من قتل الشيخ حارث العبيدي؟
هادي جلومرعي
هل من المفيد التأكيد على هذا السؤال في بلد تجاوز فيه غول القتل سنته السادسة ؟
و لأسباب و دواع ليست محدودة , و قد تكون بعدد سكان هذا البلد الجريح ..
فالذين قتلوا من العراقيين منذ التغيير و لحد اللحظة ذهبوا و هم يعلمون أنهم ضحايا لسلوك شائن ترتب على الاحتلال و الفوضى السياسية و الاحتراب الطائفي و قضايا الفساد و التجاوز على البسطاء من الناس .
البعض أشار بالاتهام في قضية مقتل الشيخ ( حارث العبيدي ) إلى تنظيم القاعدة الذي يتبع نهجاً جهادياً لا يستثني أحداً .. و بعض أخر أراد الميل بميل المكحلة عل جهات نافذة في أدارة الدولة , و خاصة أن الحادث جاء عقب الجلسة العاصفة لمجلس النواب و التي تناولت قضية انتهاكات لحقوق الإنسان في بعض الدوائر الأمنية مع أن من أثار القضية نواب كثر , و كان صوت الشيخ العبيدي في مستوى أصوات زملاء له من كتل أخرى تحدثت عن تلك الانتهاكات .
الشيخ الشهيد , رئيس كتلة التوافق في مجلس النواب , و هو نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان , و عضو ناشط في الحركة الإسلامية السنية المعتدلة المناوئة لتوجهات التنظيمات السلفية المتطرفة , و هو أمام مسجد الشواف , و يصلي الجمعة .
كان الشيخ العبيدي ناشطاً في المجال الدعوتي , و السياسي , و الإنساني و على هذه الجبهات كان له حضور متميز , و مميز من جهات و جبهات مقابلة , لكن من الواضح أنه ضرب بعرض الحائط نداءات و تحذيرات , و ترهيبات المنظمات المتطرفة التي أرادت للشيخ و لزملائه الابتعاد عن العملية السياسية , أو اتخاذ مواقف معتدلة , و بالتالي فأن إصراره يدفع لاستهدافه .
لكن هل لنا أن نلقي بالتهمة على جهات ذات صلة بالجهات المستهدفة ببيان لجنة حقوق الإنسان و ما تم كشفه من تجاوزات على المعتقلين ؟ .
ربما يكون ذلك مقبولاً . لكن استهداف الشيخ العبيدي تلا جلسة البرلمان بأقل من أربعة و عشرين ساعة .. هذا لجهة الوقت , في حين كان يمكن لمن أراد تخويف النواب أن يتوجه إلى الأضعف و الأقرب إلى الاستهداف , خاصة و أن عدداً من هؤلاء النواب ليست لديهم الحصانة الكافية و هم يتواجدون في مناطق يحكمها المستهدفون من عناصر الأمن و المتهمين بالتجاوز على المعتقلين .
و الأكثر دقة أن نقول .. من قتل الشيخ العبيدي هي ذاتها الجهات التي قتلت العراقيين من مواطنين بسطاء و سياسيين و كفاءات منذ عام 2003 و حتى الآن و لا داع أن نجهد أنفسنا في البحث عن الجناة , لأنهم معروفون و هم القتلة ذاتهم الذين يرغبون باحتساء المزيد من أكواب الدم .. رحمك الله يا شيخ و رحمنا جميعاً ..
هادي جلومرعي
هل من المفيد التأكيد على هذا السؤال في بلد تجاوز فيه غول القتل سنته السادسة ؟
و لأسباب و دواع ليست محدودة , و قد تكون بعدد سكان هذا البلد الجريح ..
فالذين قتلوا من العراقيين منذ التغيير و لحد اللحظة ذهبوا و هم يعلمون أنهم ضحايا لسلوك شائن ترتب على الاحتلال و الفوضى السياسية و الاحتراب الطائفي و قضايا الفساد و التجاوز على البسطاء من الناس .
البعض أشار بالاتهام في قضية مقتل الشيخ ( حارث العبيدي ) إلى تنظيم القاعدة الذي يتبع نهجاً جهادياً لا يستثني أحداً .. و بعض أخر أراد الميل بميل المكحلة عل جهات نافذة في أدارة الدولة , و خاصة أن الحادث جاء عقب الجلسة العاصفة لمجلس النواب و التي تناولت قضية انتهاكات لحقوق الإنسان في بعض الدوائر الأمنية مع أن من أثار القضية نواب كثر , و كان صوت الشيخ العبيدي في مستوى أصوات زملاء له من كتل أخرى تحدثت عن تلك الانتهاكات .
الشيخ الشهيد , رئيس كتلة التوافق في مجلس النواب , و هو نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان , و عضو ناشط في الحركة الإسلامية السنية المعتدلة المناوئة لتوجهات التنظيمات السلفية المتطرفة , و هو أمام مسجد الشواف , و يصلي الجمعة .
كان الشيخ العبيدي ناشطاً في المجال الدعوتي , و السياسي , و الإنساني و على هذه الجبهات كان له حضور متميز , و مميز من جهات و جبهات مقابلة , لكن من الواضح أنه ضرب بعرض الحائط نداءات و تحذيرات , و ترهيبات المنظمات المتطرفة التي أرادت للشيخ و لزملائه الابتعاد عن العملية السياسية , أو اتخاذ مواقف معتدلة , و بالتالي فأن إصراره يدفع لاستهدافه .
لكن هل لنا أن نلقي بالتهمة على جهات ذات صلة بالجهات المستهدفة ببيان لجنة حقوق الإنسان و ما تم كشفه من تجاوزات على المعتقلين ؟ .
ربما يكون ذلك مقبولاً . لكن استهداف الشيخ العبيدي تلا جلسة البرلمان بأقل من أربعة و عشرين ساعة .. هذا لجهة الوقت , في حين كان يمكن لمن أراد تخويف النواب أن يتوجه إلى الأضعف و الأقرب إلى الاستهداف , خاصة و أن عدداً من هؤلاء النواب ليست لديهم الحصانة الكافية و هم يتواجدون في مناطق يحكمها المستهدفون من عناصر الأمن و المتهمين بالتجاوز على المعتقلين .
و الأكثر دقة أن نقول .. من قتل الشيخ العبيدي هي ذاتها الجهات التي قتلت العراقيين من مواطنين بسطاء و سياسيين و كفاءات منذ عام 2003 و حتى الآن و لا داع أن نجهد أنفسنا في البحث عن الجناة , لأنهم معروفون و هم القتلة ذاتهم الذين يرغبون باحتساء المزيد من أكواب الدم .. رحمك الله يا شيخ و رحمنا جميعاً ..
» قصيده بعنوان كافي
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
» يا احبيب / صاحب الضويري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
» دعوة للمشاركة
» قصص قصيرة جدا
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
» زعلتك صدك
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم