إليكم
الشساعر هو الامير الناصر
سمى لك شوق من حبيبـك منصـب
وهـم إذا جـن الـدجـى متـأثـبُ
ومن عجـب ألا يهيـج لـك الأسـى
ديـار تعفيهـا شـمـال وهـيـدبُ
رسوم عفتها الريح مـن كـل جانـب
وجاءت عليها كـل عـزلاء تهضـبُ
فأضحت كأن لم يغن بالأمـس أهلهـا
وأصبـح قفـرا روضهـا المتقضـبُ
فيا فوز من أمسى عزيزاً نجـت بـه
من العيس فتـلاء الذراعيـن دعلـبُ
مذكـرة حــرف كــأن فنـودهـا
تسامى به سامٍ عـن الايـن احقـبُ
يعالج خمساً وردها الخمس لـم يكـن
ليزويهـا منـه السـلال المنـصـبُ
تخـوض عساقيـل التـراب بحافـرٍ
به مـن عتـاق الشدقميـات أركـبُ
وإنـي لتعدينـي إلـى العـزم همّـةٍ
وقلـب علـى جمـر الغضـا يتقلـبُ
أنا ابن الذي سن القرى والـذي بـه
لعدنـان فـرع لا يعـاب ومنـصـبُ
عجبـت لمغـرورٍ يكـلـف قـومـه
مفاخـر عدنـان إلـى أيـن يذهـبُ
أبونا الذي لا تعـرف الخيـل غيـره
ولم يك شيـخ قبلـه الخيـل يركـبُ
وأورثنا حسـن البيـان ولـم يكـن
من الناس من قبل ابن هاجر يعـربُ
و ذو المجد أبنـاء الذبيـح محلهـم
محل الثريـا حيـن تسمـو فتشعـبُ
ابوهم ابـو ذاك الذبيـح الـذي بـه
لهـم شـرف أنــواره لا تحـجـبُ
وهم مـلأوا حـزم البـلاد وسهلهـا
وضاق بهم شـرق وشـام ومغـربُ
ومنهم إلـى كـل الشعـوب تنقلـت
قبائـل لـولا قومنـا مـا تشـعـبُ
وهم نزلوا فـي آل إسحـاق منـزلا
وقحطـان لولاهـم أقــل وأخـيـبُ
مفاخـر نالتهـا نـزار ولـم يـكـن
ليبلـغ أدناهـا الكـلاع ويحـصـبُ
فسل إنّ خير العلـم مـا هـو نافـع
وكل له شـأن مـن الفخـر منصـبُ
عن الحارث المشهور عك الـذي لـه
مفاخـر تقفوهـا نــزار ويـعـربُ
وعك ابن عدنان الذيـن سمـى لهـم
إلى قصـب المجـد الأغـر المحبـبُ
وغارا معـد السابقيـن إلـى العـلا
يقينا وشر القـول مـا هـو أكـذبُ
قضاعة أدنـى مـن صـداء وحميـر
إذا انتسبـت يومـا إلينـا وأقــربُ
أبوهم أبونـا حيـن نختـار نجرهـم
فأكـرم بأقـوامٍ أبـونـا لـهـم أبُ
همُ غضبوا لمـا اغتصبنـا تراثهـم
بمكـة والإخـوان للضيـم تغضـبُ
ونحن وهم مثل اليديـن فـإن تخـن
شمال يمينـاً فهـي أوهـى وأعطـبُ
ونحن أجرناهـم مـن النـاس كلهـم
وقد كان ركن الموت في الناس يشعبُ
وخندف منهـم أمنـا طـاب ذكرهـا
وطابـت ومنهـم طيبـون و طيّـبُ
وأنمار أنمـار الطعـان الذيـن هـم
ليوث صدام فـي الوغـى لا تكـذبُ
هموا منعوا مـا بيـن بيشـة بالقنـا
ونجـران والسـود التنابيـل غيـبُ
وقحطان منهم فـي العجـاج كأنهـم
نعـام بصحـراء الكديديـن هــربُ
بنى لهم أنمـار فـي المجـد رتبـة
تناولهـا شهـران منهـم وأكـلـبُ
وناهـس الـشـم الـذيـن تقلـهـم
إلى الروع أفـراس عناجيـج شـذبُ
وإن إيـادا مـن نـزار سمـت بهـم
فروع فخـار حيـن تعـزى وتنسـبُ
بنـى لهـم مجـدا أبوهـم مـؤثـلاً
توارثـه ياميـن قـبـل ويشـجـبُ
وثعلبة السامي الذي اكتسـب العـلا
وكانـت لـه فيهـا مفاخـر تحسـبُ
وهم منعوا فيـض العـراق بجحفـل
مقانب يهديهـا إلـى الـروع مقنـبُ
ومنهم ثقيف الأكرمـون الذيـن هـم
ذئـاب إذا لـم يلـف للشـر مـرأبُ
ثقيـف همـو أكفـاؤنـا إن منـهـمُ
عقائل فـي فهـر تصـان وتحجـبُ
وما النخع الخير ابن عمرو بمقـرف
ولا بلئـام نجرهـم حيـن تنـسـبُ
توارث عمـرو ابـن النبيـت وراثـة
لـه مـن أيـاد وصلهـا لا يعصـبُ
وبـرد هـم أهـل المكـارم والعـلا
وأهل الندى ما لاح في الجـو كوكـبُ
ويقـدم السامـون فـي العـز أنهـم
لهـم منصـب فينـا أعـز وأرحـبُ
و زهـر هـم قـوم لقـاح يزينهـم
إذا انتسبوا في شم عدنـان منصـبُ
وإن أدع يومـا فـي ربيعـة يأتنـي
شبابـيـب ودق مـزنـه يتحـلـبُ
هم الناس لا نـاس سواهـم وإنهـم
حصى الأرض طابوا حيث كانوا ونجبُ
ربيعـة ينميهـم إلـى المجـد إنـه
أخو الجود أنّى عـز للجـود مطلـبُ
ربيعـة أهـل البـأس والعـز إنهـم
هم الصفو منـا والصريـح المهـذبُ
تناول منهـم أحمـس ابـن ضبيعـة
مكانـا هـو المستأهـل المتـربـبُ
ولم انس منهم حيـة الأرض وابنهـا
وإني بحبي لابـن أفصـى لمصحـبُ
تناول عبـد القيـس مجـداً مكانـه
مكان السهى في المجـد إذ يتصبـبُ
لكيز ابن افصـى الأكرمـون وبكـرة
ليوث الشـرى لا قيـل بيـز يلقـبُ
وأيـن لقحطـان وعـدنـان كلـهـا
كبكر إذا الداعي إلـى المـوت ينعـبُ
سمت فـي ذرى بكـر علـي برتبـة
لهـا شـرف فـي مجدنـا مترتـبُ
لجيم وصعب فـي علـي همـا همـا
إذا اليوم أبزى بالكمـاة العصبصـبُ
بشيبـان والذهليـن مـن آل وائـل
ويشكر يسمو مـن يـرام ويصعـبُ
وهم يوم ذي قار جلوا عن وجوههـم
شآبـيـب ودق ودقــه متـصـوبُ
بهم ظهـرت علينـا نـزار وجلبـت
غياهيب يجلوها مـن الليـل غيهـبُ
أجاروا ابنة النعمان مـن أن ينالهـا
فتـى ليـس إلا بالأسنـة يخـطـبُ
أبـوا أن يبيحـوا جارهـم لعدوهـم
وقد ثار نقع تحتـه المـوت أشهـبُ
أجارت على كسـرى حجيجـة وائـل
يقينا وقـد كانـت حجيجـة تغضـبُ
ومنهم بنو النمر ابن قاسط ذي العـلا
وعنـزي إذا عـد الفخـار وتغـلـب
وعنزاً نفو نهد ابـن زيـد وجدعـوا
معاطسهـم بعـد اصطـلام فاوعبـوا
وعنـز هـم أهـل الأسنـة والقنـا
وتغلـب أعلـى فـي نـزار وأغلـبُ
وإن يدعني الحيان مـن فـرع يقـدم
ويـذكـر يظـهـر ودي المتـحـدبُ
هم القوم أبنـاء الحـروب سيوفهـم
تعل وتـروى مـن نجيـع وتخضـبُ
مصاليـت أبطـال بهـا ليـل أنجـم
مساعير في الهيجـاء دومـاً تغلـبُ
وفي مضـر الحمـراء عـز ونائـل
وبـأس وفيهـم للمخوفيـن مهـربُ
أبوهم أبو الياسين يسمو إلـى العـلا
لـه حسـبٌ فـي آل قيـذر مثقـبُ
وسـن لعدنـان الديـات فأوسـقـت
لسنتـه والقائـل الـحـق أغـلـبُ
وأبقـى لإليـاس وعيـلان مفـخـرا
ومنزلة منهـا السمـا كـان أقـربُ
وعيلان صفو الصفو مـن آل قيـذر
إذا طـاب فـي آل الذبيـح التنسـبُ
جـوادا إذا مالغيـث أخلـف نــوءه
ومـاج حريـق بالأعاصيـر أنكـبُ
لعمري لقـد أبقـى لقيـس شمائـلا
يقـوم بهـا بيـت الفخـار المطنـبُ
هم القوم طابت نبعـة الجـود منهـم
وغيرهـمُ فيـنـا ســلام وخـلـبُ
وقد مـلأت مـا بيـن برقـة عنـوة
إلى الشحر من قيـس ألـوف مكتـبُ
وهم ما همو في كـل يـوم كريهـة
إذا جـن نـبـع بالمنـايـا تغـلـبُ
وفيهـم ربـاط الأعوجيـات والقنـا
وأسيافهـم فيهـا القضـاء المجـربُ
وهم جمرات الحرب لم يلـف مثلهـم
إذا لم يكن للناس في الأمـر مذهـبُ
وجوههـم تنـدى وتنـدى أكفـهـم
إذا لاح بــرقٌ للمخيلـيـن خـلـبُ
سليـم وعـدوان وفهـم تنـاولـوا
مفاخـر عـز لـم تنلهـن يـعـربُ
قبائل من قيـس ابـن عيـلان فهـم
لهم في العدا نابٌ خضيـب ومخلـبُ
وقيس هم الفرسـان مـا زال منهـم
إلى الموت خطارون والمـوت ينهـبُ
ومن يلفني من يعصر يلـف يعصـرا
لها الصفو في انسابنا حيـن تنسـبُ
غنـي ومعـن والطـفـاوة إنـهـم
لهم مـن نـزار صفوهـا المتنخـبُ
وأيامهـم مشهـورة فـي عـدوهـم
وآثارهـم أحلـى شرابـاً وأعــذبُ
بـه بلغـت فـوق السمـاء أكفهـم
وهم قد حـوا نـار الفخـار فأثقبـوا
وهم أنزلـوا هونـاً مهينـا بطـيءٍ
له الغيض فـي أكبادهـم والتحـوبُ
وفي مذحج منهـم وقائـع لـم يـزل
لهـا نــدب دام وآخــر مخـلـبُ
وكم لهـمُ مـن وقعـة بعـد وقعـة
لهـا أثـر فـي يعـرب لا يـكـذبُ
وعبـس وذبيـان وأنـمـار إنـهـم
لهم في العلا بيـت الفخـار المرتـبُ
ومن مثل عبـد الله والليـث أشجـع
إذا قيل في يـوم الهيـاج ألا اركبـوا
بنت غطفان المجـد وارتقـت العـلا
ونبعتها فـي قيـس عيـلان أصلـبُ
وإن أدع فـي عليـا هـوزان تأتنـي
قبائل أزكـى حيـن تنمـى وأحسـبُ
(غزيـة) نيـران الحـروب ومنهـم
فـوارس خطـارون والنقـع أشهـبُ
لهم ما حوى شـط العـراق مشرقـا
إلى حيـث يحويـه السـرار وغـربُ
وهم مـلأوا الأرض الفضـاء بضمـر
عتـاق أبوهـن الوجيـه المـذهـبُ
و(سعد) و (دهمان) الكرام و (عامـر)
لهـم عـزة فـي مجدنـا لا تحجـبُ
وهم مـلأوا فـج العـراق بجمعهـم
فنالوا منال الشمس من حيث تغـربُ
(خفاجة) تحمي أرضها بشبـا القنـا
وبيض لها في منقع الهـام مشـربُ
وهـم منعونـا مـع (ربيعـة) كلهـا
وعيـلان منهـا ركنـهـا متنـكـبُ
يسيرون ما بيـن البزاخـة واللـوى
سباسبهـا يفضـي إليهـن سبسـبُ
وحي عظيـم مـن (عبـادة) ظاهـر
لهم سالف نيـل المعالـي ومكسـبُ
مصاليت من (كعب) تلوح وجوههـم
لهم بالندى نادٍ من الجـود مخصـبُ
ومن (ككلاب) الأكرميـن إذا ارتـدوا
حمائـل مــوت نــاره تتلـهـبُ
وفي العز من (عليـا نميـر) أرومـة
لهـا قمـر فينـا مضـيء وكوكـبُ
وفي القلب من حيي (هلال بن عامر)
نـوازع حـب لا تــزول وتنـهـبُ
همُ أوطـأوا غربـي مصـر جيادهـم
وهم ما هموا والدهر بالنـاس قلـبُ
ولـم أزع مـن ودي سواعـة إنهـا
لها الصفو من ودي الذي لا يؤشـبُ
ولم يخل عن ودي اسم منصور مازن
محـل صفـاء عـن تعاديـه أجنـبُ
وعـائـذ الـشـم الـذيـن إليـهـم
مـن المجـد غايـات العـلا تتـأوبُ
وقائعهـم مشهـورة فسألـوا بـهـا
سعيـد ابـن فضـل والذيـن تألبـوا
شماطيط شتـى مـن قبائـل طـيء
أتى لهم بالنحـس يـوم عصبصـبُ
و زعب حماة الـروع شـم محـارب
وقائعـهـم مشـهـورة لا تـكـذبُ
فتلك على الحالات قيـس ولـم يـزل
لها القدح في المجد الـذي لا يخيـبُ
وعمرو وعمرو حيث عمـرو علمتـه
وقولي بما يقضي به الحـق أوخـبُ
لحـق علينـا ذكـر اليـاس إنــه
لمستنكـر مـا عنـه منـا التجنـبُ
خليفـة إسماعيـل فيـنـا وعـقـده
بهاجـر مشـدود الوصائـل مكـربُ
حمـى ديـن إبراهيـم لمـا تطلعـت
عليـه سـبـاع ضـاريـات وأذؤبُ
وأورث للفرعيـن عمـرو وعـامـر
مواريث مـا أبقـى الذبيـح المقـربُ
لطابخـة مجـد مـع النجـم ظــاه
روعز علـى ظهـر الثـرى مترتـبُ
عـدي وأبنـاء الـربـاب وضـبـة
وعمـرو ومختـار النجـار المهـذبُ
وجمجمة العليـا تميـم الذيـن هـم
ثقال لأرحـي خنـدف حيـن أجلـبُ
بنو حـارث الشـم الكـرام وعامـر
وعمرو لهم حظ من المجـد محبـبُ
قبائل مـن عمـرو تواصـوا بخطـة
من العـز تحمـي عرضهـم وتذيـبُ
وسعد هم العاذون في المجـد رتبـة
يفاعا لها فـوق المجـرف مسحـبُ
وهل في معد كامـرئ القيـس إنهـم
لهم مـن تميـم صفوهـا المتجنـبُ
ووارث إسماعيـل مـدركـة الـعـلا
وأنـؤب إبراهيـم والنـاس خـيـبُ
حمى سرح إلياس وقـد حـال دونـه
فـوراس ظنـوا أن سرحـا سينهـبُ
فقد خرجـت ليلـى تخنـدف خشيـة
وكادت لعمري بنت عمـران تسلـبُ
وقـال لهـا سيـري رويـداً فإننـي
كفيـل لهـم ان يقتلـوا أو يخيبـوا
فلاقوا لدى عمرو قـرى ليـس آنيـا
حزاز حديث الصقل أبيـض متعصـبُ
وأوسعهـم بــراً أخــوة ونـائـل
فنعم مناخ لضيـف والأفـق شهـبُ
ومـن كهذيـل النازلـيـن بعـقـوة
لها قبس مـن ذروة المجـد مثقـبُ
وقارة عدنـان التـي انتصبـت لهـا
قنـاة لهـا مـن آل قيـذر أكـعـبُ
وثـم جــذام الحائـزيـن وراثــة
من المجـد لا يدنـو لعـار فيرسـبُ
وذودان والأفنـاء مـن فـرع كاهـل
وعمرو لهـم طـود أعـز وأخصـبُ
عزائمهـم فـي كـل يـوم كريهـة
أشـد مـن الصـم الجـلاد وأصلـبُ
وهم أسـروا زيـداً فقـاض لديهـم
ُيعالـج أغـلال اليـديـن فينـكـبُ
وحجـراً أذاقـوه المنـون وعفـروا
خدودا عليها واضـح اللـون مذهـبُ
وهلبة أبنـاء الذبيـح الـذي سمـى
لهم في طلاب المجـد شـأو مغـربُ
كنانة صفوة الصفو والخيـرة التـي
تخـيـر منـهـا للنـبـوة منـقـبُ
هـم صفـوة الله الذيـن هـم همُـو
منهـم عقيـل المكرمـات المهيـبُ
فمنهـم رسـول الله طابـت أرومـة
أقـر لهـا مـن أحـمـد الأم والأبُ
قريش هـم قـوم الرسـول توارثـوا
خلافتـه نعـم المواريـث تكـسـبُ
فأكـرم بقـوم ينـزل الوحـي فيهـم
كريـم إلــى أبياتـهـم يتـصـوبُ
لهم مـن بنـي إسحـاق إرث نبـوة
بمكـة والبيـت العتيـق المحـجـبُ
إذا افتخـروا عـدوا عليـاً وجعفـرا
ًوحمزة منهـم ليـث غـاب مجـربُ
وآمـنـة الـغــراء أم مـحـمـد
وفاطمـة الزهـراء منهـم وزينـبُ
ومنهم أبـو بكـر وصاحبـه الـذي
على السنن الغـرا الكريمـة يغضـبُ
ومنهـم عقيـل والزبيـر وطلـحـة
وسعد وعبـد الله منهـم و مصعـبُ
وسبطا النبي الطاهـران الـذا همـا
هلالان في ظلمـاء تخبـوا وتذهـبُ
ومنهم إمـام الحـق والعـدل قاسـم
بـلا مريـة فهـو التقـي المهـذبُ
وأولاده الشيـم المداعيـس بالقـنـا
نجـوم هـداة مالهـا قـط مـغـربُ
ومنهم أمير المؤمنيـن ابـن حمـزة
بأجـداده زيـن الصفـا والمحصـبُ
ونحـن أنـاس أسلمتنـا جـدودنـا
إلـى جنـب للمجـد فيـه تطـلـبُ
ومنهم علي ابـن الحسيـن ومنهـم
بنوه وقـول الحـق أولـى وأوجـبُ
ويحيى بن زيـد والحسيـن وعمـه
هم القوم أزكى حيث كانـوا وأطيـبُ
وزيـد وعبـد الله منهـم وقـاسـم
أخو الرس والهادي الإمـام المقـربُ
وحمـزة ذو الجديـن منهـم ومنهـمُ
أبوي الـذي يسمـو إليـه التنسـبُ
لنـا حسـب عـود منيـع تـلاعـه
تضاءل فيه هضب رضـوى وكوكـبُ
ونحن الملـوك الأولـون ولـم يـزل
لنـا أول مـاضٍ وآخــر معـقـبُ
نمينا بنـي العبـاس أمـلاك هاشـم
إلى حبب فـي خنـدف ليـس مثلـبُ
أقر لها العبـاس مجـداً ولـم يـزل
لها في قريش فحـل عليـاء منحـبُ
همُ منعوا الثغر المخـوف فمـا بنـي
لهم سابق فـي حلبـة العـز ملهـبُ
أكفهـمُ فيـهـا الجـنـاء لسـائـلٍ
وفيهـا لبـاغٍ يبتـغِ الشـر معطـبُ
ومنا ابن مسعود أخو العلـم والتقـى
ومنـا أبـو ذر الغـفـاري جـنـدبُ
وهاشـم المرقـال منـا ابـن عتبـة
وعكاشـة فيمـا أعــد وأحـسـبُ
فتلـك نـزار الأكـرمـون أرومــة
وأني لإسلامـي لأرضـى وأغضـبُ
فنحـن الملـوك الأكرمـون ولايــة
ولا حميـراً ذاك الـظـلام المتـبـبُ
ونحـن رددنـا ملـك حميـر بعدمـا
تواكـلـه روم وخــزر وصقـلـبُ
وسرنا بذي الأدغال في الغرب سيـرة
لنـا كلكـل فيهـا منـاخ ومنـكـبُ
ونحـن نصرنـا ذا المنـار بجمعنـا
وكان لنا في مـرأب الصـدع مـرأبُ
ونحـن قتلنـا فـي تهامـة منـهـم
ُملوكاً لها شأن من الخطـب منجـبُ
وملك ذا القرنيـن فهـر بـن مالـك
ومنزلـه حيـث استقـر المحصـبُ
وملك ذا الأعـواد منهـم ولـم يكـن
لـه قبلـه ملـك يـعـد ويحـسـبُ
وأظهر عـدوان ابـن عمـرو بمكـة
فأضحى له في الملك عضـو مـؤربُ
ونحـن علونـا بالقلـمـس رتـبـة
لها شأو مجد فـي المراتـب مسقـبُ
وإن عـد قـس مـن معـد وأكـثـم
وعـد ربـاب الطيبـون فأوعـبـوا
و ورقـة أن يذكـر و زيـد فإنـنـي
بذكرهم في النـاس أسمـو وأطـربُ
وإن فخرو عدوا ابـن مامـة منهـم
وقيـس إذا غـم الحسـود المخيـبُ
وعوف الوفا البانـي المفاخـر إنـه
ببـرد العـلا فـي سالـف متجلبـبُ
لهم سروات السؤدد العـود والنـدى
وأسيافهـم مـن نـجـدة تتصـبـبُ
تقاصـر عنهـم كـل ركـن مدافـع
فطافـوا بأقطـار البـلاد وجـوبـوا
يسيرون لا يخشـون صولـة صائـلٍ
ولا يرهبـون المـوت ايـان صـوبُ
وزيـد القنـا والحوفـزان كلاهـمـا
هزبـر ولـون نصـفـان أخـطـبُ
وأغربة الموت المساعير في الوغـى
إذا شيم ذو ودق من المـوت أهدبـوا
وحـارث الموفـي بـذمـة جــاره
و إن الـذي نـال الجـوار لمـذنـبُ
وعدوا إذا عدوا الوفـاء بـن ظالـم
وكـان التوقـي مغنـمـاً يتنـهـبُ
وجذل الطعان الفحـل وابـن مكـرم
فتـى لـم توركـه الولائـد شرغـبُ
وعنتـرة الحامـي وقيـس وعامـر
وزيد وبسطـام ابـن قيـس وقعنـبُ
وعلقمـة والمـرء عمـرو ومنهـمُ
حُحيـة كسـاب الثنـاء المـضـربُ
ومـن كزهيـر مـن معـد وجعفـر
ومن كزيـاد شيـخ عليـاء منجـبُ
وحاجب ذو القوس الذي طاب ذكـره
غلاماً وعند الشيـب إذ هـو أشيـبُ
وعمرو ابن عمرو وابن مرداس إنهم
ليـوث التلاقـي والعوالـي تصبـبُ
ومـن ككليـب موقـد النـار إنــه
على سبـأٍ منـه مصائـب صوبـوا
أبـاد ملـوك المترفيـن فأصبـحـوا
كنقـع تهـاداه السنـابـك ملـحـبُ
أناخ بهم مـن طـود عدنـان كلكـل
من الشر مطـوي بـه العـر أجـربُ
لهم في خـزازا وقعـة بعـد وقعـة
على القـوم بالسـلان أيـام كبكـبُ
وفـي ذي أراط يـوم كـان لخيلنـا
محال عليهـم فـي المكـر وملعـبُ
وسل عنهم يوم الكـلاب ألـم يكـن
نكالاً عليهـم بأسنـا يـوم عوقـبُ
ويوم التقـت تيـم وكلـب وحميـر
ألم يقتلـوا فـي يـوم ذاك ويغلبـوا
ويـوم زيـاد ابـن الهبولـة ناسـخٌ
وقد عضـه نابـا حسـام ومضـربُ
وقد غرهم في يـوم طخفـة مثلهـم
أفالا جـلا عنهـا السـوام المعـربُ
وكـم ملـك منهـم بطخفـة عندنـا
يجـاذب أغـلال الحديـد فيـجـذبُ
وعمـرو أذقنـاه المنـون وسـاقـه
إليـه سنـان فـي قنـاة ومخـلـبُ
أذقناه طعم المـوت مـن بعـد عـزه
وكنا ومازلنـا عـن العـار نرغـبُ
وحسان وابن الجـون حـل عليهمـا
من الشـر يـوم شمسـه لا تغيـبُ
كأنهـم مـن كـل فــجٍ ضـفـادع
تناولهـا حيتـان بحـر وسلـهـبُ
أخـو ثقـة يغـري العظـام لعابـه
يخاف الردى منـه مـراراً ويرهـبُ
محاسن مـن أبنـاء عدنـان حلقـت
بها من بنات الدهـر عنقـاء مغـربُ
هـم الخلفـاء الطاهـرون لملكـهـم
على الناس ماضٍ أمرهم حيث صوبُ
وأبقت لهم منها محاسـن لـم تكـن
لغيرهـم والقـول بالحـق أوجــبُ
وثارهـم مشهـورة شهـدت بـهـا
مناسكهـم عنـد الحجـون ويثـربُ
وهم ورثـوا الملـك القديـم وراثـة
وغيرهم يخشـى الأعـادي ويرهـبُ
مفاخـر نالوهـا ولـم يـك نالـهـا
رعين ولـم يبلـغ مداهـن حوسـبُ
لقد قلـت قـولاً لـم تكـن بكريمـة
علـي وجـوه فـي مـلام تقـطـبُ
مهذبـة غـراء بكـر ولـم تــزل
تطالـع ممـا قلـت بكـر وثـيـبُ
وما ضرها إن كان في التـرب ثاويـاً
زهيـر وأودي جـرول والمسـبـبُ
الشساعر هو الامير الناصر
سمى لك شوق من حبيبـك منصـب
وهـم إذا جـن الـدجـى متـأثـبُ
ومن عجـب ألا يهيـج لـك الأسـى
ديـار تعفيهـا شـمـال وهـيـدبُ
رسوم عفتها الريح مـن كـل جانـب
وجاءت عليها كـل عـزلاء تهضـبُ
فأضحت كأن لم يغن بالأمـس أهلهـا
وأصبـح قفـرا روضهـا المتقضـبُ
فيا فوز من أمسى عزيزاً نجـت بـه
من العيس فتـلاء الذراعيـن دعلـبُ
مذكـرة حــرف كــأن فنـودهـا
تسامى به سامٍ عـن الايـن احقـبُ
يعالج خمساً وردها الخمس لـم يكـن
ليزويهـا منـه السـلال المنـصـبُ
تخـوض عساقيـل التـراب بحافـرٍ
به مـن عتـاق الشدقميـات أركـبُ
وإنـي لتعدينـي إلـى العـزم همّـةٍ
وقلـب علـى جمـر الغضـا يتقلـبُ
أنا ابن الذي سن القرى والـذي بـه
لعدنـان فـرع لا يعـاب ومنـصـبُ
عجبـت لمغـرورٍ يكـلـف قـومـه
مفاخـر عدنـان إلـى أيـن يذهـبُ
أبونا الذي لا تعـرف الخيـل غيـره
ولم يك شيـخ قبلـه الخيـل يركـبُ
وأورثنا حسـن البيـان ولـم يكـن
من الناس من قبل ابن هاجر يعـربُ
و ذو المجد أبنـاء الذبيـح محلهـم
محل الثريـا حيـن تسمـو فتشعـبُ
ابوهم ابـو ذاك الذبيـح الـذي بـه
لهـم شـرف أنــواره لا تحـجـبُ
وهم مـلأوا حـزم البـلاد وسهلهـا
وضاق بهم شـرق وشـام ومغـربُ
ومنهم إلـى كـل الشعـوب تنقلـت
قبائـل لـولا قومنـا مـا تشـعـبُ
وهم نزلوا فـي آل إسحـاق منـزلا
وقحطـان لولاهـم أقــل وأخـيـبُ
مفاخـر نالتهـا نـزار ولـم يـكـن
ليبلـغ أدناهـا الكـلاع ويحـصـبُ
فسل إنّ خير العلـم مـا هـو نافـع
وكل له شـأن مـن الفخـر منصـبُ
عن الحارث المشهور عك الـذي لـه
مفاخـر تقفوهـا نــزار ويـعـربُ
وعك ابن عدنان الذيـن سمـى لهـم
إلى قصـب المجـد الأغـر المحبـبُ
وغارا معـد السابقيـن إلـى العـلا
يقينا وشر القـول مـا هـو أكـذبُ
قضاعة أدنـى مـن صـداء وحميـر
إذا انتسبـت يومـا إلينـا وأقــربُ
أبوهم أبونـا حيـن نختـار نجرهـم
فأكـرم بأقـوامٍ أبـونـا لـهـم أبُ
همُ غضبوا لمـا اغتصبنـا تراثهـم
بمكـة والإخـوان للضيـم تغضـبُ
ونحن وهم مثل اليديـن فـإن تخـن
شمال يمينـاً فهـي أوهـى وأعطـبُ
ونحن أجرناهـم مـن النـاس كلهـم
وقد كان ركن الموت في الناس يشعبُ
وخندف منهـم أمنـا طـاب ذكرهـا
وطابـت ومنهـم طيبـون و طيّـبُ
وأنمار أنمـار الطعـان الذيـن هـم
ليوث صدام فـي الوغـى لا تكـذبُ
هموا منعوا مـا بيـن بيشـة بالقنـا
ونجـران والسـود التنابيـل غيـبُ
وقحطان منهم فـي العجـاج كأنهـم
نعـام بصحـراء الكديديـن هــربُ
بنى لهم أنمـار فـي المجـد رتبـة
تناولهـا شهـران منهـم وأكـلـبُ
وناهـس الـشـم الـذيـن تقلـهـم
إلى الروع أفـراس عناجيـج شـذبُ
وإن إيـادا مـن نـزار سمـت بهـم
فروع فخـار حيـن تعـزى وتنسـبُ
بنـى لهـم مجـدا أبوهـم مـؤثـلاً
توارثـه ياميـن قـبـل ويشـجـبُ
وثعلبة السامي الذي اكتسـب العـلا
وكانـت لـه فيهـا مفاخـر تحسـبُ
وهم منعوا فيـض العـراق بجحفـل
مقانب يهديهـا إلـى الـروع مقنـبُ
ومنهم ثقيف الأكرمـون الذيـن هـم
ذئـاب إذا لـم يلـف للشـر مـرأبُ
ثقيـف همـو أكفـاؤنـا إن منـهـمُ
عقائل فـي فهـر تصـان وتحجـبُ
وما النخع الخير ابن عمرو بمقـرف
ولا بلئـام نجرهـم حيـن تنـسـبُ
توارث عمـرو ابـن النبيـت وراثـة
لـه مـن أيـاد وصلهـا لا يعصـبُ
وبـرد هـم أهـل المكـارم والعـلا
وأهل الندى ما لاح في الجـو كوكـبُ
ويقـدم السامـون فـي العـز أنهـم
لهـم منصـب فينـا أعـز وأرحـبُ
و زهـر هـم قـوم لقـاح يزينهـم
إذا انتسبوا في شم عدنـان منصـبُ
وإن أدع يومـا فـي ربيعـة يأتنـي
شبابـيـب ودق مـزنـه يتحـلـبُ
هم الناس لا نـاس سواهـم وإنهـم
حصى الأرض طابوا حيث كانوا ونجبُ
ربيعـة ينميهـم إلـى المجـد إنـه
أخو الجود أنّى عـز للجـود مطلـبُ
ربيعـة أهـل البـأس والعـز إنهـم
هم الصفو منـا والصريـح المهـذبُ
تناول منهـم أحمـس ابـن ضبيعـة
مكانـا هـو المستأهـل المتـربـبُ
ولم انس منهم حيـة الأرض وابنهـا
وإني بحبي لابـن أفصـى لمصحـبُ
تناول عبـد القيـس مجـداً مكانـه
مكان السهى في المجـد إذ يتصبـبُ
لكيز ابن افصـى الأكرمـون وبكـرة
ليوث الشـرى لا قيـل بيـز يلقـبُ
وأيـن لقحطـان وعـدنـان كلـهـا
كبكر إذا الداعي إلـى المـوت ينعـبُ
سمت فـي ذرى بكـر علـي برتبـة
لهـا شـرف فـي مجدنـا مترتـبُ
لجيم وصعب فـي علـي همـا همـا
إذا اليوم أبزى بالكمـاة العصبصـبُ
بشيبـان والذهليـن مـن آل وائـل
ويشكر يسمو مـن يـرام ويصعـبُ
وهم يوم ذي قار جلوا عن وجوههـم
شآبـيـب ودق ودقــه متـصـوبُ
بهم ظهـرت علينـا نـزار وجلبـت
غياهيب يجلوها مـن الليـل غيهـبُ
أجاروا ابنة النعمان مـن أن ينالهـا
فتـى ليـس إلا بالأسنـة يخـطـبُ
أبـوا أن يبيحـوا جارهـم لعدوهـم
وقد ثار نقع تحتـه المـوت أشهـبُ
أجارت على كسـرى حجيجـة وائـل
يقينا وقـد كانـت حجيجـة تغضـبُ
ومنهم بنو النمر ابن قاسط ذي العـلا
وعنـزي إذا عـد الفخـار وتغـلـب
وعنزاً نفو نهد ابـن زيـد وجدعـوا
معاطسهـم بعـد اصطـلام فاوعبـوا
وعنـز هـم أهـل الأسنـة والقنـا
وتغلـب أعلـى فـي نـزار وأغلـبُ
وإن يدعني الحيان مـن فـرع يقـدم
ويـذكـر يظـهـر ودي المتـحـدبُ
هم القوم أبنـاء الحـروب سيوفهـم
تعل وتـروى مـن نجيـع وتخضـبُ
مصاليـت أبطـال بهـا ليـل أنجـم
مساعير في الهيجـاء دومـاً تغلـبُ
وفي مضـر الحمـراء عـز ونائـل
وبـأس وفيهـم للمخوفيـن مهـربُ
أبوهم أبو الياسين يسمو إلـى العـلا
لـه حسـبٌ فـي آل قيـذر مثقـبُ
وسـن لعدنـان الديـات فأوسـقـت
لسنتـه والقائـل الـحـق أغـلـبُ
وأبقـى لإليـاس وعيـلان مفـخـرا
ومنزلة منهـا السمـا كـان أقـربُ
وعيلان صفو الصفو مـن آل قيـذر
إذا طـاب فـي آل الذبيـح التنسـبُ
جـوادا إذا مالغيـث أخلـف نــوءه
ومـاج حريـق بالأعاصيـر أنكـبُ
لعمري لقـد أبقـى لقيـس شمائـلا
يقـوم بهـا بيـت الفخـار المطنـبُ
هم القوم طابت نبعـة الجـود منهـم
وغيرهـمُ فيـنـا ســلام وخـلـبُ
وقد مـلأت مـا بيـن برقـة عنـوة
إلى الشحر من قيـس ألـوف مكتـبُ
وهم ما همو في كـل يـوم كريهـة
إذا جـن نـبـع بالمنـايـا تغـلـبُ
وفيهـم ربـاط الأعوجيـات والقنـا
وأسيافهـم فيهـا القضـاء المجـربُ
وهم جمرات الحرب لم يلـف مثلهـم
إذا لم يكن للناس في الأمـر مذهـبُ
وجوههـم تنـدى وتنـدى أكفـهـم
إذا لاح بــرقٌ للمخيلـيـن خـلـبُ
سليـم وعـدوان وفهـم تنـاولـوا
مفاخـر عـز لـم تنلهـن يـعـربُ
قبائل من قيـس ابـن عيـلان فهـم
لهم في العدا نابٌ خضيـب ومخلـبُ
وقيس هم الفرسـان مـا زال منهـم
إلى الموت خطارون والمـوت ينهـبُ
ومن يلفني من يعصر يلـف يعصـرا
لها الصفو في انسابنا حيـن تنسـبُ
غنـي ومعـن والطـفـاوة إنـهـم
لهم مـن نـزار صفوهـا المتنخـبُ
وأيامهـم مشهـورة فـي عـدوهـم
وآثارهـم أحلـى شرابـاً وأعــذبُ
بـه بلغـت فـوق السمـاء أكفهـم
وهم قد حـوا نـار الفخـار فأثقبـوا
وهم أنزلـوا هونـاً مهينـا بطـيءٍ
له الغيض فـي أكبادهـم والتحـوبُ
وفي مذحج منهـم وقائـع لـم يـزل
لهـا نــدب دام وآخــر مخـلـبُ
وكم لهـمُ مـن وقعـة بعـد وقعـة
لهـا أثـر فـي يعـرب لا يـكـذبُ
وعبـس وذبيـان وأنـمـار إنـهـم
لهم في العلا بيـت الفخـار المرتـبُ
ومن مثل عبـد الله والليـث أشجـع
إذا قيل في يـوم الهيـاج ألا اركبـوا
بنت غطفان المجـد وارتقـت العـلا
ونبعتها فـي قيـس عيـلان أصلـبُ
وإن أدع فـي عليـا هـوزان تأتنـي
قبائل أزكـى حيـن تنمـى وأحسـبُ
(غزيـة) نيـران الحـروب ومنهـم
فـوارس خطـارون والنقـع أشهـبُ
لهم ما حوى شـط العـراق مشرقـا
إلى حيـث يحويـه السـرار وغـربُ
وهم مـلأوا الأرض الفضـاء بضمـر
عتـاق أبوهـن الوجيـه المـذهـبُ
و(سعد) و (دهمان) الكرام و (عامـر)
لهـم عـزة فـي مجدنـا لا تحجـبُ
وهم مـلأوا فـج العـراق بجمعهـم
فنالوا منال الشمس من حيث تغـربُ
(خفاجة) تحمي أرضها بشبـا القنـا
وبيض لها في منقع الهـام مشـربُ
وهـم منعونـا مـع (ربيعـة) كلهـا
وعيـلان منهـا ركنـهـا متنـكـبُ
يسيرون ما بيـن البزاخـة واللـوى
سباسبهـا يفضـي إليهـن سبسـبُ
وحي عظيـم مـن (عبـادة) ظاهـر
لهم سالف نيـل المعالـي ومكسـبُ
مصاليت من (كعب) تلوح وجوههـم
لهم بالندى نادٍ من الجـود مخصـبُ
ومن (ككلاب) الأكرميـن إذا ارتـدوا
حمائـل مــوت نــاره تتلـهـبُ
وفي العز من (عليـا نميـر) أرومـة
لهـا قمـر فينـا مضـيء وكوكـبُ
وفي القلب من حيي (هلال بن عامر)
نـوازع حـب لا تــزول وتنـهـبُ
همُ أوطـأوا غربـي مصـر جيادهـم
وهم ما هموا والدهر بالنـاس قلـبُ
ولـم أزع مـن ودي سواعـة إنهـا
لها الصفو من ودي الذي لا يؤشـبُ
ولم يخل عن ودي اسم منصور مازن
محـل صفـاء عـن تعاديـه أجنـبُ
وعـائـذ الـشـم الـذيـن إليـهـم
مـن المجـد غايـات العـلا تتـأوبُ
وقائعهـم مشهـورة فسألـوا بـهـا
سعيـد ابـن فضـل والذيـن تألبـوا
شماطيط شتـى مـن قبائـل طـيء
أتى لهم بالنحـس يـوم عصبصـبُ
و زعب حماة الـروع شـم محـارب
وقائعـهـم مشـهـورة لا تـكـذبُ
فتلك على الحالات قيـس ولـم يـزل
لها القدح في المجد الـذي لا يخيـبُ
وعمرو وعمرو حيث عمـرو علمتـه
وقولي بما يقضي به الحـق أوخـبُ
لحـق علينـا ذكـر اليـاس إنــه
لمستنكـر مـا عنـه منـا التجنـبُ
خليفـة إسماعيـل فيـنـا وعـقـده
بهاجـر مشـدود الوصائـل مكـربُ
حمـى ديـن إبراهيـم لمـا تطلعـت
عليـه سـبـاع ضـاريـات وأذؤبُ
وأورث للفرعيـن عمـرو وعـامـر
مواريث مـا أبقـى الذبيـح المقـربُ
لطابخـة مجـد مـع النجـم ظــاه
روعز علـى ظهـر الثـرى مترتـبُ
عـدي وأبنـاء الـربـاب وضـبـة
وعمـرو ومختـار النجـار المهـذبُ
وجمجمة العليـا تميـم الذيـن هـم
ثقال لأرحـي خنـدف حيـن أجلـبُ
بنو حـارث الشـم الكـرام وعامـر
وعمرو لهم حظ من المجـد محبـبُ
قبائل مـن عمـرو تواصـوا بخطـة
من العـز تحمـي عرضهـم وتذيـبُ
وسعد هم العاذون في المجـد رتبـة
يفاعا لها فـوق المجـرف مسحـبُ
وهل في معد كامـرئ القيـس إنهـم
لهم مـن تميـم صفوهـا المتجنـبُ
ووارث إسماعيـل مـدركـة الـعـلا
وأنـؤب إبراهيـم والنـاس خـيـبُ
حمى سرح إلياس وقـد حـال دونـه
فـوراس ظنـوا أن سرحـا سينهـبُ
فقد خرجـت ليلـى تخنـدف خشيـة
وكادت لعمري بنت عمـران تسلـبُ
وقـال لهـا سيـري رويـداً فإننـي
كفيـل لهـم ان يقتلـوا أو يخيبـوا
فلاقوا لدى عمرو قـرى ليـس آنيـا
حزاز حديث الصقل أبيـض متعصـبُ
وأوسعهـم بــراً أخــوة ونـائـل
فنعم مناخ لضيـف والأفـق شهـبُ
ومـن كهذيـل النازلـيـن بعـقـوة
لها قبس مـن ذروة المجـد مثقـبُ
وقارة عدنـان التـي انتصبـت لهـا
قنـاة لهـا مـن آل قيـذر أكـعـبُ
وثـم جــذام الحائـزيـن وراثــة
من المجـد لا يدنـو لعـار فيرسـبُ
وذودان والأفنـاء مـن فـرع كاهـل
وعمرو لهـم طـود أعـز وأخصـبُ
عزائمهـم فـي كـل يـوم كريهـة
أشـد مـن الصـم الجـلاد وأصلـبُ
وهم أسـروا زيـداً فقـاض لديهـم
ُيعالـج أغـلال اليـديـن فينـكـبُ
وحجـراً أذاقـوه المنـون وعفـروا
خدودا عليها واضـح اللـون مذهـبُ
وهلبة أبنـاء الذبيـح الـذي سمـى
لهم في طلاب المجـد شـأو مغـربُ
كنانة صفوة الصفو والخيـرة التـي
تخـيـر منـهـا للنـبـوة منـقـبُ
هـم صفـوة الله الذيـن هـم همُـو
منهـم عقيـل المكرمـات المهيـبُ
فمنهـم رسـول الله طابـت أرومـة
أقـر لهـا مـن أحـمـد الأم والأبُ
قريش هـم قـوم الرسـول توارثـوا
خلافتـه نعـم المواريـث تكـسـبُ
فأكـرم بقـوم ينـزل الوحـي فيهـم
كريـم إلــى أبياتـهـم يتـصـوبُ
لهم مـن بنـي إسحـاق إرث نبـوة
بمكـة والبيـت العتيـق المحـجـبُ
إذا افتخـروا عـدوا عليـاً وجعفـرا
ًوحمزة منهـم ليـث غـاب مجـربُ
وآمـنـة الـغــراء أم مـحـمـد
وفاطمـة الزهـراء منهـم وزينـبُ
ومنهم أبـو بكـر وصاحبـه الـذي
على السنن الغـرا الكريمـة يغضـبُ
ومنهـم عقيـل والزبيـر وطلـحـة
وسعد وعبـد الله منهـم و مصعـبُ
وسبطا النبي الطاهـران الـذا همـا
هلالان في ظلمـاء تخبـوا وتذهـبُ
ومنهم إمـام الحـق والعـدل قاسـم
بـلا مريـة فهـو التقـي المهـذبُ
وأولاده الشيـم المداعيـس بالقـنـا
نجـوم هـداة مالهـا قـط مـغـربُ
ومنهم أمير المؤمنيـن ابـن حمـزة
بأجـداده زيـن الصفـا والمحصـبُ
ونحـن أنـاس أسلمتنـا جـدودنـا
إلـى جنـب للمجـد فيـه تطـلـبُ
ومنهم علي ابـن الحسيـن ومنهـم
بنوه وقـول الحـق أولـى وأوجـبُ
ويحيى بن زيـد والحسيـن وعمـه
هم القوم أزكى حيث كانـوا وأطيـبُ
وزيـد وعبـد الله منهـم وقـاسـم
أخو الرس والهادي الإمـام المقـربُ
وحمـزة ذو الجديـن منهـم ومنهـمُ
أبوي الـذي يسمـو إليـه التنسـبُ
لنـا حسـب عـود منيـع تـلاعـه
تضاءل فيه هضب رضـوى وكوكـبُ
ونحن الملـوك الأولـون ولـم يـزل
لنـا أول مـاضٍ وآخــر معـقـبُ
نمينا بنـي العبـاس أمـلاك هاشـم
إلى حبب فـي خنـدف ليـس مثلـبُ
أقر لها العبـاس مجـداً ولـم يـزل
لها في قريش فحـل عليـاء منحـبُ
همُ منعوا الثغر المخـوف فمـا بنـي
لهم سابق فـي حلبـة العـز ملهـبُ
أكفهـمُ فيـهـا الجـنـاء لسـائـلٍ
وفيهـا لبـاغٍ يبتـغِ الشـر معطـبُ
ومنا ابن مسعود أخو العلـم والتقـى
ومنـا أبـو ذر الغـفـاري جـنـدبُ
وهاشـم المرقـال منـا ابـن عتبـة
وعكاشـة فيمـا أعــد وأحـسـبُ
فتلـك نـزار الأكـرمـون أرومــة
وأني لإسلامـي لأرضـى وأغضـبُ
فنحـن الملـوك الأكرمـون ولايــة
ولا حميـراً ذاك الـظـلام المتـبـبُ
ونحـن رددنـا ملـك حميـر بعدمـا
تواكـلـه روم وخــزر وصقـلـبُ
وسرنا بذي الأدغال في الغرب سيـرة
لنـا كلكـل فيهـا منـاخ ومنـكـبُ
ونحـن نصرنـا ذا المنـار بجمعنـا
وكان لنا في مـرأب الصـدع مـرأبُ
ونحـن قتلنـا فـي تهامـة منـهـم
ُملوكاً لها شأن من الخطـب منجـبُ
وملك ذا القرنيـن فهـر بـن مالـك
ومنزلـه حيـث استقـر المحصـبُ
وملك ذا الأعـواد منهـم ولـم يكـن
لـه قبلـه ملـك يـعـد ويحـسـبُ
وأظهر عـدوان ابـن عمـرو بمكـة
فأضحى له في الملك عضـو مـؤربُ
ونحـن علونـا بالقلـمـس رتـبـة
لها شأو مجد فـي المراتـب مسقـبُ
وإن عـد قـس مـن معـد وأكـثـم
وعـد ربـاب الطيبـون فأوعـبـوا
و ورقـة أن يذكـر و زيـد فإنـنـي
بذكرهم في النـاس أسمـو وأطـربُ
وإن فخرو عدوا ابـن مامـة منهـم
وقيـس إذا غـم الحسـود المخيـبُ
وعوف الوفا البانـي المفاخـر إنـه
ببـرد العـلا فـي سالـف متجلبـبُ
لهم سروات السؤدد العـود والنـدى
وأسيافهـم مـن نـجـدة تتصـبـبُ
تقاصـر عنهـم كـل ركـن مدافـع
فطافـوا بأقطـار البـلاد وجـوبـوا
يسيرون لا يخشـون صولـة صائـلٍ
ولا يرهبـون المـوت ايـان صـوبُ
وزيـد القنـا والحوفـزان كلاهـمـا
هزبـر ولـون نصـفـان أخـطـبُ
وأغربة الموت المساعير في الوغـى
إذا شيم ذو ودق من المـوت أهدبـوا
وحـارث الموفـي بـذمـة جــاره
و إن الـذي نـال الجـوار لمـذنـبُ
وعدوا إذا عدوا الوفـاء بـن ظالـم
وكـان التوقـي مغنـمـاً يتنـهـبُ
وجذل الطعان الفحـل وابـن مكـرم
فتـى لـم توركـه الولائـد شرغـبُ
وعنتـرة الحامـي وقيـس وعامـر
وزيد وبسطـام ابـن قيـس وقعنـبُ
وعلقمـة والمـرء عمـرو ومنهـمُ
حُحيـة كسـاب الثنـاء المـضـربُ
ومـن كزهيـر مـن معـد وجعفـر
ومن كزيـاد شيـخ عليـاء منجـبُ
وحاجب ذو القوس الذي طاب ذكـره
غلاماً وعند الشيـب إذ هـو أشيـبُ
وعمرو ابن عمرو وابن مرداس إنهم
ليـوث التلاقـي والعوالـي تصبـبُ
ومـن ككليـب موقـد النـار إنــه
على سبـأٍ منـه مصائـب صوبـوا
أبـاد ملـوك المترفيـن فأصبـحـوا
كنقـع تهـاداه السنـابـك ملـحـبُ
أناخ بهم مـن طـود عدنـان كلكـل
من الشر مطـوي بـه العـر أجـربُ
لهم في خـزازا وقعـة بعـد وقعـة
على القـوم بالسـلان أيـام كبكـبُ
وفـي ذي أراط يـوم كـان لخيلنـا
محال عليهـم فـي المكـر وملعـبُ
وسل عنهم يوم الكـلاب ألـم يكـن
نكالاً عليهـم بأسنـا يـوم عوقـبُ
ويوم التقـت تيـم وكلـب وحميـر
ألم يقتلـوا فـي يـوم ذاك ويغلبـوا
ويـوم زيـاد ابـن الهبولـة ناسـخٌ
وقد عضـه نابـا حسـام ومضـربُ
وقد غرهم في يـوم طخفـة مثلهـم
أفالا جـلا عنهـا السـوام المعـربُ
وكـم ملـك منهـم بطخفـة عندنـا
يجـاذب أغـلال الحديـد فيـجـذبُ
وعمـرو أذقنـاه المنـون وسـاقـه
إليـه سنـان فـي قنـاة ومخـلـبُ
أذقناه طعم المـوت مـن بعـد عـزه
وكنا ومازلنـا عـن العـار نرغـبُ
وحسان وابن الجـون حـل عليهمـا
من الشـر يـوم شمسـه لا تغيـبُ
كأنهـم مـن كـل فــجٍ ضـفـادع
تناولهـا حيتـان بحـر وسلـهـبُ
أخـو ثقـة يغـري العظـام لعابـه
يخاف الردى منـه مـراراً ويرهـبُ
محاسن مـن أبنـاء عدنـان حلقـت
بها من بنات الدهـر عنقـاء مغـربُ
هـم الخلفـاء الطاهـرون لملكـهـم
على الناس ماضٍ أمرهم حيث صوبُ
وأبقت لهم منها محاسـن لـم تكـن
لغيرهـم والقـول بالحـق أوجــبُ
وثارهـم مشهـورة شهـدت بـهـا
مناسكهـم عنـد الحجـون ويثـربُ
وهم ورثـوا الملـك القديـم وراثـة
وغيرهم يخشـى الأعـادي ويرهـبُ
مفاخـر نالوهـا ولـم يـك نالـهـا
رعين ولـم يبلـغ مداهـن حوسـبُ
لقد قلـت قـولاً لـم تكـن بكريمـة
علـي وجـوه فـي مـلام تقـطـبُ
مهذبـة غـراء بكـر ولـم تــزل
تطالـع ممـا قلـت بكـر وثـيـبُ
وما ضرها إن كان في التـرب ثاويـاً
زهيـر وأودي جـرول والمسـبـبُ
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري