قراءة في "أنشودة المطر" لبدر شاكر السياب ( ق 1) ريم العيساوي
يقول أدونيس : "الشعر رؤيا بفعل ،و الثورة فعل برؤيا "ومن هنا فهو يوضح الجدل بين الشعر و الثورة و ما في الشعر من شوق إلى الحياة المتحركة المتصاعدة ،و ما في الثورة من نار الإلهام الشعري ،ومن هذا المنطلق تبرز أهمية بدر شاكر السياب كواحد من أبرز أعلام الحركة الشعرية المعاصرة بوجهها الثوري ،و هنا تنزل قصيدته "أنشودة المطر "من مجموعته التي تضم أشهر قصائده ، و التي ألفها في فترة كان وضع العراق متأزما على جميع الأصعدة ،
إثر استقالة رئيس الوزراء فاضل الجمالي و فشله في الإصلاحات الزراعية والاجتماعية و قد زاد شقاء الشعب حدته
فيضان دجلة الذي هدد بغداد في ربيع 1954 م ، و آلم السياب أن يرى مثل هذا الشقاء في بلاده و تذكر أيام ضياعه و تشرده في الكويت و فقره وهو بعيد عن العراق ، فاضطرم الحنين في أعماقه إلى ربوع بلاده و إذا بقصيدة تتولد عن قريحته ، تختلف عن قصائده هي أنشودة المطر ، نشرها في مجلة الآداب جوان 1954م و نشرت سنة 1960م ضمن المجموعة ، جاء في مقدمتها كلمة للسياب يقول فيها :"إنها من وحي أيام الضياع في الكويت على الخليج العربي " .
إن أنشودة المطر ، تندرج ضمن النصوص التي تنتمي إلى الحقل الوجداني ، و فيها عمق المعاني الوطنية بربطه بين الحبيبة و الوطن ، كما صورت تداعيات السياب المستوحاة من ذاكرة الحب و الطفولة و من ذكريات الغربة و النضال .
بنيت قصيدة أنشودة المطر على مجموعة من الحركات المتداخلة ، ينبني هيكلها الخارجي على تسع مقطوعات ،
و ينبني هيكلها الداخلي على ثلاث علاقات : علاقة الشاعر بالحبيبة ثم علاقة الشاعر بالأم ،و أخيرا علاقة الشاعر بالوطن ، و تدور القصيدة حول محور واضح تدور حوله كل المعاني ،وهو كلمة مطر عنصر موحد لكل الحركات المتداخلة في نسيج النص ، يربط بين الحبيبة التي يخصبها المطر و بين الأم التي استحالت إلى عنصر من عناصر الطبيعة
و بين الوطن العراق الذي تحوله إلى خصوبة .
إن كلمة مطر منبع حركة مسترسلة تنبض منها المعاني و تنمو و منها ينسج الشاعر أحاسيسه و يتواصل في الزمان .
و كلمة مطر طاقة صوتية توزعت توزيعا متنوعا و بأشكال مختلفة ، بصورة مثلثة الإيقاع تردد ست مرات كلازمة كبرى ، و بصورة ثنائية تردد مرتين كلازمة متوسطة تردد خمسا و ثلاثين مرة و بصورة مفردة الإيقاع تردد ثلاث عشرة مرة كلازمة صغرى .
فالشاعر أحدث تنويعات على كلمة مطر و قد أضفى هذا الترديد على القصيدة جوا طقوسيا أو قداسيا يوحي بابتهالات الشاعر في حضرة أنثى ،و هنا تكشف كلمة مطر دلالتها الرمزية ، أبرزه النقاد و ربطوه بتموز و بعشتار رمز الخصب عند الكلدانيين ،و نلاحظ ارتفاع الشاعر بدلالة الماء لم يبق في مفهومه الضيق كعنصر من عناصر الطبيعة بل جعله عبارة ذات طاقة سحرية تعطي دفقها الشعري في القصيدة .
و بدخول كلمة مطر في شبكة من العلاقات مع بقية المفردات اكتسبت إمكانات متعددة من الدلالات تتظافر جميعا لتوحي بمفهوم الثورة ، كما جاءت هذه الكلمة على لسان الأطفال و على لسان الصياد و على لسان المهاجرين و في صوت الرحى و على لسان الشاعر و في ترجيع الصدى ، والمطر فعل تغيير في الطبيعة و في النفس .
تنفتح القصيدة بمطلع غزلي يحدد فيه الشاعر عنصر الزمن ، وقت السحر ، زمن فاصل بين الموت والحياة بين الظلام و النور ، زمن التردد بين منزلتين الأمل و اليأس ، حالة من القلق و التوتر .
موضوع الغزل في هذه القصيدة عينا الحبيبة حشد فيهما الشاعر الطبيعة بزمانها و بمكانها بأشجارها و بعمرانها ،بليلها و بنهارها ، خرج فيهما عن صورة العينين التقليدية إلى صورة أكثر طرافة تلتحم فيها الحبيبة بالطبيعة ، و بهذا يعلن المطلع عن طابع القصيدة الوجداني ، و تبدأ الحركة بالعينين فتنشأ ساكنة سكونا كليا ساعة الميلاد،ثم تتصاعد حركتها باتجاه العناصر الطبيعية فتشهد تحولات كثيرة ( تورق الكروم . ترقص الأضواء. تنبض النجوم ).
و يأتي الخطاب الشعري دفقا من المعاني ،و حشدا من الصور تتنامى شيئا فشيئا ، وتتولد صورة العينين : غايتا نخيل ساعة السحر ، صورة رومانسية توحي بالهدوء و السكينة ، والصورة الثانية لشرفتين ينأى عنهما القمر ، صورة توحي بحركة الفعل تنأى و بمفهوم البعد في القصائد التقليدية و لكن التعبير عنه جاء بأسلوب جديد اعتمد على الإيحاء .
و صورة ثالثة ، تجلت في ابتسام العينين ،ربطها الشاعر بحركة الطبيعة ، و كأن الحياة مصدرها عيني الحبيبة ، كما يوحي فعل ابتسم بالسعادة التي تتحقق بفضل حركة العينين ، هذه الصور حسية بصرية تساهم الحركة تدريجيا في تشكيلها و نحتها .
و عناصر الطبيعة تتجمع في العين على أساس اعتبار العين محل البصر و وسيلة الرؤيا و النفاذ إلى عناصر الوجود .
و عناصر الطبيعة تخص العراق ، غابات نخيل فتتطلع الرؤيا نحو الوطن الحبيب .
و ينطلق الخطاب في القسم الأول من القصيدة في اتجاه أول ،من الشاعر إ لى الحبيبة ، يصور فيه أثر الضباب في نفسه ، معبرا عن حزنه بالبكاء ، ويعود بنا فعل " تستفيق " إلى ذاكرة الشاعر ،يصوغها في شكل ومضات واقعية
تمتزج بالمسار الغنائي الإنشادي ، وتسمه بنبرة واقعية ، و تجعله يكشف عن المتناقضات .
و نتساءل عن المعنى الذي حمله الشاعر لإنشاد الأطفال للمطر ؟ و للإجابة نكتفي بالإشارة إلى أننا نستطيع أن
نأخذ كلمتي الأطفال و العصافير في معناهما الحقيقي و تظل الوحدة مع ذلك موحية نتيجة الصورة التي ترسمها و ما تخلفه من أبعاد تخييلية لكن الرمز يسحب على الكلمتين فتوحي الأولى بتجدد الحياة ،و طفولة العالم البريء ،و تدل الثانية على الحرية والانطلاق ، ومن هنا يتمكن الشاعر من استدراج السامع و يحمله في رحلة ذهنية ،داخل عالم الدلالات المتنوعة .
و نحن أمام هذا التركيب الإنشادي ،كأننا بالشاعر يقص علينا أنشودة الأناشيد ، رابطا بين همومه والعالم الخارجي .
و ينغلق القسم الأول باللازمة جعلها الشاعر على لسان الأطفال ،لأنه ربط بين واقعه و ماضيه و أسس التقابلية بين حاضره المليء بالقلق و الحزن ،و طفولته السعيدة مؤكدا حنينه إلى الماضي ، كما نلاحظ جملة من التداعيات بين الشاعر و ذاته ،فيقع المزج بينه و طفولته و قدسية المطر .
يقول أدونيس : "الشعر رؤيا بفعل ،و الثورة فعل برؤيا "ومن هنا فهو يوضح الجدل بين الشعر و الثورة و ما في الشعر من شوق إلى الحياة المتحركة المتصاعدة ،و ما في الثورة من نار الإلهام الشعري ،ومن هذا المنطلق تبرز أهمية بدر شاكر السياب كواحد من أبرز أعلام الحركة الشعرية المعاصرة بوجهها الثوري ،و هنا تنزل قصيدته "أنشودة المطر "من مجموعته التي تضم أشهر قصائده ، و التي ألفها في فترة كان وضع العراق متأزما على جميع الأصعدة ،
إثر استقالة رئيس الوزراء فاضل الجمالي و فشله في الإصلاحات الزراعية والاجتماعية و قد زاد شقاء الشعب حدته
فيضان دجلة الذي هدد بغداد في ربيع 1954 م ، و آلم السياب أن يرى مثل هذا الشقاء في بلاده و تذكر أيام ضياعه و تشرده في الكويت و فقره وهو بعيد عن العراق ، فاضطرم الحنين في أعماقه إلى ربوع بلاده و إذا بقصيدة تتولد عن قريحته ، تختلف عن قصائده هي أنشودة المطر ، نشرها في مجلة الآداب جوان 1954م و نشرت سنة 1960م ضمن المجموعة ، جاء في مقدمتها كلمة للسياب يقول فيها :"إنها من وحي أيام الضياع في الكويت على الخليج العربي " .
إن أنشودة المطر ، تندرج ضمن النصوص التي تنتمي إلى الحقل الوجداني ، و فيها عمق المعاني الوطنية بربطه بين الحبيبة و الوطن ، كما صورت تداعيات السياب المستوحاة من ذاكرة الحب و الطفولة و من ذكريات الغربة و النضال .
بنيت قصيدة أنشودة المطر على مجموعة من الحركات المتداخلة ، ينبني هيكلها الخارجي على تسع مقطوعات ،
و ينبني هيكلها الداخلي على ثلاث علاقات : علاقة الشاعر بالحبيبة ثم علاقة الشاعر بالأم ،و أخيرا علاقة الشاعر بالوطن ، و تدور القصيدة حول محور واضح تدور حوله كل المعاني ،وهو كلمة مطر عنصر موحد لكل الحركات المتداخلة في نسيج النص ، يربط بين الحبيبة التي يخصبها المطر و بين الأم التي استحالت إلى عنصر من عناصر الطبيعة
و بين الوطن العراق الذي تحوله إلى خصوبة .
إن كلمة مطر منبع حركة مسترسلة تنبض منها المعاني و تنمو و منها ينسج الشاعر أحاسيسه و يتواصل في الزمان .
و كلمة مطر طاقة صوتية توزعت توزيعا متنوعا و بأشكال مختلفة ، بصورة مثلثة الإيقاع تردد ست مرات كلازمة كبرى ، و بصورة ثنائية تردد مرتين كلازمة متوسطة تردد خمسا و ثلاثين مرة و بصورة مفردة الإيقاع تردد ثلاث عشرة مرة كلازمة صغرى .
فالشاعر أحدث تنويعات على كلمة مطر و قد أضفى هذا الترديد على القصيدة جوا طقوسيا أو قداسيا يوحي بابتهالات الشاعر في حضرة أنثى ،و هنا تكشف كلمة مطر دلالتها الرمزية ، أبرزه النقاد و ربطوه بتموز و بعشتار رمز الخصب عند الكلدانيين ،و نلاحظ ارتفاع الشاعر بدلالة الماء لم يبق في مفهومه الضيق كعنصر من عناصر الطبيعة بل جعله عبارة ذات طاقة سحرية تعطي دفقها الشعري في القصيدة .
و بدخول كلمة مطر في شبكة من العلاقات مع بقية المفردات اكتسبت إمكانات متعددة من الدلالات تتظافر جميعا لتوحي بمفهوم الثورة ، كما جاءت هذه الكلمة على لسان الأطفال و على لسان الصياد و على لسان المهاجرين و في صوت الرحى و على لسان الشاعر و في ترجيع الصدى ، والمطر فعل تغيير في الطبيعة و في النفس .
تنفتح القصيدة بمطلع غزلي يحدد فيه الشاعر عنصر الزمن ، وقت السحر ، زمن فاصل بين الموت والحياة بين الظلام و النور ، زمن التردد بين منزلتين الأمل و اليأس ، حالة من القلق و التوتر .
موضوع الغزل في هذه القصيدة عينا الحبيبة حشد فيهما الشاعر الطبيعة بزمانها و بمكانها بأشجارها و بعمرانها ،بليلها و بنهارها ، خرج فيهما عن صورة العينين التقليدية إلى صورة أكثر طرافة تلتحم فيها الحبيبة بالطبيعة ، و بهذا يعلن المطلع عن طابع القصيدة الوجداني ، و تبدأ الحركة بالعينين فتنشأ ساكنة سكونا كليا ساعة الميلاد،ثم تتصاعد حركتها باتجاه العناصر الطبيعية فتشهد تحولات كثيرة ( تورق الكروم . ترقص الأضواء. تنبض النجوم ).
و يأتي الخطاب الشعري دفقا من المعاني ،و حشدا من الصور تتنامى شيئا فشيئا ، وتتولد صورة العينين : غايتا نخيل ساعة السحر ، صورة رومانسية توحي بالهدوء و السكينة ، والصورة الثانية لشرفتين ينأى عنهما القمر ، صورة توحي بحركة الفعل تنأى و بمفهوم البعد في القصائد التقليدية و لكن التعبير عنه جاء بأسلوب جديد اعتمد على الإيحاء .
و صورة ثالثة ، تجلت في ابتسام العينين ،ربطها الشاعر بحركة الطبيعة ، و كأن الحياة مصدرها عيني الحبيبة ، كما يوحي فعل ابتسم بالسعادة التي تتحقق بفضل حركة العينين ، هذه الصور حسية بصرية تساهم الحركة تدريجيا في تشكيلها و نحتها .
و عناصر الطبيعة تتجمع في العين على أساس اعتبار العين محل البصر و وسيلة الرؤيا و النفاذ إلى عناصر الوجود .
و عناصر الطبيعة تخص العراق ، غابات نخيل فتتطلع الرؤيا نحو الوطن الحبيب .
و ينطلق الخطاب في القسم الأول من القصيدة في اتجاه أول ،من الشاعر إ لى الحبيبة ، يصور فيه أثر الضباب في نفسه ، معبرا عن حزنه بالبكاء ، ويعود بنا فعل " تستفيق " إلى ذاكرة الشاعر ،يصوغها في شكل ومضات واقعية
تمتزج بالمسار الغنائي الإنشادي ، وتسمه بنبرة واقعية ، و تجعله يكشف عن المتناقضات .
و نتساءل عن المعنى الذي حمله الشاعر لإنشاد الأطفال للمطر ؟ و للإجابة نكتفي بالإشارة إلى أننا نستطيع أن
نأخذ كلمتي الأطفال و العصافير في معناهما الحقيقي و تظل الوحدة مع ذلك موحية نتيجة الصورة التي ترسمها و ما تخلفه من أبعاد تخييلية لكن الرمز يسحب على الكلمتين فتوحي الأولى بتجدد الحياة ،و طفولة العالم البريء ،و تدل الثانية على الحرية والانطلاق ، ومن هنا يتمكن الشاعر من استدراج السامع و يحمله في رحلة ذهنية ،داخل عالم الدلالات المتنوعة .
و نحن أمام هذا التركيب الإنشادي ،كأننا بالشاعر يقص علينا أنشودة الأناشيد ، رابطا بين همومه والعالم الخارجي .
و ينغلق القسم الأول باللازمة جعلها الشاعر على لسان الأطفال ،لأنه ربط بين واقعه و ماضيه و أسس التقابلية بين حاضره المليء بالقلق و الحزن ،و طفولته السعيدة مؤكدا حنينه إلى الماضي ، كما نلاحظ جملة من التداعيات بين الشاعر و ذاته ،فيقع المزج بينه و طفولته و قدسية المطر .
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري