الاستقرار في العراق...حقيقة ام وهم؟
كريم البيضاني
الحوار المتمدن - العدد: 1545 - 2006 / 5 / 9
في بعض الاحيان يتبادر الى ذهن المرء سؤال...وهو ان كان هناك امل في مستقبل للعراق مبني على اساس صحيح ..يكون فيه الاستقرار والبناء والازدهار هو هدف الجميع...وهل ستنتهي هذه الحقبة الدموية المكملة لسلسلة الحقب المظلمة التي مرت على العراقيين..والتي كان فيها الغرباء يصولون ويجولون في ارض الرافدين..ينعمون بخيراتها ويشربون من ماء انهارها... ويسفكون دماء خيرة ابنائها غدرا....ويجعلون ما تبقى منهم غرباء في بلدهم...
وكذلك يبقى سؤال اخراكثر الحاحا من سابقه..وهو..هل فعلا حدث تصحيح لمسار التاريخ....وهل اصبحت جريمة كورش الفارسي حين هدم حضارة العراق وجعل عاصمته العظيمة بابل اطلالا.... ومن بعدها همجية الامويين والعباسيين والعثمانيين وعصابات البعث الطائفية...شيئ من الماضي...وهل هذه هي نهاية فلول الاعراب من بعثيين وزرقاويين ولادنيين وسلفيين ...وهل سيكون العراق دولة مثل بقية دول العالم المستقرة والمزدهرة وذات الثقل الحضاري والاقتصادي....كل هذه الاسئلة مجتمعة في سؤال واحد ...وهو...هل سيتركنا الاخرون ان نبني بلدنا كما نشاء...كلها اسئلة تكون دائما بلا علامات استفهام...لان هذه التساؤلات هي ايضا اجوبة في نفس الوقت على الذي حصل لبلدنا وشعبنا رغما عن ارادتنا...
والغريب في الامر ان الفرس بعد احتلالهم للعراق وتهديمهم عاصمته بابل...نقلوا مركز حكمهم الى العراق وجثموا على صدور العراقيين فترة طويلة من الزمن ...وجاء الفتح الاسلامي واصبحت بلاد الرافدين معبر لتلك الفتوحات وهكذا فقد العراقيين كل ملامح السيطرة على بلدهم..ومادامت الامبراطورية الجديدة التي قامت على انقاض الدولة الفارسية المحتلة...فقد اصبحت مسالة تعريب العراقيين.. وقطع الطريق على كل محاولة لاعادة الهوية العراقية... من الاولويات للقادمين الجدد من بطون الصحراء العربية المقفرة...
بقي العراقيين هكذا ...منذ ذلك الوقت ...فعليهم ان يتقبلوا اللغة الجديدة صاغرين تماما كما فعل معهم الفرس قبل ذلك...واذا كانت فيلة الفرس اثقل وزنا واشد فتكا بالعراقيين ..فعنصرية القبائل الاعرابية القادمة من بطون الصحراء المقفرة كانت هي الاخرى اشد امعانا باهانة الشعب العراقي...فالصراع على حكم العراق كان من اولويات كل القبائل المتنافسة في تلك الفترة...وتوالت الحقب السوداء على العراق وتبادل ادوارها مختلف الاجناس والاعراق...فرس وعرب وترك وامم اخرى توالت على حكم العراق...
فالعرب الى الان... من اكثر الامور التي تؤرقهم ...هي عودة الفرس للسيطرة على العراق من جديد...فقد استطاع العرب ان يبعدوا صراعهم مع اعدائهم في البلاد التي دخلوها ايام الفتوحات...وجعلوا لهم سورا يحميهم ويجعلهم في مأمن من كل المجازر التي تمت في فترة حكمهم للبلدان التي دخلوها..
فالمجازر التي تمت في العراق لايمكن ان تكون تمت بدعوى نشر الدين الاسلامي...لان العراقيين كانوا يمقتون المحتلين الفرس وكانوا ينتظرون اليوم الذي يتم فيه خلاصهم من الذين هدموا حضارتهم واستعبدوا شعبهم...وكانوا يتصورون ان مجيئ من يحملون مبادئ دين يدعو الى المساوات والعدل سوف ينصفهم ويحميهم من جور جيرانهم الفرس...
ولكن الذي حصل بعد دخول العراق تحت هيمنة القبائل العربية المتناحرة اصلا في بلادها شيئ لايمكن ان يتصوره العقل.....فالحكام القادمون الجدد ..اول شيئ ففعلوه هو القيام بمجازر مروعة بحق شعب العراق ...نكلوا بالشعب عن طريق استقدام عتاة المجرمين من القادة السفاحين الذين كان لهم باس كبير في مناطق سكناهم في جوف الصحراء المقفرة...فكان اغلبهم احفاد ابطال حروب داحس والغبراء وحرب البسوس...اما الناس الخيرين منهم..والذين جاؤا حبا في الدين الجديد ونشره.. فقد كان مصيرهم القتل والابادة...وقد عاش العراق منذ ذلك الحين فترات دموية لايمكن تصورها حتى بعد افول اخر دولة لهم وهي دولة بني العباس...ومثلما جعل الفرس طيسفون او المدائن عاصمة لامبراطوريتهم قرب بابل...بنى العرب بغداد عاصمة لهم ولاتبعد كثيرا عن بابل هي الاخرى... واصبحت هي عاصمة دولتهم وتركوا مدنهم الاصلية في ارض الجزيرة....
بعد سقوط الدولة العباسية التي بناها ابو العباس السفاح ...ويعتبر مؤسس دولة العرب الثانية سفاحا حقيقيا...طارد اخيار العراقيين وقتلهم وقتل حتى من احبوهم والذين كانوا قادمين من الجزيرة العربية ايضا...وهكذا بنوا دولة بقيادة السفاح على جثث اخيار العراقيين وسموها الدولة العباسية نسبة الى هذا السفاح..تماما كما فعل الامويين وحكامهم الظلمة...من معاوية بن ابي سفيان وابنه الفاسق الى الارهابي الحجاج بن يوسف الثقفي القادم من منطقة الربع الخالي المتوحشة...والغريب ايضا ان اطفالنا يدرسون تاريخ ابو العباس السفاح وكأنه بطلا ملاكا وان كلمة سفاح تعني الرحمة والمحبة....
والى الان لوتجادلت قليلا مع اي من الذين يحملون الفكر العروبي الاموي .....لقال لك ان الشعب العراقي لايليق به الا حاكما مثل الحجاج...او صدام حسين...والمسألة عندهم.. هي كيف يمكن لشعب مثل الشعب العراقي ان يسكت على جلاديه ويكظم غيضه...وكيف يمتلك كل هذا الصبر على المحن التي مرت به...ولو تنظر الى الحماقات التي بدأت منذ الفتن الاولى قبل 1400 سنة الى يومنا هذا .... تجد ان اكثر الاممم تعرضا للتنكيل والابادة هي الامة العراقية من قبل الطامعين ....
ولو تنظر اليوم ايضا... الى مايحدث على ارض العراق لاخذتك الدهشة...عرب ناحبون على دكتاتور جعل الشعب العراقي يعيش في فقر مدقع بالرغم من الثروات الهائلة على ارضه...وشعب ذاق مرارة الحروب المتتالية ذهب ضحيتها خيرة ابناءه...وفوق ذلك يعترف هؤلاء العرب انهم من ساعد وساهم في اشعالها خدمة لهم وحماية لاراضيهم...وذهب الطاغية ولكنهم لازالوا يفجرون ويقتلون ويذبحون ويتباهون بما يفعلون امام الملأ...خطاباتهم تبدأ وتنتهي بتمجيد امتهم العظيمة ....
وحتى اليوم يخرج علينا الكثير من العرب قادة وسياسيين وارهابيين وحتى راقصات وحتى الشواذ ..يصرخون بصوت واحد ان العراقيين اما ان يبقوا مستعبدين من قبل حاكم نرضى عنه... او ننكر عليهم وجودهم في بلدهم...فالقتل اليومي وسفك الدماء اصبحت عادة لاعداء شعب العراق ومن قبل الارهابيين القادمين من وراء الحدود ..
ان دوامة الاجرام بحق العراقيين يجب ان تتوقف...ويجب ان يكون دم العراقي مقدسا بعد الان...وعلينا ان نتخلى عن كل الدعوات الدخيلة على شعبنا ونتصور ارض العراق انها كانت خالية من البشر ونحن سكنا فيها الان...لكي نبني عراقا مبتورا من ماضيه الاسود الذي امتد لالفي سنة او اكثر والذي ذهب ضحيته اجيال واجيال من خيرة نساء ورجال هذا الشعب...
ومن المقرف حقا ان ترى وتسمع صلافة الاجلاف الاعراب مثل الزرقاوي والعرموطي وبعض المستعربين الشمال افريقيين...وهم يتبجحون بمأثرهم الاجرامية المخزية بحق الشعب العراقي...او ترى تكالب البعض الاخر على ثروات البلد ...ويعتبرونها ملك لهم...فقد صرخ احد المهووسين الفلسطينيين ذات مرة..عشية سقوط صنيعتهم المختبئ في حفرة الجرذان صدام...قال ليس من حق العراقيين ان ينعتقوا من الظلم لان بغداد بناها اجدادنا العرب القادمون من الصحراء... ولهذا فهي ليست مدينتهم..ان العراق وثرواته ملك لنا...وعلى هذا الاساس يتصرف الزرقاوي ومن يتبعه...
فجرائم الفرس في بابل وجرائم الاعراب الذين جاؤا من بعدهم... لازالت ماثلة الى الان...ويتبادلون الادوار الاجرامية على ارضنا... فبعد هزيمة المشروع العنصري العروبي المتمثل في الفكر البعثي الاجرامي...ها هي القنبلة النووية الايرانية تحاول اعادة سيطرة الفرس على العراق من جديد...
العرب بكل اطيافهم يصرخون باعلى اصواتهم...اخرجو المحتل الامريكي...والفرس ايضا يكررون نفس الكلام...والعرب يرسلون المفجرين والمفخخين والذباحين ليقتلوننا وكذلك يفعل الايرانيين...فالحلم العربي والايراني هو ان يفشل مشروع العراقيين في بناء دولتهم الحديثة البعيدة عن اجندة جيرانهم..وهم الان يسابقون الريح لصنع القنابل الطائفية والنووية ...
فالعراقيين قاموا بما يجب عليهم القيام به...وهو عدم التقاتل في ما بينهم على اساس طائفي ... وشاركوا جميعا في الانتخابات وكتبوا دستورهم.. وانتخبوا مجلس نيابي حر وهم الان يشكلون هيكل الحكومة المنتخبة من الشعب...ويتسابقون لحماية بعضهم البعض..اما من يبكي على ملك الاندلس الضائع فقد رجع عليه اجرامه وهمجيته ...وسوف نراه مدحورا ونرى العراقي منصورا باذن الله......وما التقارير القادمة هذه الايام من مناطق الصراع الطائفي الا اثباتا بان من قام باشعال الفتنة هناك بين ابناء الشعب العراقي ...هم العرب والفرس ومن ورائهم من دهاقنة الارهاب في الصحراء العربية واذنابهم..والمختبئون في وزيرستان وتورابورا...
كريم البيضاني
الحوار المتمدن - العدد: 1545 - 2006 / 5 / 9
في بعض الاحيان يتبادر الى ذهن المرء سؤال...وهو ان كان هناك امل في مستقبل للعراق مبني على اساس صحيح ..يكون فيه الاستقرار والبناء والازدهار هو هدف الجميع...وهل ستنتهي هذه الحقبة الدموية المكملة لسلسلة الحقب المظلمة التي مرت على العراقيين..والتي كان فيها الغرباء يصولون ويجولون في ارض الرافدين..ينعمون بخيراتها ويشربون من ماء انهارها... ويسفكون دماء خيرة ابنائها غدرا....ويجعلون ما تبقى منهم غرباء في بلدهم...
وكذلك يبقى سؤال اخراكثر الحاحا من سابقه..وهو..هل فعلا حدث تصحيح لمسار التاريخ....وهل اصبحت جريمة كورش الفارسي حين هدم حضارة العراق وجعل عاصمته العظيمة بابل اطلالا.... ومن بعدها همجية الامويين والعباسيين والعثمانيين وعصابات البعث الطائفية...شيئ من الماضي...وهل هذه هي نهاية فلول الاعراب من بعثيين وزرقاويين ولادنيين وسلفيين ...وهل سيكون العراق دولة مثل بقية دول العالم المستقرة والمزدهرة وذات الثقل الحضاري والاقتصادي....كل هذه الاسئلة مجتمعة في سؤال واحد ...وهو...هل سيتركنا الاخرون ان نبني بلدنا كما نشاء...كلها اسئلة تكون دائما بلا علامات استفهام...لان هذه التساؤلات هي ايضا اجوبة في نفس الوقت على الذي حصل لبلدنا وشعبنا رغما عن ارادتنا...
والغريب في الامر ان الفرس بعد احتلالهم للعراق وتهديمهم عاصمته بابل...نقلوا مركز حكمهم الى العراق وجثموا على صدور العراقيين فترة طويلة من الزمن ...وجاء الفتح الاسلامي واصبحت بلاد الرافدين معبر لتلك الفتوحات وهكذا فقد العراقيين كل ملامح السيطرة على بلدهم..ومادامت الامبراطورية الجديدة التي قامت على انقاض الدولة الفارسية المحتلة...فقد اصبحت مسالة تعريب العراقيين.. وقطع الطريق على كل محاولة لاعادة الهوية العراقية... من الاولويات للقادمين الجدد من بطون الصحراء العربية المقفرة...
بقي العراقيين هكذا ...منذ ذلك الوقت ...فعليهم ان يتقبلوا اللغة الجديدة صاغرين تماما كما فعل معهم الفرس قبل ذلك...واذا كانت فيلة الفرس اثقل وزنا واشد فتكا بالعراقيين ..فعنصرية القبائل الاعرابية القادمة من بطون الصحراء المقفرة كانت هي الاخرى اشد امعانا باهانة الشعب العراقي...فالصراع على حكم العراق كان من اولويات كل القبائل المتنافسة في تلك الفترة...وتوالت الحقب السوداء على العراق وتبادل ادوارها مختلف الاجناس والاعراق...فرس وعرب وترك وامم اخرى توالت على حكم العراق...
فالعرب الى الان... من اكثر الامور التي تؤرقهم ...هي عودة الفرس للسيطرة على العراق من جديد...فقد استطاع العرب ان يبعدوا صراعهم مع اعدائهم في البلاد التي دخلوها ايام الفتوحات...وجعلوا لهم سورا يحميهم ويجعلهم في مأمن من كل المجازر التي تمت في فترة حكمهم للبلدان التي دخلوها..
فالمجازر التي تمت في العراق لايمكن ان تكون تمت بدعوى نشر الدين الاسلامي...لان العراقيين كانوا يمقتون المحتلين الفرس وكانوا ينتظرون اليوم الذي يتم فيه خلاصهم من الذين هدموا حضارتهم واستعبدوا شعبهم...وكانوا يتصورون ان مجيئ من يحملون مبادئ دين يدعو الى المساوات والعدل سوف ينصفهم ويحميهم من جور جيرانهم الفرس...
ولكن الذي حصل بعد دخول العراق تحت هيمنة القبائل العربية المتناحرة اصلا في بلادها شيئ لايمكن ان يتصوره العقل.....فالحكام القادمون الجدد ..اول شيئ ففعلوه هو القيام بمجازر مروعة بحق شعب العراق ...نكلوا بالشعب عن طريق استقدام عتاة المجرمين من القادة السفاحين الذين كان لهم باس كبير في مناطق سكناهم في جوف الصحراء المقفرة...فكان اغلبهم احفاد ابطال حروب داحس والغبراء وحرب البسوس...اما الناس الخيرين منهم..والذين جاؤا حبا في الدين الجديد ونشره.. فقد كان مصيرهم القتل والابادة...وقد عاش العراق منذ ذلك الحين فترات دموية لايمكن تصورها حتى بعد افول اخر دولة لهم وهي دولة بني العباس...ومثلما جعل الفرس طيسفون او المدائن عاصمة لامبراطوريتهم قرب بابل...بنى العرب بغداد عاصمة لهم ولاتبعد كثيرا عن بابل هي الاخرى... واصبحت هي عاصمة دولتهم وتركوا مدنهم الاصلية في ارض الجزيرة....
بعد سقوط الدولة العباسية التي بناها ابو العباس السفاح ...ويعتبر مؤسس دولة العرب الثانية سفاحا حقيقيا...طارد اخيار العراقيين وقتلهم وقتل حتى من احبوهم والذين كانوا قادمين من الجزيرة العربية ايضا...وهكذا بنوا دولة بقيادة السفاح على جثث اخيار العراقيين وسموها الدولة العباسية نسبة الى هذا السفاح..تماما كما فعل الامويين وحكامهم الظلمة...من معاوية بن ابي سفيان وابنه الفاسق الى الارهابي الحجاج بن يوسف الثقفي القادم من منطقة الربع الخالي المتوحشة...والغريب ايضا ان اطفالنا يدرسون تاريخ ابو العباس السفاح وكأنه بطلا ملاكا وان كلمة سفاح تعني الرحمة والمحبة....
والى الان لوتجادلت قليلا مع اي من الذين يحملون الفكر العروبي الاموي .....لقال لك ان الشعب العراقي لايليق به الا حاكما مثل الحجاج...او صدام حسين...والمسألة عندهم.. هي كيف يمكن لشعب مثل الشعب العراقي ان يسكت على جلاديه ويكظم غيضه...وكيف يمتلك كل هذا الصبر على المحن التي مرت به...ولو تنظر الى الحماقات التي بدأت منذ الفتن الاولى قبل 1400 سنة الى يومنا هذا .... تجد ان اكثر الاممم تعرضا للتنكيل والابادة هي الامة العراقية من قبل الطامعين ....
ولو تنظر اليوم ايضا... الى مايحدث على ارض العراق لاخذتك الدهشة...عرب ناحبون على دكتاتور جعل الشعب العراقي يعيش في فقر مدقع بالرغم من الثروات الهائلة على ارضه...وشعب ذاق مرارة الحروب المتتالية ذهب ضحيتها خيرة ابناءه...وفوق ذلك يعترف هؤلاء العرب انهم من ساعد وساهم في اشعالها خدمة لهم وحماية لاراضيهم...وذهب الطاغية ولكنهم لازالوا يفجرون ويقتلون ويذبحون ويتباهون بما يفعلون امام الملأ...خطاباتهم تبدأ وتنتهي بتمجيد امتهم العظيمة ....
وحتى اليوم يخرج علينا الكثير من العرب قادة وسياسيين وارهابيين وحتى راقصات وحتى الشواذ ..يصرخون بصوت واحد ان العراقيين اما ان يبقوا مستعبدين من قبل حاكم نرضى عنه... او ننكر عليهم وجودهم في بلدهم...فالقتل اليومي وسفك الدماء اصبحت عادة لاعداء شعب العراق ومن قبل الارهابيين القادمين من وراء الحدود ..
ان دوامة الاجرام بحق العراقيين يجب ان تتوقف...ويجب ان يكون دم العراقي مقدسا بعد الان...وعلينا ان نتخلى عن كل الدعوات الدخيلة على شعبنا ونتصور ارض العراق انها كانت خالية من البشر ونحن سكنا فيها الان...لكي نبني عراقا مبتورا من ماضيه الاسود الذي امتد لالفي سنة او اكثر والذي ذهب ضحيته اجيال واجيال من خيرة نساء ورجال هذا الشعب...
ومن المقرف حقا ان ترى وتسمع صلافة الاجلاف الاعراب مثل الزرقاوي والعرموطي وبعض المستعربين الشمال افريقيين...وهم يتبجحون بمأثرهم الاجرامية المخزية بحق الشعب العراقي...او ترى تكالب البعض الاخر على ثروات البلد ...ويعتبرونها ملك لهم...فقد صرخ احد المهووسين الفلسطينيين ذات مرة..عشية سقوط صنيعتهم المختبئ في حفرة الجرذان صدام...قال ليس من حق العراقيين ان ينعتقوا من الظلم لان بغداد بناها اجدادنا العرب القادمون من الصحراء... ولهذا فهي ليست مدينتهم..ان العراق وثرواته ملك لنا...وعلى هذا الاساس يتصرف الزرقاوي ومن يتبعه...
فجرائم الفرس في بابل وجرائم الاعراب الذين جاؤا من بعدهم... لازالت ماثلة الى الان...ويتبادلون الادوار الاجرامية على ارضنا... فبعد هزيمة المشروع العنصري العروبي المتمثل في الفكر البعثي الاجرامي...ها هي القنبلة النووية الايرانية تحاول اعادة سيطرة الفرس على العراق من جديد...
العرب بكل اطيافهم يصرخون باعلى اصواتهم...اخرجو المحتل الامريكي...والفرس ايضا يكررون نفس الكلام...والعرب يرسلون المفجرين والمفخخين والذباحين ليقتلوننا وكذلك يفعل الايرانيين...فالحلم العربي والايراني هو ان يفشل مشروع العراقيين في بناء دولتهم الحديثة البعيدة عن اجندة جيرانهم..وهم الان يسابقون الريح لصنع القنابل الطائفية والنووية ...
فالعراقيين قاموا بما يجب عليهم القيام به...وهو عدم التقاتل في ما بينهم على اساس طائفي ... وشاركوا جميعا في الانتخابات وكتبوا دستورهم.. وانتخبوا مجلس نيابي حر وهم الان يشكلون هيكل الحكومة المنتخبة من الشعب...ويتسابقون لحماية بعضهم البعض..اما من يبكي على ملك الاندلس الضائع فقد رجع عليه اجرامه وهمجيته ...وسوف نراه مدحورا ونرى العراقي منصورا باذن الله......وما التقارير القادمة هذه الايام من مناطق الصراع الطائفي الا اثباتا بان من قام باشعال الفتنة هناك بين ابناء الشعب العراقي ...هم العرب والفرس ومن ورائهم من دهاقنة الارهاب في الصحراء العربية واذنابهم..والمختبئون في وزيرستان وتورابورا...
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري