وزير الموارد المائية الدكتور عبد اللطيف رشيد.... قلة الامطار وانشاء السدود من قبل الدول المجاورة وسوء استغلال المياه تقف وراء شحة المياه
حاورته نبراس المعموري
ملف المياه الذي بات حديث الحكوميين والبرلمانيين والمواطنين كان وقفتنا لهذا الاسبوع لناقش وزير الموارد المائية حول اسباب الجفاف والتصحر ومعيار تقاسم المياه بين الدول المتشاطئة في ظل انشاء السدود والخزانات ومطالبة بعض دول الجوار بمبدا المقايضة ( النفط مقابل الماء) ومحاور اخرى تحتاج الى اجوبة في مجال تخصص الموارد المائية فكان هذا الحوار الذي اعطى معلومات قد تفيد ذو الاختصاص والمتابع لما سيؤل له وضع البلاد في ظل الاتصالات والمباحثات مع الدول المجاورة .....
حجم المياه اقل من 50%
لابد ان يكون العراق موافقا على الخطط التشغيلية للدول المتشاطئة
*هل يمكن اعطاء نسبة معينة لحجم المياه المتدفقة للعراق بعد بناء السدود وارتفاع نسبة الجفاف ؟
بالنسبة للوضع المائي ليس العراق فقط يعاني من شحة المياه وارتفاع نسبة الجفاف فهي مشكلة تعاني منها اغلب دول الشرق الاوسط ولايمكن حص مشكلة انخفاض منسوب المياه بالارتكاز على السدود لان هناك عوامل عديدة تساهم في شحة المياه لكن اذا ما اردنا اعطاء نسبة محددة لحجم المياه بعد اقامة السدود والمشاريع من قبل تركيا وسوريا وحتى ايران على روافد الانهار فهي تتراوح بنسبة اقل من 50%
*انت ذكرت ان هناك عوامل اخرى غير السدود تقف وراء شحة المياه ماهي تلك العوامل ؟
اولى العوامل المؤثرة هي عوامل الطبيعة واركز فيها على قلة الامطار فكمية الامطار تتراوح من الجنوب الى الشمال ب120-150 ملم في الجنوب الى منطقة بنجوين تصل الى 1200 ملم ونسبة الامطار للعام الماضي كانت اقل من 350 ملم اما هذا العام فقد زادت لكن ليست ضمن المعدل العام اضافة نسبة الثلوج ومعدلات الحرارة المرتفعة اما العامل الثاني يرتبط بتصرف دول الجوار والعمل على اقامة السدود كما ذكرت مسبقا ومنع الكميات الازمة واقامة خزانات ضخمة واعتماد خطط تتضمن توسيع الاراضي الزراعية وهي ماتسمى بالخطط التشغيلية على نهري دجلة والفرات . اما العامل الاخير فهو يتعلق بعملية استغلال المياه والاستفادة منها والعمل على تقليل الهدر وتفادي ارتفاع نسبة التبخير واعتماد الطرق الحديثة للارواء بتبطين القنوات والمبازل وكري الانهر والارشاد الزراعي لاستعمال المياه بشكل صحيح .
*لكن اقامة الخطط التشغيلية وتوسيع الاراضي الزراعية الا يمكن ان يكون العراق عنصرا مشاركا في هكذا خطط ؟
بالنسبة للعراق لابد ان يكون موافقا على هذه الخطة التشغيلية ليس فقط لاقامة المشاريع الحالية بل وحتى المستقبلية لكن نحتاج الى الوقت لان نكون عنصرا مشاركا
*انت ذكرت عدة نقاط حول الاستفادة واستغلال المياه مالذي يعيقكم لاستغلال المياه بالشكل الامثل ؟
نحن نعمل على الاستفادة من المياه بالشكل الصحيح من حيث بتقديم طرق الري الحديث وصيانة القنوات والمبازل وتبطينها وصيانة السدود بما فيها سد الموصل وبجهد عراقي وكذلك انشاء المصب العام لجمع مياه المبازل بحجم 250 متر مكعب في الثانية والعمل على ربط المبازل الثانوية مع المبزل الرئيسي المسمى بالمصب العام لكن الذي يعيق عملنا مع الاسف الشديد ساسة النظام السابق نتيجة الحروب وعدم الاستثمار في المشاريع الاروائية واهمال الزراعة وعدم وجود معدات ضرورية بما فيها اليات لمعالجة سد الموصل ةكري الانهر الان لدينا 35 اليات كراءات الانهر تعمل زائدا معدات لكري وتنظيف الانهر
مباحثاتنا مع الطرف السوري والتركي جيدة لكننا لغاية الان لم نصل الى تجاوب من الطرف الايراني
نسبة المياه تترواح ب%42 للطرف السوري و%58 للطرف العراقي
نامل ان نتوصل الى اتفاقيات ملزمة
*ماهو معيار تقاسم المياه بين الدول بين الدول المتشاطئة وهل هذا المعيار يطبق في العلاقة بين العراق من جانب وكل من تركيا وسوريا وايران من جانب اخر ؟
القوانين الدولية موجودة بالنسبة لشراكة المياه للدول المتشاطئة فيما يتعلق للعراق مذ اكثر من اربع سنوات ونحن نبذل جهدا لغرض الوصول الى اتفاقيات ملزمة مع دول الجوار لاجل الحصول على شراكة وحصة عادلة وهي ضوررية بالنسبة لنا سواء في الحاضر وحتى في المستقبل وهناك نتائج جيدة لمحاولاتنا بخصوص التنسيق بين العراق وسورية وتركيا وحاليا كمية المياه التي تصل من تركيا تقتسم بين العراق وسوريا بنسبة 42 للطرف السوري و58 للطرف العراقي اضافة الى وجود محظر موقع من وزارة الموارد المائية العراقية ومن قبل وزير الري السوري ووزير الطاقة التركي بخصوص المشاريع الاروائية والسدود حتى لاتكون مؤثرة على كمية ونوعية المياه لكن مع ايران الوضع مختلف ولم تصل اتصالاتنا ومباحثاتنا الى المستوى المطلوب وذلك لعدم تجاوب الطرف الايراني بالنسبة للحصص المائية وادارة الموارد المائية بين الطرفين نامل ان نتوصل الى اتفاقيات ملزمة بين العراق ودول الجوار من اجل شراكة وتقسيم المياه بشكل عادل .
*هل تعتقد ان الدول المتشاطئة مع العراق يمكنها ان تستخدم عملية المقايضة واعتماد عبارة الماء مقابل النفط في علاقاتها المائية ؟
باعتقادي من الضروري التنسيق والتعاون في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية بين دول الجوار ، الوصول الى نتائج مرضية بالنسبة للموارد المائية يكون عن طريق الحوار والتنسيق والتعاون والاحترام المتبادل وليس عن طريق الحروب والتهديدات .حتى نعيش في جو من التعاون .
نحتاج الجانب التركي لغرض التطور والاستثمار
هناك مخاوف من التغيير الحاصل في العراق
*لكن هناك معلومات تؤكد بان الجانب التركي يريد مقايضة الماء مع توفير فرص الاستثمار للشركات التركية في العراق ما تعليقك على ذلك ؟
فيما يتعلق بالعراق لابد ان يكون هناك تحسين لوضع الخدمات بما فيها الزراعة والموارد المائية اضافة الى الخدمات الضرورية الاخرى التي تتعلق بالتنمية واعادة البناء وهذا يحتاج الى دعم عدد كبير من الدول بما فيها دول الجوار وافساح المجال لعمل شركات ومؤسسات الدول المجاورة وفيما يتعلق بالجانب التركي فنحن نحتاجهم لغرض التطور التقني والتكنلوجي في مجال الاستثمار والتنمية وهذا لايقتصر على الجانب التركي كذلك المؤسسات الحكومية الايرانية والسورية واملنا ان نشكل شركات مشتركة في مجال الموارد المائية .
*مالذي يعيق وجود شراكة في هذا المجال ؟
بالنسبة لبعض الدول هناك مخاوف من تطور العراق نحو الديمقراطية والتعددية وحقوق الانسان وكذلك الحرية الموجودة في العراق والتي تترافق مع امكانية العراق النفطية والمائية والزراعية تشكل هذه امكانيات هائلة قد تكون ذات دافع عكسي ونشوء مخاوف من عراق جديد يصبو لتحقيق الفدرالية .
*فيما يتعلق بموضوع التصحر هل يمكن ان تحدد لنا حجم التصحر في العراق ؟
لاتوجد ارقام حقيقية لحجم التصحر وذلك لاسباب عدة منها الضروف الطبيعية متمثلة بقلة الامطاركذلك تقليص المناطق الزراعية نتيجة اهمال هذا المجال بسبب قلة المياه .
*كيف يمكن معالجة مشكلة التصحر ؟
للوزارة خطة بصدد هذا الموضوع حيث بدأنا بتوسيع واستصلاح الاراضي الزراعية في مناطق الجزيرة بالموصل ومناطق الجنوب كذلك اقامة شبكات الري واعتماد الطرق الاروائية الحديثة وكذلك بدأنا بحملة تشجير في مناطق البحيرات والخزانات المائية بشكل مكثف .
*هل هناك خطة ستراتيجية طويلة الامد للتعاطي مع ملف المياه والجفاف والتصحر ؟
يوجد خطط جيدة منها دراسة ستراتيجية لادارة الموارد المائية بما فيها المياه الجوفية والسطحية والمناخية والعوامل الخارجية المؤثرة مع زيادة عدد السكان وتوسيع الاراضي الزراعية كذلك الاستفادة القصوى من المياه السطحية في العراق ببناء سدود كبيرة ومتوسطة وصغيرة في معظم مناطق العراق اضافة الى تحسين الوضع المائي لغرض الاستفادة بشكل افضل .
انجزنا 120 الف مبزل وقناة
الميزانية المقررة لاتكفي لتنفيذ الخطة الموضوعة
*في ظل هذا العمل والخطط الموضوعة لماذا نسبة المنجز ضئيل او غير ملحوظ؟
لابد ان ناخذ بنظر الاعتبار الضروف الامنية وبالذات في السنوات الماضية وصرف الميزانية وعراقيل التعاليم الروتينية المتراكمة في العراق لكننا رغم هذه الضرف كانت لدى الوزارة انجازات واضحة ومميزة مثل انعاش الاهوار وتحسين سد الموصل وانشاء محطة المصب العام زائدا عملية التبطين وكري الانهر وحفر عدد من الابار والتي تجاوزت الالاف وبناء عدد من السدود ولدينا الان اكثر من 120 الف مبزل وقناة اضافة الى شراء المعدات الضرورية .
*اقامة السدود الداخلية على الجداول والانهر الصغيرة داخل الاراضي العراقية هل ممكن ان يعوض النقص الحاصل ؟
اكيد ممكن ان تساعد على تعويض النقص وقد انشأنا سبعة سدود في المنطقة الغربية والمنطقة الشمالية وكذلك في مدينة كركوك .
*يعاني نهر دجلة من ارتفاع منسوب الطمى والغرين وغابات من القصب لماذا هذا الاهمال الواضح لنهر دجلة ؟
لابد ان اشير اولا اننا مسؤولين عن استيراد المعدات التي هي ادوات التشغيل والصيانة لكافة المجالات المتعلقة بعمل الوزارة كتنظيف وادامة مجاري الانهر والروافد وللاسف مثل هذه المعدات كالكراءات مكانت موجودة والعدد الموجود منها بعد 2003 قليل جدا ومعظمها غير صالحة للعمل وقد زودنا هذا العام ب40 كراءة اما فيما يتعلق بعدم تنظيف نهر دجلة من الاعشاب فنحن نحتاج الى معدات لقطع الاعشاب ونحن بانتظار استلام معدات في الفترة القادة وليس فقط نهر دجلة من يحتاج الصيانة بل اغلب الانهر والقنوات .
*وجود قرض ياباني يعني بالموارد المائية هل الميزانية المخصصة لكم لاتكفي ؟
الميزانية المقررة لاتكفي تنفيذ برنامج الحكومة لكن نحاول ان يتم صرف الميزانية حسب اولويات البرنامج الموضوع اما فيما يتعلق بالقرض الياباني فهو قرض بسيط ولايكفي لسد الحاجة فقط يساعد في شراء بعض المعدات واعداد الدراسات ذات العلاقة .
*العراق يطفو على بحيرات من المياه الجوفية لماذا لايتم استثمار هذا الجانب ؟
لدينا خطة مستمرة بهذا الصدد فمثلا السنة الماضية حفرنا اكثر من 1100 بئر وبرنامجنا مستمر في كافة المحافظات حسب الخطة الموضوعة لاستغلال المياه الجوفية .
*هل قمتم بتاهيل وتطوير الكوادر التي تعمل في الوزارة لغرض رفع مستوى العمل في ظل التطور العلمي والتكنلوجي الحاصل ؟
نحاول ان نقوم بدورات فنية ومتابعة نشاطات الوزارة من اجل رفع مستوى الكادر الفني وتنفيذ الخطط المدروسة من حيث التخصيصات المالية والفترة الزمنية الموضوعة لانجاز العمل وارسال الكوادر الى التدريب خارج العراق لغرض التعرف على التقنيات الحديثة وزيادة خبراتهم في مجال عملهم .
حاورته نبراس المعموري
ملف المياه الذي بات حديث الحكوميين والبرلمانيين والمواطنين كان وقفتنا لهذا الاسبوع لناقش وزير الموارد المائية حول اسباب الجفاف والتصحر ومعيار تقاسم المياه بين الدول المتشاطئة في ظل انشاء السدود والخزانات ومطالبة بعض دول الجوار بمبدا المقايضة ( النفط مقابل الماء) ومحاور اخرى تحتاج الى اجوبة في مجال تخصص الموارد المائية فكان هذا الحوار الذي اعطى معلومات قد تفيد ذو الاختصاص والمتابع لما سيؤل له وضع البلاد في ظل الاتصالات والمباحثات مع الدول المجاورة .....
حجم المياه اقل من 50%
لابد ان يكون العراق موافقا على الخطط التشغيلية للدول المتشاطئة
*هل يمكن اعطاء نسبة معينة لحجم المياه المتدفقة للعراق بعد بناء السدود وارتفاع نسبة الجفاف ؟
بالنسبة للوضع المائي ليس العراق فقط يعاني من شحة المياه وارتفاع نسبة الجفاف فهي مشكلة تعاني منها اغلب دول الشرق الاوسط ولايمكن حص مشكلة انخفاض منسوب المياه بالارتكاز على السدود لان هناك عوامل عديدة تساهم في شحة المياه لكن اذا ما اردنا اعطاء نسبة محددة لحجم المياه بعد اقامة السدود والمشاريع من قبل تركيا وسوريا وحتى ايران على روافد الانهار فهي تتراوح بنسبة اقل من 50%
*انت ذكرت ان هناك عوامل اخرى غير السدود تقف وراء شحة المياه ماهي تلك العوامل ؟
اولى العوامل المؤثرة هي عوامل الطبيعة واركز فيها على قلة الامطار فكمية الامطار تتراوح من الجنوب الى الشمال ب120-150 ملم في الجنوب الى منطقة بنجوين تصل الى 1200 ملم ونسبة الامطار للعام الماضي كانت اقل من 350 ملم اما هذا العام فقد زادت لكن ليست ضمن المعدل العام اضافة نسبة الثلوج ومعدلات الحرارة المرتفعة اما العامل الثاني يرتبط بتصرف دول الجوار والعمل على اقامة السدود كما ذكرت مسبقا ومنع الكميات الازمة واقامة خزانات ضخمة واعتماد خطط تتضمن توسيع الاراضي الزراعية وهي ماتسمى بالخطط التشغيلية على نهري دجلة والفرات . اما العامل الاخير فهو يتعلق بعملية استغلال المياه والاستفادة منها والعمل على تقليل الهدر وتفادي ارتفاع نسبة التبخير واعتماد الطرق الحديثة للارواء بتبطين القنوات والمبازل وكري الانهر والارشاد الزراعي لاستعمال المياه بشكل صحيح .
*لكن اقامة الخطط التشغيلية وتوسيع الاراضي الزراعية الا يمكن ان يكون العراق عنصرا مشاركا في هكذا خطط ؟
بالنسبة للعراق لابد ان يكون موافقا على هذه الخطة التشغيلية ليس فقط لاقامة المشاريع الحالية بل وحتى المستقبلية لكن نحتاج الى الوقت لان نكون عنصرا مشاركا
*انت ذكرت عدة نقاط حول الاستفادة واستغلال المياه مالذي يعيقكم لاستغلال المياه بالشكل الامثل ؟
نحن نعمل على الاستفادة من المياه بالشكل الصحيح من حيث بتقديم طرق الري الحديث وصيانة القنوات والمبازل وتبطينها وصيانة السدود بما فيها سد الموصل وبجهد عراقي وكذلك انشاء المصب العام لجمع مياه المبازل بحجم 250 متر مكعب في الثانية والعمل على ربط المبازل الثانوية مع المبزل الرئيسي المسمى بالمصب العام لكن الذي يعيق عملنا مع الاسف الشديد ساسة النظام السابق نتيجة الحروب وعدم الاستثمار في المشاريع الاروائية واهمال الزراعة وعدم وجود معدات ضرورية بما فيها اليات لمعالجة سد الموصل ةكري الانهر الان لدينا 35 اليات كراءات الانهر تعمل زائدا معدات لكري وتنظيف الانهر
مباحثاتنا مع الطرف السوري والتركي جيدة لكننا لغاية الان لم نصل الى تجاوب من الطرف الايراني
نسبة المياه تترواح ب%42 للطرف السوري و%58 للطرف العراقي
نامل ان نتوصل الى اتفاقيات ملزمة
*ماهو معيار تقاسم المياه بين الدول بين الدول المتشاطئة وهل هذا المعيار يطبق في العلاقة بين العراق من جانب وكل من تركيا وسوريا وايران من جانب اخر ؟
القوانين الدولية موجودة بالنسبة لشراكة المياه للدول المتشاطئة فيما يتعلق للعراق مذ اكثر من اربع سنوات ونحن نبذل جهدا لغرض الوصول الى اتفاقيات ملزمة مع دول الجوار لاجل الحصول على شراكة وحصة عادلة وهي ضوررية بالنسبة لنا سواء في الحاضر وحتى في المستقبل وهناك نتائج جيدة لمحاولاتنا بخصوص التنسيق بين العراق وسورية وتركيا وحاليا كمية المياه التي تصل من تركيا تقتسم بين العراق وسوريا بنسبة 42 للطرف السوري و58 للطرف العراقي اضافة الى وجود محظر موقع من وزارة الموارد المائية العراقية ومن قبل وزير الري السوري ووزير الطاقة التركي بخصوص المشاريع الاروائية والسدود حتى لاتكون مؤثرة على كمية ونوعية المياه لكن مع ايران الوضع مختلف ولم تصل اتصالاتنا ومباحثاتنا الى المستوى المطلوب وذلك لعدم تجاوب الطرف الايراني بالنسبة للحصص المائية وادارة الموارد المائية بين الطرفين نامل ان نتوصل الى اتفاقيات ملزمة بين العراق ودول الجوار من اجل شراكة وتقسيم المياه بشكل عادل .
*هل تعتقد ان الدول المتشاطئة مع العراق يمكنها ان تستخدم عملية المقايضة واعتماد عبارة الماء مقابل النفط في علاقاتها المائية ؟
باعتقادي من الضروري التنسيق والتعاون في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية بين دول الجوار ، الوصول الى نتائج مرضية بالنسبة للموارد المائية يكون عن طريق الحوار والتنسيق والتعاون والاحترام المتبادل وليس عن طريق الحروب والتهديدات .حتى نعيش في جو من التعاون .
نحتاج الجانب التركي لغرض التطور والاستثمار
هناك مخاوف من التغيير الحاصل في العراق
*لكن هناك معلومات تؤكد بان الجانب التركي يريد مقايضة الماء مع توفير فرص الاستثمار للشركات التركية في العراق ما تعليقك على ذلك ؟
فيما يتعلق بالعراق لابد ان يكون هناك تحسين لوضع الخدمات بما فيها الزراعة والموارد المائية اضافة الى الخدمات الضرورية الاخرى التي تتعلق بالتنمية واعادة البناء وهذا يحتاج الى دعم عدد كبير من الدول بما فيها دول الجوار وافساح المجال لعمل شركات ومؤسسات الدول المجاورة وفيما يتعلق بالجانب التركي فنحن نحتاجهم لغرض التطور التقني والتكنلوجي في مجال الاستثمار والتنمية وهذا لايقتصر على الجانب التركي كذلك المؤسسات الحكومية الايرانية والسورية واملنا ان نشكل شركات مشتركة في مجال الموارد المائية .
*مالذي يعيق وجود شراكة في هذا المجال ؟
بالنسبة لبعض الدول هناك مخاوف من تطور العراق نحو الديمقراطية والتعددية وحقوق الانسان وكذلك الحرية الموجودة في العراق والتي تترافق مع امكانية العراق النفطية والمائية والزراعية تشكل هذه امكانيات هائلة قد تكون ذات دافع عكسي ونشوء مخاوف من عراق جديد يصبو لتحقيق الفدرالية .
*فيما يتعلق بموضوع التصحر هل يمكن ان تحدد لنا حجم التصحر في العراق ؟
لاتوجد ارقام حقيقية لحجم التصحر وذلك لاسباب عدة منها الضروف الطبيعية متمثلة بقلة الامطاركذلك تقليص المناطق الزراعية نتيجة اهمال هذا المجال بسبب قلة المياه .
*كيف يمكن معالجة مشكلة التصحر ؟
للوزارة خطة بصدد هذا الموضوع حيث بدأنا بتوسيع واستصلاح الاراضي الزراعية في مناطق الجزيرة بالموصل ومناطق الجنوب كذلك اقامة شبكات الري واعتماد الطرق الاروائية الحديثة وكذلك بدأنا بحملة تشجير في مناطق البحيرات والخزانات المائية بشكل مكثف .
*هل هناك خطة ستراتيجية طويلة الامد للتعاطي مع ملف المياه والجفاف والتصحر ؟
يوجد خطط جيدة منها دراسة ستراتيجية لادارة الموارد المائية بما فيها المياه الجوفية والسطحية والمناخية والعوامل الخارجية المؤثرة مع زيادة عدد السكان وتوسيع الاراضي الزراعية كذلك الاستفادة القصوى من المياه السطحية في العراق ببناء سدود كبيرة ومتوسطة وصغيرة في معظم مناطق العراق اضافة الى تحسين الوضع المائي لغرض الاستفادة بشكل افضل .
انجزنا 120 الف مبزل وقناة
الميزانية المقررة لاتكفي لتنفيذ الخطة الموضوعة
*في ظل هذا العمل والخطط الموضوعة لماذا نسبة المنجز ضئيل او غير ملحوظ؟
لابد ان ناخذ بنظر الاعتبار الضروف الامنية وبالذات في السنوات الماضية وصرف الميزانية وعراقيل التعاليم الروتينية المتراكمة في العراق لكننا رغم هذه الضرف كانت لدى الوزارة انجازات واضحة ومميزة مثل انعاش الاهوار وتحسين سد الموصل وانشاء محطة المصب العام زائدا عملية التبطين وكري الانهر وحفر عدد من الابار والتي تجاوزت الالاف وبناء عدد من السدود ولدينا الان اكثر من 120 الف مبزل وقناة اضافة الى شراء المعدات الضرورية .
*اقامة السدود الداخلية على الجداول والانهر الصغيرة داخل الاراضي العراقية هل ممكن ان يعوض النقص الحاصل ؟
اكيد ممكن ان تساعد على تعويض النقص وقد انشأنا سبعة سدود في المنطقة الغربية والمنطقة الشمالية وكذلك في مدينة كركوك .
*يعاني نهر دجلة من ارتفاع منسوب الطمى والغرين وغابات من القصب لماذا هذا الاهمال الواضح لنهر دجلة ؟
لابد ان اشير اولا اننا مسؤولين عن استيراد المعدات التي هي ادوات التشغيل والصيانة لكافة المجالات المتعلقة بعمل الوزارة كتنظيف وادامة مجاري الانهر والروافد وللاسف مثل هذه المعدات كالكراءات مكانت موجودة والعدد الموجود منها بعد 2003 قليل جدا ومعظمها غير صالحة للعمل وقد زودنا هذا العام ب40 كراءة اما فيما يتعلق بعدم تنظيف نهر دجلة من الاعشاب فنحن نحتاج الى معدات لقطع الاعشاب ونحن بانتظار استلام معدات في الفترة القادة وليس فقط نهر دجلة من يحتاج الصيانة بل اغلب الانهر والقنوات .
*وجود قرض ياباني يعني بالموارد المائية هل الميزانية المخصصة لكم لاتكفي ؟
الميزانية المقررة لاتكفي تنفيذ برنامج الحكومة لكن نحاول ان يتم صرف الميزانية حسب اولويات البرنامج الموضوع اما فيما يتعلق بالقرض الياباني فهو قرض بسيط ولايكفي لسد الحاجة فقط يساعد في شراء بعض المعدات واعداد الدراسات ذات العلاقة .
*العراق يطفو على بحيرات من المياه الجوفية لماذا لايتم استثمار هذا الجانب ؟
لدينا خطة مستمرة بهذا الصدد فمثلا السنة الماضية حفرنا اكثر من 1100 بئر وبرنامجنا مستمر في كافة المحافظات حسب الخطة الموضوعة لاستغلال المياه الجوفية .
*هل قمتم بتاهيل وتطوير الكوادر التي تعمل في الوزارة لغرض رفع مستوى العمل في ظل التطور العلمي والتكنلوجي الحاصل ؟
نحاول ان نقوم بدورات فنية ومتابعة نشاطات الوزارة من اجل رفع مستوى الكادر الفني وتنفيذ الخطط المدروسة من حيث التخصيصات المالية والفترة الزمنية الموضوعة لانجاز العمل وارسال الكوادر الى التدريب خارج العراق لغرض التعرف على التقنيات الحديثة وزيادة خبراتهم في مجال عملهم .
» قصيده بعنوان كافي
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
» يا احبيب / صاحب الضويري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
» دعوة للمشاركة
» قصص قصيرة جدا
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
» زعلتك صدك
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم