برلمانيون ومسؤولون حكوميون يتنافسون على شراء قطع الاراضي السكنية

برلمانيون ومسؤولون حكوميون يتنافسون على شراء قطع الاراضي السكنية

بغداد- محمد حميد
شهدت محال العقار في منطقتي الكاظمية والكرادة ببغداد ومحافظة كربلاء حركة شراء ملفتة للنظر لقطع الاراضي السكنية على الرغم من ارتفاع اسعارها والتي تجاوز سعر المتر المربع الواحد فيها المليونين ونصف المليون دينار.

اصحاب محال العقار: كربلاء والكاظمية والكرادة مناطق مفضلة عند "اهل المليارات"
ويرجع اصحاب محال العقار هذه الحركة والارتفاع في الاسعار لتهافت من اسموهم بـ(اصحاب المليارات) على شراء الاراضي السكنية موضحين اننا نقصد بهؤلاء البرلمانيين والمسؤولين في الحكومة.
احمد حسين صاحب محل للعقار في محافظة كربلاء يقول تشهد المحافظة هذه الايام حركة بيع للاراضي السكنية بشكل واضح وخصوصا تلك التي تقع بالقرب من مركز المدينة على الرغم من تصاعد اسعارها التي وصل سعر المتر المربع الواحد في بعضها الى اكثر من مليونين ونصف المليون دينار، مضيفا لاحظنا ان اكثر المشترين هم من البرلمانين والمسؤولين في الحكومة وهم من تسبب بارتفاع الاسعار كونهم يريدون شراء الارض مهما بلغ سعرها.
ويتساءل حسين عن مصدر تلك الاموال التي ينفقها البرلمانيون والمسؤولون على شراء الاراضي لافتا الى ان اي مسؤول او برلماني لم يكتف بقطعة ارض واحدة او اثنتين بل راح يبحث عن اية قطعة معروضة للبيع ليدفع لصاحبها السعر الذي يطلبه والمهم عنده ان تكون ملكه.
ويضيف احد العاملين في حماية مسؤول حكومي فضل عدم ذكر اسمه "يطلب مسؤولنا بين الحين والاخر التجوال بين محال العقار في منطقتي الكاظمية والكرادة للسؤال عن وجود قطع اراض او بيوت معروضة للبيع رغبة منه في شرائها، موضحا ان اسعار تلك الاراضي بلغت اسعارا خيالية في ظل السعي المتواصل لشرائها من قبل السادة البرلمانيين والمسؤولين، ويستدرك بالقول لا اعلم من اين لهم كل هذه الاموال لشراء اكثر من بيت واكثر من قطعت ارض.
ويرى بلاسم جواد صاحب محل للعقار في منطقة الكرادة ان كثرة المنافذ التي يجلب منها المسؤولون الاموال تدفعهم لشراء الاراضي والبيوت كون العقار اضمن المشاريع التي تدر الاموال وبشكل جيد، مضيفا كثيرا ما يأتي اشخاص بين الحين والاخر يسألون عن وجود قطع اراض للبيع واغلب الاحيان يتبين انهم يعملون لدى مسؤولين حكوميين او برلمانيين مشيرا يطلب المسوؤلون في بعض الاحيان تسجيل عقود الشراء باسماء اولادهم او نسائهم.
ويضيف بلاسم يتصل بعض اصدقائي من العاملين في مجال العقار وهم يسألون عن امكانية وجود قطع الاراضي في الكرادة او الكاظمية وعند استفساري يظهر الامر انهم مكلفون من قبل بعض المسوؤلين بإيجاد تلك القطع لهم وانهم على استعداد لدفع اية مبالغ فيها، لافتا لا اخفي عليكم ان هذا الامر قد ادر ربحا وافرا علينا واسهم في رفع اسعار قطع الاراضي وكذلك البيوت ومع ارتفاعها ارتفعت نسبة العمولة التي نحصل عليها.
يشار الى ان سعر المتر المربع الواحد في محافظة كربلاء ومنطقتي الكاظمية والكرادة ببغداد قد تجاوز المليونين ونصف المليون دينار بسبب الاقبال الكثيف من قبل السادة المسوؤلين على شراء الاراضي وتنافسهم للحصول عليها فيما تمتد اكواخ الصفيح على مساحات ليست بالقليلة داخل العاصمة ترسم لوحة المعاناة التي يعيشها ساكنوها فيما يرسم التهافت من لدن المسوؤلين والبرلمانين على شراء الاراضي درجة الرفاه التي هم فيها.