صراع الديمقراطية "الدينية"
عبدالرحمن الكناني
توالت المصطلحات في عصر المتغيرات الكبرى حتى بلغت حد التداخل الذي بعثر الأجواء، واختلطت المبادئ الأصولية مع المبادئ العلمانية، وتوجتا في كأس الليبرالية التي أعلنت انتصارها في نظرية "نهاية التاريخ" على النازية والشيوعية معا وأخذت الشرائع الدينية في طريقها.
وارتدى لمدعون عمامة الديمقراطية على مقاسات التطرف الطائفي، وجعلوا منها قناة الوصول إلى مراكز القرار السياسي، وقبلوها بضاعة مستوردة من صانعها الغربي الذي غلفها في علب قابلة للتصدير نحو خارطة سياسية كيفت نفسها لاستهلاك ما لم تعتد على استهلاكه، وأسموها حسب أهوائهم ب" ديمقراطية دينية" هي نتاج طبيعي لما اسمته أمريكا في عهد جورج بوش "الإسلام المودرن" عكف الإسلاميون السياسيون المتلحفون بعباءات طائفية على "تشذيبه و تهذيبه وتنقيته" لجعله متكافئا مع روح العولمة التي أضحت القانون الأوحد في القرن الواحد والعشرين المرسوم بتفاصيله وفق رؤى القطب الأمريكي الأوحد.
وأضحى التسلل الخارجي إلى الداخل عبر القنوات الديمقراطية قانون اللعبة المطلق في عصر المتغيرات الراهنة لمن قبل الديمقراطية نظاما اجتماعيا سياسيا مستوردا، يتلاقى مع أصولية دينية تثير حوادث الصراع مع الغرب المصنع الأول للنظم الاجتماعية، وتستهلك بضاعته في الوقت ذاته.
والمشهد الإيراني الراهن يعكس حالة التناقض التي وقعت النظم الإسلامية في فخاخها، فعبر قناة ما أسموه ب "الديمقراطية الدينية" تسلل ما أطلقوا عليه "الشيطان ألأكبر" إلى الداخل فأجج الصراع العنيف في مؤسسة النظام السياسي الواحد، وفتح حلبات التناحر الدموي على مصراعيها بين المحافظين الراغبين بتجديد حضورهم لتنفيذ برنامجهم التوسعي في الشرق الأوسط الكبير، والإصلاحيين الساعين لانتزاع مقاليد السلطة ، وإخراج إيران من دائرة الصراع العالمي الخاسر وفق قراءاتهم.
وكانت إيران فد تسللت عبر قناة الديمقراطية ألأمريكية الممتدة في غزوة همجية، لتنسج حضورا قلقا في العراق من خلال أحزابها الطائفية التي حملوها هوية عراقية زائفة، صادق عليها الاحتلال الأمريكي البغيض عبر تقاليد ديمقراطية عبثية، ولم تصف تدخلها غير المشروع هذا تسللا.
إيران استثمرت قانون اللعبة الديمقراطية في العراق ووصلت عبر قناتها إلى واجهة سلطة الاحتلال الأمريكي العسكري في بغداد، فلماذا لا تدع أمريكا تستثمرها في طهران عبر دعم الإصلاحيين في "ديمقراطية دينية"؟؟
أليس هذا هو قانون اللعبة..؟؟
عبدالرحمن الكناني
توالت المصطلحات في عصر المتغيرات الكبرى حتى بلغت حد التداخل الذي بعثر الأجواء، واختلطت المبادئ الأصولية مع المبادئ العلمانية، وتوجتا في كأس الليبرالية التي أعلنت انتصارها في نظرية "نهاية التاريخ" على النازية والشيوعية معا وأخذت الشرائع الدينية في طريقها.
وارتدى لمدعون عمامة الديمقراطية على مقاسات التطرف الطائفي، وجعلوا منها قناة الوصول إلى مراكز القرار السياسي، وقبلوها بضاعة مستوردة من صانعها الغربي الذي غلفها في علب قابلة للتصدير نحو خارطة سياسية كيفت نفسها لاستهلاك ما لم تعتد على استهلاكه، وأسموها حسب أهوائهم ب" ديمقراطية دينية" هي نتاج طبيعي لما اسمته أمريكا في عهد جورج بوش "الإسلام المودرن" عكف الإسلاميون السياسيون المتلحفون بعباءات طائفية على "تشذيبه و تهذيبه وتنقيته" لجعله متكافئا مع روح العولمة التي أضحت القانون الأوحد في القرن الواحد والعشرين المرسوم بتفاصيله وفق رؤى القطب الأمريكي الأوحد.
وأضحى التسلل الخارجي إلى الداخل عبر القنوات الديمقراطية قانون اللعبة المطلق في عصر المتغيرات الراهنة لمن قبل الديمقراطية نظاما اجتماعيا سياسيا مستوردا، يتلاقى مع أصولية دينية تثير حوادث الصراع مع الغرب المصنع الأول للنظم الاجتماعية، وتستهلك بضاعته في الوقت ذاته.
والمشهد الإيراني الراهن يعكس حالة التناقض التي وقعت النظم الإسلامية في فخاخها، فعبر قناة ما أسموه ب "الديمقراطية الدينية" تسلل ما أطلقوا عليه "الشيطان ألأكبر" إلى الداخل فأجج الصراع العنيف في مؤسسة النظام السياسي الواحد، وفتح حلبات التناحر الدموي على مصراعيها بين المحافظين الراغبين بتجديد حضورهم لتنفيذ برنامجهم التوسعي في الشرق الأوسط الكبير، والإصلاحيين الساعين لانتزاع مقاليد السلطة ، وإخراج إيران من دائرة الصراع العالمي الخاسر وفق قراءاتهم.
وكانت إيران فد تسللت عبر قناة الديمقراطية ألأمريكية الممتدة في غزوة همجية، لتنسج حضورا قلقا في العراق من خلال أحزابها الطائفية التي حملوها هوية عراقية زائفة، صادق عليها الاحتلال الأمريكي البغيض عبر تقاليد ديمقراطية عبثية، ولم تصف تدخلها غير المشروع هذا تسللا.
إيران استثمرت قانون اللعبة الديمقراطية في العراق ووصلت عبر قناتها إلى واجهة سلطة الاحتلال الأمريكي العسكري في بغداد، فلماذا لا تدع أمريكا تستثمرها في طهران عبر دعم الإصلاحيين في "ديمقراطية دينية"؟؟
أليس هذا هو قانون اللعبة..؟؟
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري