخيوط , ويمارسوا سياسة عدم العودة وقطع الحوار , ففي العمل السياسي لا بد من المحافظة على الشعرة والحرص عليها لئلا تنقطع, وان يبقي. باب الحوار مفتوحا ً ما دام تحت سقف الاختلاف, فقد ذكر الأمام علي عليه السلام في فضيلة الحوار بقوله: (لا تستعمل الفعل حيث ينجع القول), ولعل هذا القول ينطبق اكثر على أصحاب الهدف الواحد والاديولوجيا الواحدة, ولعل الأخوة الكورد هم أوضح مثال لما نقول , فقد يعرف الجميع حجم الخلاف بين الحزبين الكبيرين وحجم الدماء التي سالت بينهما في مرحلة ٍ ما إلا أن هناك سقفاً ثابتاً دائما ً لخلافاتهم وهو ( كردستان ومصالح الشعب الكوردي) فهذه خط أحمر لا يمكن تجاوزه و لايسمح بتجاوزه مهما بلغت نسبة الاختلاف , ولكن هذا الخط الاحمر للاسف لم يكن واضحا ً بين الفصيلين الشيعيين, فعلى ما يبدو أن الخلاف بينهما لا يعرف الحدود وليس هناك من سقف له , وما حدث في الايام القليلة الماضية يثبت أن سقف الخلاف قد غاب تماما عن العقل السياسي الشيعي ,فما سمعناه من تصريحات وإتهامات للبعض يدلل عن قصور في الرؤيا الاستراتيجية لمصالحهم وأن هناك أزمة قيادة حقيقية لديهم, فقد شخص الشاعر العراقي الكبير الشيخ على الشرقي رحمه الله هذا الداء لدى قومه حينما قال ( قومي رؤوس ٌ كلهم أرأيت مزرعة البصل ) , ومن المضنون أنه رحمه الله كان يعيش ذات الأزمة في العهد الملكي من عدم توحيد لغة الخطاب والمواقف , وبهذا ضاعت الحقوق التي تباكينا عليها ثمانين عاما ً , وقدمنا من أجل ذلك الضياع دماء غزيرة وأتهمنا بولائنا وإنتمائنا ووطنيتنا , وجاهدنا جهادا ً مستميتا ً من أجل رد التهم ومن أجل إثبات إنتمائنا . وحين أصبحنا في مسرح الحدث غاب سقف الخلاف وبدت أزمة القيادة واضحة , فلا ضير ان نختلف أو نتخالف ولكن لابد من وثوابت في خلافنا وإختلافنا, وهي مصلحة الملايين التي عانت وأضطهدت وسلبت من أبسط حقوقها, وهي أمانة في أعناق من يتصدى للعمل القيادي والسياسي .
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري