الضرب والقمع ليس وسيلة حضارية وتتنافى مع أبسط المعايير الديمقراطية
الدكتور غالب الفريجات
ما ان يسدل الستار على قضية قمع تقوم بها اجهزة الامن ، حتى تطل اخرى برأسها ، وكأن الوطن اصبح سلسلة من برامج القمع المجدولة ، التي لابد وان تقوم بممارستها اجهزة الامن الدركية، التي تقوم بممارسة دورها بوحشية وعدوانية لامثيل لها ، وكأنها تتعامل مع اناس بعيدين كل البعد عن الانتماء الوطني ، والذين يتاجرون بامن الوطن ويعمدون لسرقة نوم الاطفال من عيونهم لا يطالهم شيئ ، وينصب غضب الاجهزة على الذين يطالبون بحقوقهم الدستورية في التعبير عن آرائهم ، والحصول على لقمة عيش كريمة مغموسة بالعرق والكرامة .
الضرب والقمع ليس وسيلة حضارية ، وتتنافى مع ابسط المعايير الديمقراطية ، وتغييب لغة الحوار تعني الفشل في ادارة الحوار ، واللجوء الى العنف لا تؤشر الا على العقلية العرفية ، التي يتمنى المواطن ان ثقافتها قد تم الغاؤها ، منذ زمن تغنينا فيه بالديمقراطية ، واردناها ان توزع على كل بقاع دنيا العروبة ، ولكن ولدت ديمقراطيتنا في غرف الانعاش والعناية المركزة ، وزالت القشور عن الممارسات العرفية ، فبقي الفساد الاداري والمالي على حاله ، لابل استشرى بحيث اصبحت الانظمة والقوانين لاهمّ لها الا حماية الفاسدين ، وان وظيفة الاجهزة الامنية لاهمّ لها الا قمع المعترضين ، والذين يطالبون بتوفير لقمة العيش لاطفالهم الذين نتغنى بهم انهم اطفال الوطن، وهم عدة الغد وبناء المستقبل ، الى جانب الشرفاء الذين يدبون الصوت في وجه الممارسات التطبيعية المعادية للوطن ، والمطالبة بالوقوف بحزم في وجه الدعوات الصهيونية العدوانية .
ما جرى امام وزارة الزراعة ، وما جرى وما زال في حق عمال الموانئ لا يخدم وطنا ، ولا يحمي نظاما ، ولا يحقق كرامة ، ولا ينسج نسيج ديمقراطية منزوعة منها حرية التعبير ، والحق الدستوري في الاجتماعات ، والاعتصامات ، والاضرابات السلمية .
العمال هم عرق الوطن وملح الارض ، وهم البنية التحتية التي تبنى عليها دعائم التنمية والتقدم ، ومن يسعى لحرمانهم من حقوقهم المشروعة يسعى لتدمير الوطن ، ومن يعتدي عليهم في حقهم بالعيش الكريم ، ونيل حقوقهم غير منقوصة ، لابد من ان ينال عقابه ، وان تجرى مساءلته ، ليرتدع كل المسيئين الذين يشوهون صورة الوطن ، ويدوسون على حقوق المواطنين .
لا ديمقراطية بدون حرية ، ولا حرية بدون كرامة ، ولا كرامة مع الضرب والقمع في مواجهة المطالبة بالحقوق المشروعة ، فالمواطن عموما والعامل على وجه الخصوص ، يملك حق التعبير في كل الوسائل السلمية ، وعلى الاجهزة الامنية العمل على حمايته ، لا النيل منه ومطاردته وامتهان كرامته ، ومن حق العمال بكافة شرائحهم العمل التنظيمي الديمقراطي ، بدون املاء او اكراه في تنصيب قيادات عمالية ، لاتعبر عن اهداف ومصالح الطبقة العاملة ، لان هذا النوع من القيادات والتي لا تمتلك الشرعية التمثيلية ، تعمل لخدمة مصالحها على حساب مصالح العمال، وتضع نفسها في خدمة الفاسدين ، وتضيّع حقوق العمال وتحرم اطفالهم من الحياة الحرة الكريمة.
الدكتور غالب الفريجات
الدكتور غالب الفريجات
ما ان يسدل الستار على قضية قمع تقوم بها اجهزة الامن ، حتى تطل اخرى برأسها ، وكأن الوطن اصبح سلسلة من برامج القمع المجدولة ، التي لابد وان تقوم بممارستها اجهزة الامن الدركية، التي تقوم بممارسة دورها بوحشية وعدوانية لامثيل لها ، وكأنها تتعامل مع اناس بعيدين كل البعد عن الانتماء الوطني ، والذين يتاجرون بامن الوطن ويعمدون لسرقة نوم الاطفال من عيونهم لا يطالهم شيئ ، وينصب غضب الاجهزة على الذين يطالبون بحقوقهم الدستورية في التعبير عن آرائهم ، والحصول على لقمة عيش كريمة مغموسة بالعرق والكرامة .
الضرب والقمع ليس وسيلة حضارية ، وتتنافى مع ابسط المعايير الديمقراطية ، وتغييب لغة الحوار تعني الفشل في ادارة الحوار ، واللجوء الى العنف لا تؤشر الا على العقلية العرفية ، التي يتمنى المواطن ان ثقافتها قد تم الغاؤها ، منذ زمن تغنينا فيه بالديمقراطية ، واردناها ان توزع على كل بقاع دنيا العروبة ، ولكن ولدت ديمقراطيتنا في غرف الانعاش والعناية المركزة ، وزالت القشور عن الممارسات العرفية ، فبقي الفساد الاداري والمالي على حاله ، لابل استشرى بحيث اصبحت الانظمة والقوانين لاهمّ لها الا حماية الفاسدين ، وان وظيفة الاجهزة الامنية لاهمّ لها الا قمع المعترضين ، والذين يطالبون بتوفير لقمة العيش لاطفالهم الذين نتغنى بهم انهم اطفال الوطن، وهم عدة الغد وبناء المستقبل ، الى جانب الشرفاء الذين يدبون الصوت في وجه الممارسات التطبيعية المعادية للوطن ، والمطالبة بالوقوف بحزم في وجه الدعوات الصهيونية العدوانية .
ما جرى امام وزارة الزراعة ، وما جرى وما زال في حق عمال الموانئ لا يخدم وطنا ، ولا يحمي نظاما ، ولا يحقق كرامة ، ولا ينسج نسيج ديمقراطية منزوعة منها حرية التعبير ، والحق الدستوري في الاجتماعات ، والاعتصامات ، والاضرابات السلمية .
العمال هم عرق الوطن وملح الارض ، وهم البنية التحتية التي تبنى عليها دعائم التنمية والتقدم ، ومن يسعى لحرمانهم من حقوقهم المشروعة يسعى لتدمير الوطن ، ومن يعتدي عليهم في حقهم بالعيش الكريم ، ونيل حقوقهم غير منقوصة ، لابد من ان ينال عقابه ، وان تجرى مساءلته ، ليرتدع كل المسيئين الذين يشوهون صورة الوطن ، ويدوسون على حقوق المواطنين .
لا ديمقراطية بدون حرية ، ولا حرية بدون كرامة ، ولا كرامة مع الضرب والقمع في مواجهة المطالبة بالحقوق المشروعة ، فالمواطن عموما والعامل على وجه الخصوص ، يملك حق التعبير في كل الوسائل السلمية ، وعلى الاجهزة الامنية العمل على حمايته ، لا النيل منه ومطاردته وامتهان كرامته ، ومن حق العمال بكافة شرائحهم العمل التنظيمي الديمقراطي ، بدون املاء او اكراه في تنصيب قيادات عمالية ، لاتعبر عن اهداف ومصالح الطبقة العاملة ، لان هذا النوع من القيادات والتي لا تمتلك الشرعية التمثيلية ، تعمل لخدمة مصالحها على حساب مصالح العمال، وتضع نفسها في خدمة الفاسدين ، وتضيّع حقوق العمال وتحرم اطفالهم من الحياة الحرة الكريمة.
الدكتور غالب الفريجات
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري