زينة وسبعة عشر مليار د . ع!! رزاق الكيتب

زينة وسبعة عشر مليار د . ع!!

رزاق الكيتب
حينما سؤل طريد العدالة الأمريكية ويلي سوتون عما يدعوه لسرقة البنوك,حيث رد بالقول وببساطة متناهية لأن الأموال موجودة فيها! لا أدري إن كانت زينة تدعي نفس ما إدعاه اللص الأمريكي!؟أعتقد بان غياب الرقابة على المال العام هو من جعل لأصحاب النفوس المريضة تسرق كل هذه الأموال المحروم منها الشعب العراقي ,حيث لايزال ألاف المتسولين والمتسولات ومن يشغل الجسور سكناً لهم والبيوت التنك ومع القمامة و.........!.والمثل المصري يقول أيضاً بأن المال السائب يشجع على السرقة !

وإن كنا نجهل تفاصيل القضية , حيث لا نعرف كيف حصلت على كل هذه الأموال الطائلة ومن المال العام!؟ هل بصفقة واحدة ,أم من كل شهر تسرق كمية من الأموال ومن ثم إنكشفت ,ومن الذي يقف ورائها وتستر عليها ومن هربها الى شمال العرق إن صح القول! شمال العراق أي كردستان العراق حيث أصبح ملاذاً أمناً لبعض المفسدين ,حيث ليست زينة هي الوحيدة التي لجئت الى شمال العراق وتحديداً الى السليمانية! ولكن لابد من السؤال المهم جداً ,هل قادرة الحكومة العراقية على القاء القبض على زينة !؟نعتقد الأمر مشكوك فيه لما نملك من معلومات ونراقب الأحداث عن كثب .اليوم تبنى القضية دولة رئيس الوزراء ولا ندري عما يحدث غداً ولكن كلنا ثقة عالية بالقضاء العراقي وحكومتنا الوطنية بأن تكون الفيصل لكي تنال عقابها العادل وأن تكون عبرة للأخرين, والذين تسول لهم أنفسهم لسرقة المال العام.نعتقد جازمين لو كان هناك صندوق للشكاوي وهناك موقع خاص للشكاوي لكانت مساهمتنا فعالة جداً,حيث عند زيارتنا الى بلدنا العراق نرى العجيب والغريب من قبل موظفي الدولة العراقية!والسبب يعود لم يكن هناك رقيب وان كان هناك رقيب هو الأخر لا يفكر إلا بالمال ! إستخدام الهاتف النقال من قبل الموظفين نعتبرها جريمة بحق الشعب,ترك الدوام وبحجة الصلاة لا يجوز إطلاقاً, ترك الوظيفة وإنشغاله مع أصدقاءه وأقاربه جريمة يحاسب عليها القانون إن وجد القانون طبعاً!ترك الدوام والذهاب الى الزيارة أو لزيارة أقارب المتوفي(الفاتحة) أثناء الدوام مخالفة قانونية,أغلبية الموظفين يجهلون المراجعين ,ويعتقدون أنه رمز والمراجع جاهل !عدم حضوره في وقت الدوام وترك الدوام قبل موعد مخالفة قانونية أيضا. قبل أيام أشار السيد نوري المالكي حول عدم كفائة المسؤول هو من أوصل البلد الى ما هو عليه وهذا ما نتفق به تماماً ولكن لابد من وجود علاجات أنية لكي نتخلص من البيروقراطية والمفسدين والمجرمين.يؤسفني عندما كنت متفائلاً جداً بهيئة النزاهة !بين كل ستة أشهر أو أقل أو اكثر من هذا بقليل نسمع بان هيئة النزاهة قد القت القبض على مرتشي أو فاسد !العجيب والغريب بأن المفسدين كل الشعب العراقي يعرفونهم وكم سرقوا ومن أي مشروع أو دائرة, وهيئة النزاهة لا أدري ما هو عملها للأسف الشديد؟ وهل عليها ضغوطات من قبل الأخرين ؟ولكن سمعنا من السيد القاضي العكيلي بانه لم يخضع لتلك الضغوطات!إذن لماذا لم نرى فعاليات بحجم الفساد!؟