المرأة راوية ايروسية!
هادي جلومرعي
كانت آخر الروايات التي قرأتها لكاتبة عربية تروي حكاياتها مع الجنس والآخر(الرجل) وتفيض في وصف رغبتها في الحرية والسياحة في عوالم بعيدة عن الكبت والرقابة العائلية ونظرات الآخرين.
وحين تتواصل في السرد المفعم بالرغبة فانها لم تنس تكليف رئيس قسمها في الجامعة بكتابة دراسة معمقة عن الظاهرة الايروسية وعلاقة الرجل بالمرأة والجامع الجنسي بينهما وحين اتمتها اكتشفت ان المشروع برمته قد ألغي تماما وان امنيتها بزيارة نيويورك قد تلاشت لكنها لم تحزن كثيرا فروايتها التي باحت فيها بكل حروبها الجنسية اكتملت وصارت جاهزة للطبع.كانت ستلقي محاضرة حول الموضوع في مركز بنيويورك ..وذلك ليس مهماالآن..
في رواية اخرى كان المؤلف رجلا لكن البطل كان امراة بلحمها وشحمها وكانت على متن سفينة متجهة الى القارة الامريكية الجنوبية ولم تترك أحدا الا وأغوته حتى القبطان الذي افتتن بها.وحين تصل الى واحدة من جمهوريات القارة تسكن في واحدة من البيوت(اياهم) وتبداباستقبال الزبائن من السياسيين والفنانين الراغبين بالاشباع وتمنحهم اللذة التي كانت بالاساس لذتها وكانت تعطي ماأرادته لا ماأراده المولعون بها وكانت تروي والكاتب (الرجل) يسجل عن لسانها.
المرأة تكتب وتروي حكاياتها وفي احيان كثيرة يمارس الرجال دور الرواة نقلا عنها ولم أجد ان الرجل اكثر قدرة من المرأة على الخوض في الكتابة الايروسية.. لكن التجربة في الكتابة والحرفة والفرص والحظوظ والكبت كلها عوامل ساعدت الرجل ليكتب بمالاتستطيعه المرأة وبدا أنه الأقدر منها في ذلك .ومثلما تقدم الرجل في مواضع اخرى كالسياسة والاقتصاد والكلام والكذب فانه غلب شريكته المفترضة في مجال التعبير عن مكنون الذات والصراخ بما يفترض أنه(المسكوت عنه).
في الادب العربي حاولت المرأة أن تقدم شيئا مختلفا ولكن طغيان التقليد والاتباع وسياسة(الثابت)في مجتمع محافظ أضعف من قدرتها على التعبير .عدا عن أن المرأة في أمم اخرى ومن ثقافات مختلفة سبقت في هذا المجال وجاءت العربية لتقلد أو لتثير علها تجد من يقرأ في مؤلفاتها.
أنا لست من المتحمسين لدخول المرأة في مجال الكتابة الايروسية وأظن الأفضل ان تتأنى في ذلك وتنتظر لمرحلة أخرى علها تمتلك ادوات الكتابة المرتبطة بقدرة وضع الامور في نصابها وان تكون الكتابة للتربية والتعليم وليس فقط للتعبير عن مكنونات الذات أو انتقاما من حرمان مستديم..أيتها المراة الجميلة ..كم انت جميلة ..في الداخل ايضا..
hadeejalu@yahoo.com
هادي جلومرعي
كانت آخر الروايات التي قرأتها لكاتبة عربية تروي حكاياتها مع الجنس والآخر(الرجل) وتفيض في وصف رغبتها في الحرية والسياحة في عوالم بعيدة عن الكبت والرقابة العائلية ونظرات الآخرين.
وحين تتواصل في السرد المفعم بالرغبة فانها لم تنس تكليف رئيس قسمها في الجامعة بكتابة دراسة معمقة عن الظاهرة الايروسية وعلاقة الرجل بالمرأة والجامع الجنسي بينهما وحين اتمتها اكتشفت ان المشروع برمته قد ألغي تماما وان امنيتها بزيارة نيويورك قد تلاشت لكنها لم تحزن كثيرا فروايتها التي باحت فيها بكل حروبها الجنسية اكتملت وصارت جاهزة للطبع.كانت ستلقي محاضرة حول الموضوع في مركز بنيويورك ..وذلك ليس مهماالآن..
في رواية اخرى كان المؤلف رجلا لكن البطل كان امراة بلحمها وشحمها وكانت على متن سفينة متجهة الى القارة الامريكية الجنوبية ولم تترك أحدا الا وأغوته حتى القبطان الذي افتتن بها.وحين تصل الى واحدة من جمهوريات القارة تسكن في واحدة من البيوت(اياهم) وتبداباستقبال الزبائن من السياسيين والفنانين الراغبين بالاشباع وتمنحهم اللذة التي كانت بالاساس لذتها وكانت تعطي ماأرادته لا ماأراده المولعون بها وكانت تروي والكاتب (الرجل) يسجل عن لسانها.
المرأة تكتب وتروي حكاياتها وفي احيان كثيرة يمارس الرجال دور الرواة نقلا عنها ولم أجد ان الرجل اكثر قدرة من المرأة على الخوض في الكتابة الايروسية.. لكن التجربة في الكتابة والحرفة والفرص والحظوظ والكبت كلها عوامل ساعدت الرجل ليكتب بمالاتستطيعه المرأة وبدا أنه الأقدر منها في ذلك .ومثلما تقدم الرجل في مواضع اخرى كالسياسة والاقتصاد والكلام والكذب فانه غلب شريكته المفترضة في مجال التعبير عن مكنون الذات والصراخ بما يفترض أنه(المسكوت عنه).
في الادب العربي حاولت المرأة أن تقدم شيئا مختلفا ولكن طغيان التقليد والاتباع وسياسة(الثابت)في مجتمع محافظ أضعف من قدرتها على التعبير .عدا عن أن المرأة في أمم اخرى ومن ثقافات مختلفة سبقت في هذا المجال وجاءت العربية لتقلد أو لتثير علها تجد من يقرأ في مؤلفاتها.
أنا لست من المتحمسين لدخول المرأة في مجال الكتابة الايروسية وأظن الأفضل ان تتأنى في ذلك وتنتظر لمرحلة أخرى علها تمتلك ادوات الكتابة المرتبطة بقدرة وضع الامور في نصابها وان تكون الكتابة للتربية والتعليم وليس فقط للتعبير عن مكنونات الذات أو انتقاما من حرمان مستديم..أيتها المراة الجميلة ..كم انت جميلة ..في الداخل ايضا..
hadeejalu@yahoo.com
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري