بقلم : سعيد موسى

بقلم : سعيد موسى



هذه قصيدة كتبتها فتاة
إسمها / شيماء إغتصبت من قبل يهودي نجس ...وحملت منه




ثائر في المهد يبكي

طرفه نحو السّماء

يرسل الأنبار شجرا


وجهه فيه شقاء


من رأى حملا وديعا


يملؤ الأرض ثغاء

من رأى طفلا رضيعا

يستحفّ الأوفياء

ليس يدري فيما يبكي

ليس يدري ما البكاء

حوله شيماء تحكي

كيف هذا الطّفل جاء

كيف حلّ الظّلم يوما


فاستبدّ الأشقياء


وإستباحوا كل عرض


بعد إغراق الدّماء


لم يراعوا الله فينا


لم يطيعوا الأنبياء


ثمّ يأتيني سؤالا


فيه شيء من غباء


كنت يا شيماء بكرا


فكيف هذا الطّفل جاء


لم يقيموا حفل عرس

أو زفافا بل بغاء

أثخنوا فينا جراحا

إستحلّوا أبرياء


رمّلوا فينا نساءا


فاكتفينا بالدّعاء

يتّموا الأطفال فينا

دونما أدنى حياء


علم الإرسال نحوي


نظرة فيها إزدراء


لم يكن يعرف حقّا

كيف هذا الطّفل جاء

لعنة الله عليهم

كلّما لاح الضّياء

هل سيأتي بعد هذا


قائلا كيف جاء


أمّتي لله أشكو


لم يعد فيكم رجاء


إنّما أشكو أناسا


بعدهم بعد السّماء


إن يكن فالنّصر آت


فالذي أشكو خواء


ربّما الآن عرفتم

كيف هذا الطّفل جاء



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الله اكبر,, والموت للمغتصبين القتلة المجرمون,, اقتلوهم حيث ثقفتموهم
هذاالإجرام يبكي الحجر والشجر والبشر، لكن البكاء لا يكفي ولا يسترد وطنا ولا ينتقم لأعراض انتهكت، ولا لأرض اغتصبت، ولا لمقدسات دُنست، بل ضرب هؤلاء السفلة بكل ماأوتينا من قوة ودون رحمة، قتل هؤلاء حثالة البشرية لهو الفوز بعينه، اللهم مكنا من هؤلاء المجرمين الغاصبين الحثالة السفلة، اللهم خذهم اخذ عزيز مقتدر، وعذبهم الله بأيدينا، لنتقرب بالانتقام منهم إليك ياعزيز ياجبار.
ياظلام القبر خيم *** إننا نهوى الظلاما
ليس بعد الموت إلا *** مجد فخر وابتساما
مارثوا فينا عهودا *** حفروا فينا الذماما

الويل لكم يا أحفاد القردة والخنازير
أيتها الشيماءالعفيفة، وحق من حق الحق، وحق من رفع السماء دون عمد
سننتقم لكِ ولكل أطفالنا الذي قتلوا ،، وحق من أجرى السحاب وأراق الدمع من قلوب الرجال,,, سنعلم أبنائنا كيف ينتقمون ويستعيدون الحق والكرامة,, فسحقا لمهازل السلام يا شيماء,, سحقا للخيانة والصمت والعار يا كل الثكالا,,إن غدا تشفى فيه قلوبنا ويهدأ فيه أنين المعذبين فينا،، لقريب قريب.
حسبنا الله ونعم الوكيل,, حسبنا الله ونعم الوكيل



********

أبكيت يا أخي وانهمر الدمع نهرا يغرق وجهك الغاضب الطيب؟ لا يكفي
أحزنت أخي وملء السخط فؤادك الثائر الطاهر؟ لا يكفي
انهض أخي العربي,, فاليوم أمر لا خمر
انهض أيها الفارس حيثما وجدت وامتشق قلمك وبندقيتك
واحرق الأخضر واليابس من تحت أقدام البغاة الطغاة القساة
قتلة الأنبياء,, ومغتصبي الأرض والعرض,, انهض,, انهض
انفروا خفاف ثقالا أيها الأحياء,, قبل أن تحل عليكم لعنة الضمير والأكرمين فينا من الشهداء,, انهض,, انهض
خائن من قال للمغتصب سلام
سافل من رخرخ قبضته عن البندقية ولجم الزناد
انهض أيها العربي الأبي,,, انهض يا أخي,, فموعدنا اليوم لا غدا
انهض,, انهض,, وأوقف البكاء,, واستل قلمك وبندقيتك وخنجرك منغمده
واغمده في أحشاء الباطل المغتصب,, انهض,, فان لم ينهضك هذا فأنت ميت مع الأحياء,, انهض يا تاريخ المجد العربي الإسلامي ,, انهض وفجر الصمت وطهر العار,, انهضي يا سواعد الرجال الرجال,, فقد حق النزال,,, فقسما عظما نفثها في جوف ابني وابنتي,, لنقتص من هذا العدو الغاصب المجرم شر اقتصاص.
لا حول ولا قوة إلا بالله



*******

شيماء هذه يا إخوة السلاح ويا رفاق الدرب، ليست مجرد حالة لفتاة مغتصبة معذبة
شيماء هي كل فتاة اغتصبت هي ابنتكم في فلسطين ومصر والعراق وأفغانستان وكل شبر وموطئ قدم على ارض العرب والمسلمين.
شيماء أيها المرابطون على ثغور العزةوالكرامة, أيها القابضون على جمر الأمجاد,, شيماء هي القدس التي يدنسها بني صهيون,, شيماء هي بغداد التي تستغيث عُربا ماتت فيهم الحمية,, شيماء هي خوف براءة أطفالنا تحت هدير الدبابات والطائرات النازية,,, شيماء رمز كرامتهم المهدورة من النيل إلى الفرات,, انهضوا وأغيثوا شيماء
((أسأّلت باكية الدياجي مالها** أّرِقَت فَأرقتْ النجوم حيالها))
انهض وكبر الله اكبر فوق كيد المعتدي

*******

انهضوا يا امة بصقت على غفوتها الاممُ



لا بارك الله فيكم ولا في ذريتكم، إن لم تنهضوا وتستنهضوا هذا الجيل المترهل صمتا

*********

قسما وعهدا ، يا شيماء فلسطين, ويا شيماء العراق, ويا شيماء الإسلام والعروبة,, الآن الآن وليس غداً,, سأقذف بحمم حروفك هذه,, في كل الميادين والخنادق,, على امتداد الشبكة العنكبوتية,, في كندا,, في مصر,, في العراق,, في أمريكا,, في الأردن,, فيسوريا,, في الرباط والمهجر,, في كل شبر قدرني الله عليه,, سأنشر حمم ولهيب حروفك لتزلزل الحجر والبشر,, وتستنهض ضمائر مازال فيها بارقة من أمل,, عهدا سأفعل بمشيئة الله

******

(أنا فِدائيٌ لا كًَََذِبْ,,,أنا إبنُ شَعْبٍ مُحْتَسِب)



بقلم: سعيد موسى