يا ليلة العيد انستينا
هادي جلو مرعي
وانتهى رمضان ، وسنفرح بالعيد ، وعلى الاقل انه يمثل نهاية ايام صعبة وامتحان رباني للمؤمنين الذين صاموا عن الماء والطعام والملذات الحسية الاخرى وانقطعوا لطاعة الله .
سنفرح رغم ان جميع بيوتنا مرت بادوار من الالم والحزن ، في بلد صار الحزن جزءا من تراثه وعنوانا حضاريا انطبع في عادات وتقاليد ابنائه وسلوكياتهم وغنائهم واشعارهم ومراثيهم .
سنفرح وسنسمع لذلك الصوت البعيد ..ياليلة العيد انستينا وجددتي الامل فينا ، سنفرح ولكن ليس على طريقة احمد شوقي الذي ابتهج بنهاية شهر رمضان واحتفل بنظم قصيدة قال فيها ..
رمضان ولى هاتها يا ساقي .. مشتاقة تسعى لمشتاق .
العيد في بلاد الرافدين يمثل حالة تمرد عفوي وانتفاضة وجدانية ضد تقاليد الحزن المتسلط على النفوس والاعصاب والضمائر ولذلك سنتلقاه بسعادة ، وسنشرب من الماء البارد مالا يحصي عدد الاكواب الممتلئة به الا الله: والعصائر والشاي الساخن جدا ، وسننظر الى المعجنات الخاصة بالعيد وهي تتقلب على وهج نيران الافران المكتظة (بصواني الكليجة)العراقية الشهية: نحن بحاجة الى هذا العيد ..
ليمسح دمعات انسابت لفقد حبيب ، او صديق ارتحل الى بلد بعيد ، او لعزيز سلبه القدر نعمة البقاء ، او لمأساة اصابت بيتا من بيوت العراقيين .. ونحتاجه لنبعث _من خلاله _رسالة الى المصاعب والقهر وجبروت الحياة .. اننا باقون على عهد المحبة والتماهي مع حزننا وشوقنا لحياة اجمل وعمر احلى ، وصدق الشاعر الغنائي حين يقول .. وداعا يا حزن ، ولا توصل بعد ، كضينا بصحبتك سنين بلا عدد ، صبرنا وعوض الله علينا شما صبرنا .. وداعاياحزن أي والله...
ولكن. ايكون العيد استراحة محارب ؟ ام انه (فاصل ونواصل) ، برامج النكد والاسى المستمرة في بث حي طوال ساعات النهار والليل العراقي ؟بينما تمر ايام الحزن دهورا وتنطبع في الذاكرة والوجدان ، وتبدو اثارها على قسمات الوجه والعينين ، والسلوك والعلاقة مع الاخر ..
عجيب امر الحزن وعجيب امر الفرح ، وعجيب امر هذا الوطن الموبوء بهما والمترهل بأثارهماالبادية على جسده المتعب . وكنا نحلم به ان يكون .. جنة وحدائق ورد .. لكن يابي الا ان يكون نهبا لتصريحات السياسيين ، ولسياسات وخطط مجالس المحافظات ودوائر البلدية .. وياليلة العيد ..
hadeejalu@yahoo.com
هادي جلو مرعي
وانتهى رمضان ، وسنفرح بالعيد ، وعلى الاقل انه يمثل نهاية ايام صعبة وامتحان رباني للمؤمنين الذين صاموا عن الماء والطعام والملذات الحسية الاخرى وانقطعوا لطاعة الله .
سنفرح رغم ان جميع بيوتنا مرت بادوار من الالم والحزن ، في بلد صار الحزن جزءا من تراثه وعنوانا حضاريا انطبع في عادات وتقاليد ابنائه وسلوكياتهم وغنائهم واشعارهم ومراثيهم .
سنفرح وسنسمع لذلك الصوت البعيد ..ياليلة العيد انستينا وجددتي الامل فينا ، سنفرح ولكن ليس على طريقة احمد شوقي الذي ابتهج بنهاية شهر رمضان واحتفل بنظم قصيدة قال فيها ..
رمضان ولى هاتها يا ساقي .. مشتاقة تسعى لمشتاق .
العيد في بلاد الرافدين يمثل حالة تمرد عفوي وانتفاضة وجدانية ضد تقاليد الحزن المتسلط على النفوس والاعصاب والضمائر ولذلك سنتلقاه بسعادة ، وسنشرب من الماء البارد مالا يحصي عدد الاكواب الممتلئة به الا الله: والعصائر والشاي الساخن جدا ، وسننظر الى المعجنات الخاصة بالعيد وهي تتقلب على وهج نيران الافران المكتظة (بصواني الكليجة)العراقية الشهية: نحن بحاجة الى هذا العيد ..
ليمسح دمعات انسابت لفقد حبيب ، او صديق ارتحل الى بلد بعيد ، او لعزيز سلبه القدر نعمة البقاء ، او لمأساة اصابت بيتا من بيوت العراقيين .. ونحتاجه لنبعث _من خلاله _رسالة الى المصاعب والقهر وجبروت الحياة .. اننا باقون على عهد المحبة والتماهي مع حزننا وشوقنا لحياة اجمل وعمر احلى ، وصدق الشاعر الغنائي حين يقول .. وداعا يا حزن ، ولا توصل بعد ، كضينا بصحبتك سنين بلا عدد ، صبرنا وعوض الله علينا شما صبرنا .. وداعاياحزن أي والله...
ولكن. ايكون العيد استراحة محارب ؟ ام انه (فاصل ونواصل) ، برامج النكد والاسى المستمرة في بث حي طوال ساعات النهار والليل العراقي ؟بينما تمر ايام الحزن دهورا وتنطبع في الذاكرة والوجدان ، وتبدو اثارها على قسمات الوجه والعينين ، والسلوك والعلاقة مع الاخر ..
عجيب امر الحزن وعجيب امر الفرح ، وعجيب امر هذا الوطن الموبوء بهما والمترهل بأثارهماالبادية على جسده المتعب . وكنا نحلم به ان يكون .. جنة وحدائق ورد .. لكن يابي الا ان يكون نهبا لتصريحات السياسيين ، ولسياسات وخطط مجالس المحافظات ودوائر البلدية .. وياليلة العيد ..
hadeejalu@yahoo.com
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري